أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - اما آن الأوان لهذه السجون أن تقذف هؤلاء الأبطال...!!!














المزيد.....

اما آن الأوان لهذه السجون أن تقذف هؤلاء الأبطال...!!!


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 7029 - 2021 / 9 / 24 - 12:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هم ليسوا مجرد أرقام عابرة في سفر النضال الوطني الفلسطيني،هم صناع مجد وتاريخ،لهم بصماتهم وتاريخهم وأرثهم الوطني والنضالي،ربطوا مصيرهم بمصير شعبهم،ودفعوا الثمن الأكبر والأغلى أُسرياً وعائلياً ووطنياً واجتماعياً،لم يفقدوا اتجاه البوصلة يوماً،رغم ان العديد ممن كانوا اخوة ورفاق لهم فقدوا اتجاه البوصلة وأُصيبوا بلوثة العمى السياسي.
هم لمن لا يعرفهم نائل البرغوثي ،كريم يونس ،ماهر يونس،وليد دقة،ابراهيم ابو مخ،ابراهيم بيادسة،محمد الطوس،احمد ابو جابر،سمير أبو نعمة،محمد داود،بشير الخطيب،محمود أبو خربيش،أدم جمعة،رائد السعدي،ابراهيم اغبارية،يحيى اغبارية،محمد اغبارية،محمد جبارين،ضياء الأغا،محمد فلنة،ناصر سرور،محمود عيسى،محمود أبو سرور،محمد شماسنة،عبد الجواد شماسنة وعلاء الكركي.
ما يجعلهم صامدين وصابرين في سجونهم التي صدأت فيها قضبان السجون والزنازين ومفاتيحها أكثر من مرة،وجدرانها التي نخرتها الرطوبة مرات،ومع كل نخرة تنخر وتنهش في أجسادهم التي تحولت الى مجمعات امراض،في ظل سياسة اهمال طبي متعمدة من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية وأجهزة مخابراتها،تلك السياسة التي حصدت أرواح العشرات من الأسرى داخل السجون،او من أطلق المحتل سراحهم بعد تيقنه بأن الموت سيكون مصيرهم،وهو لا يريد تحمل مسؤولية ا ست ش ه اد ه م،ولعل ا ل ش ه ي د حسين مسالمة آخر ضحايا سياسة الإهمال الطبي،ولن يكون الأخير ...ستة وعشرين أسيراً يقبعون في سجون الإحتلال من عمداء للحركة الأسيرة وجنرالات الصبر ..أقلهم مدة مر على وجوده في السجن 27 عاماً وأطولهم مدة مرة على وجوده في السجن 42 عاماً،الأسير نائل البرغوثي...هؤلاء الأسرى لديهم لوائح اتهام طويلة بحقنا ...بحق من وقعوا اتفاق أوسلو وتركوهم في السجون يواجهون قدرهم ومصيرهم...وبحق الفصائل التي لم تقم بدورها وواجبها اتجاه السعي لتحريرهم من تلك القبور الحجرية .وكذلك هم يقولون بأن الجماهير التي ناضلوا من أجلها ومن اجل ان يكون لشعبنا وطن حر ..أصبحت قضيتهم بالنسبة لها مجموعة نشاطات وفعاليات وإعتصامات موسمية،ولم تتحول الى قضية محورية ومركزية لكل أبناء شعبنا ،تدخل كل بيت فلسطيني.
في فلسطين والمنطقة والإقليم والعالم حدثت الكثير من المتغيرات، زعماء دول رحلوا أو قتلوا وبلدان جرى تقسيمها واحزاب وفصائل اختفت ..وهناك من رفاق قيدهم من كل ألوان الطيف السياسي أغرتهم الرتب والرواتب والموقع والمراكز ولم يعودوا يسألون عنهم سوى في مناسبات يراد منها حب الظهور وتسجيل المواقف،والكثيرين منهم فقدوا أحبة لهم من أسرهم وعائلاتهم،ولم يتمكنوا من توديعهم او ألقاء نظرة الوداع عليهم،والكثيرين منهم يتمنون ان يطبعوا ألف قبلة على جباه امهاتهم وأبائهم وأبنائهم،وكذلك هم حرموا من حضور أفراح احبتهم من أبناء وبنات واخوة واخوات وأقارب.
هم لم يفقدوا الأمل ولم تهن عزيمتهم او تضعف،ولكن أصدقكم القول،انه لمن العار علينا جمعياً سلطتين وأحزاب وفصائل ومؤسسات وجماهير،أن يخرج البعض منهم من المعتقل بعد إنتهاء محكوميته 40 عاماً وما فوق،ونتقاطر الى بيوتهم مهنئين لهم بالتحرر من الأسر،وليقولوا لنا كما قال الأسير الذي قضى في الأسر 35 عاماً،الأسير صالح أبو مخ ،انا لست بالأسير المحرر،لم يحررنِ احد،ولا أريد مزايدة من أحد،انا أنهيت مدة محكوميتي وخرجت من المعتقل.
كم هو مؤلم هذا القول،وكم من لائحة إتهام يحمل ضدنا،لماذا تركتونا كل هذه المدة نعيش الموت ألف مرة في اليوم في سجون الإحتلال، لماذا لم تصروا على ان نكون جزء من أي صفقة تبادل،ولماذا تنازل عنا،من كنا سبباً في قدومهم للوطن،والتربع على عرش القيادة ...؟؟وألف لماذا ولماذا وألف سؤال وتساؤل.
هؤلاء الأسرى على وجه التحديد،ومع التحيز لأسرى الداخل الفلسطيني،- 48 – الذين قبل المفاوض الفلسطيني عند توقيع اتفاق أوسلو الكارثي أيلول /1993 التخلي عن تمثيلهم ،هذا التخلي وجه طعنة غادرة لنضالات وتضحياتهم،وأشعرهم بأنهم ليسوا جزء من شعبنا ولا من نضالاته ولا تضحياته،ما أقصى هذا الشعور عندما يتسرب الى عقل أسير ناضل وضحى وقدم كل شيء في سبيل حرية شعبه،ولسان حالهم يقول،أي ث و ر ة هذه التي تتخلى عن مناضليها وتتنكر لنضالاتهم وتضحياتهم،والأخطر من كل ذلك الطعن في هويتهم وإنتماءهم.
يجب أن يكون هناك إصرار عال على أن يكونوا جزء من صفقة التبادل المتوقع تنفيذها ما بين حركة ح م ا س ودولة الإحتلال،ولربما لن تتوفر لهم فرصة في المدى المنظور،ولا نريد أن يخرج البعض منهم محمولاً على الأكتاف،وتطاردنا عشرات لوائح الإتهام من اهله وذويه،لماذا أتيتم الآن..؟ألم يكن بالإمكان،ان تعملوا وتضغطوا من أجل أن ينالوا حريتهم،أليس وجودكم قادة وحملة رتب ونياشين ومراتب يفرض عليكم،دفع استحقاقات هذه الرتب وتلك النياشين والعمل على تحريرنا..؟؟،هل جئتم لكي تركبوا الموجة من جديد..؟؟؟.
أم يخرج البعض منهم كما خرج الأسير صالح ابو مخ بعد انتهاء محكوميته ال 35 عاماً ويقولون لنا كما قال،أنا لست بأسير محرر ولم يحررني أحد،انهيت مدة حكمي وخرجت من السجن.
هؤلاء الأسرى عايشت أغلبهم وعشت مع جزء منهم في "حبساتي" المتعددة،وكنت اخجل من النظر الى وجوههم،لأن عيونهم فيها الكثير من لوائح الإتهام،ولسان حالهم يقول وكأن رسائلنا لقيادات الأحزاب والفصائل لم تصل بعد...؟؟ متى ستصل رسائلنا اليهم ومتى سيلتفتون الينا، نحن لا نريد تحسين شروط وظروف اعتقالنا،ولا نريد رتب ورواتب،نحن نريد ان نعانق الحرية،وأن نسير في سهول وجبال فلسطين،كما صار أبناء العارضة والقادري والزبيدي ونفعيات وكممجي،نريد ان ناكل من صبرها وتينها ورمانها وزعترها ...نريد أن لا يفوتنا موسم الحمضيات هذا العام،أهذا مطلب كبير يا قادتنا ويا فصائلنا..؟؟.

فلسطين – القدس المحتلة
24/9/2021
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في زيارة الوفد المقدسي لمدينة الناصرة
- نحن لسنا بالشعب الخارق ...ولنكف عن جلد الذات
- عندما تعلو أخلاقهم على حريتهم
- حملة مشبوهة على أهلنا وشعبنا في الداخل- 48-
- رغم اعادة الإعتقال... عملية -نفق الحرية- ترسم معادلات جديدة
- نجاح الأسرى الستة في تحرير أنفسهم...هل سيشعل عود الثقاب نحو ...
- مبادرة -طحن- الماء
- أبعاد ومخاطر تسوية الأملاك في مدينة القدس
- تحليل سياسي هل يصبح بقاء السلطة الفلسطينية .جزء من منظومة أم ...
- أمريكا وسياسة الفوضى الخلاقة...أفغانستان ولبنان نموذجاً
- توسيع السيد لمعادلات الردع،هل يسقط مشاريع تركيع لبنان وسوريا ...
- تبييض الإستيطان والمستوطنات
- محاكمات النظام السعودي للمواطنين الأردنيين والفلسطينيين
- المطلوب رفع الغطاء عن المطبعين
- قضية الشيخ جراح تقترب من الإنتصار
- تسريب العقارات ....سلوان بحاجة لخطة - رمزور-
- أمريكا ترحل وتدير المنطقة عبر الوكلاء
- عندما -تتبلطج- اثيوبيا على مصر والسودان
- اقتحامات الأقصى و-تطويع- العقل العربي والفلسطيني
- في الذكرى السنوية الرابعة لهبة البوابات الألكترونية


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - اما آن الأوان لهذه السجون أن تقذف هؤلاء الأبطال...!!!