أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبدالله عطية شناوة - في المسألة القومية














المزيد.....


في المسألة القومية


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 7029 - 2021 / 9 / 24 - 15:15
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


شهدت العاصمة الكاتالونية برشلونه، اليوم، تظاهرة كبيرة، رجال ونساء، من مختلف الأعمار، يتوقدون حماسا وغضبا على أعتقال السلطات الأيطالية لرئيس الأقليم المعزول بوتشيمون والذي عزل لمطالبته باستقلال كاتولونيا عن إسبانيا. الأعلام الكاتالونية تظلل المتضاهرين الذين يهتفون بحماس لكاتالونيا المستقلة.

ليس لمن يتابع المظاهرة إلا أن يتعاطف مع المتظاهرين في ما يرونه حقا لأقليمهم في التطور المستقل عن أسبانيا، حتى وأن كان ثمة أقلية كاتالونية تفتقد لمثل حماسهم ولا ترى ضرورة للأنفصال، بل ترى أن بقاء الأقليم في الأطار الإسباني، أضمن لتطوره. فمبدأ حق تقرير المصير للشعوب كبيرها وصغيرها حق مقدس.

ولكن هل لنا أن نسأل: لماذا وجد هذا الحق أساسا؟
فالأجابة على هذا السؤال، ربما تساعدنا في التأكد من صحة موقفنا المتعاطف مع حماسة الكاتالونيين لللإستقلال.

لا ريب أن أساس هذا الحق هو السعي ألى إنصاف الشعوب التي أرغمت على الألتحاق بكيانات سياسية لم تخترها، وإنما ضمت اليها عبر عمليات غزو وأحتلال، ولأنها تعاني من تمييز أو أضطهاد أو تنكيل من الشركاء الآخرين في تلك الكيانات، أو أن بقائها في الكيانات المذكورة يعيق تقدمها، في هذا المجال أو ذالك من مجالات التظور.

لا ريب أن شعب كاتالونيا تطلع في ثلاثينات القرن الماضي إلى إقامة نظام جمهوري ذو توجهات إشتراكية، وأقام بالفعل هياكل مثل هذا النظام، وأستبسل في الدفاع عنه بوجه قوات الجنرال الديكتاتور فرانكو، التي أكتسحت كاتالونيا وباقي الأقاليم التي تشكل إسبانيا الحالية.
أكثر من ثمانين عاما مرت على الصراعات التي تمخضت عن إسبانيا الحالية بكل ما رافقها من ممارسات دموية، وخلال العقود الثمانية المنصرمة تبدل وجه الحياة وتبدلت أشكال العلاقات في الحيز السياسي ـ الأقتصادي ـ الاجتماعي المسمى حاليا المملكة الإسبانية. ففي سبعينات القرن الماضي أنتقل فرانكو إلى ذمة التأريخ وتطورت بعد رحيلة مسيرة سياسية، سادتها المساواة الدستورية والحقوقية، ولم يعد ثمة أقليم يعامل معاملة خاصة سلبا أو إيجابا، بفضل المنظومة الديمقراطية التي تطورت على مدى زمني يقارب النصف قرن. وتتوفر المنظومة الحقوقية ـ الدستورية على آليات معالجة حالات التمييز إن كان بعض منها مازال موجودا.
في مثل هذه الحالات لا تستند ـ كما أرى ـ دعوات الإستقلال، الى حق تقرير المصير، قدر إستنادها الى نوازع التعصب القومي، وهي نوازع تتعارض مع حركة التقدم، وإزالة الحواجز والحدود بين البشر على أساس إثني أو ديني.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقدميون يعيقون حركة التقدم
- عن أحفاد نبوخذ نصر ومينا وهانيبعل
- البكاء على ((الهوية))
- (( أزهى )) عصور الخلافة الإسلامية
- ((ربيعنا العربي)) .. هل سرق حقا؟
- بعد الانتخابات المقبلة .. السويد إلى أين؟
- ((معالجة)) الهوان بتزوير النسب
- معضلة القراءة
- علمانيون يدعمون قوى الظلام والإرهاب
- المقولة الذرائعية: (( لهم ما لهم وعليهم ما عليهم )) !!!
- الچراوية أكثر أصالة من العقال
- نحن وعقائدنا
- محاولة لإنصاف صدام حسين
- نحو دراسة علمية لتأثير الفكر الديني على الأنسان
- عين واحدة لا تكفي لرؤية التأريخ على حقيقته 2
- عين واحدة لا تكفي لرؤية التأريخ على حقيقته
- هل فات الأوان؟
- مكمن الضعف في الفكر القومي العربي
- عبدالناصر والجماهير
- ((المجد لثورة 14 تموز 1958 وقادتها الأماجد))


المزيد.....




- العقل المدبر وراء -ديب سيك-: من هو ليانج وينفينج؟
- بانتظار قرارات القضاء.. البحرية الإيطالية تنقل إلى ألبانيا 4 ...
- احتجاجات حاشدة في دالاس ضد سياسات ترامب للهجرة وترحيل الأسر ...
- العراق.. الأمين العام لمنظمة -بدر- يعلق على إقالة رئيس هيئة ...
- رويترز: صور تظهر تشييد الصين منشأة كبيرة للأبحاث النووية
- مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لفرض عقوبات على الجنا ...
- انفجار في سفينة حاويات في البحر الأحمر
- إعلام إسرائيلي يكشف عن وعد -حماس- لأسرتي البرغوثي وسعدات
- رئيسة الحكومة الإيطالية تخضع للتحقيق القضائي بعد قرار الإفرا ...
- مصر.. الجامعات تحسم مصير طلاب المنح الأمريكية بعد تعليق إدار ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبدالله عطية شناوة - في المسألة القومية