أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خالد محمد جوشن - ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة الرابعة عشرة














المزيد.....

ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة الرابعة عشرة


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7026 - 2021 / 9 / 21 - 20:42
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


انتبه الى الأسماء


الأسماء المثيرة للانتباه تجذب القارىء والكاتب على حد سواء


الولع بالأسماء المثيرة للانتباه ليس أداة بالمعنى الدقيق للكلمة ، بل شرط وادمان أدبى عذب .


كتبت قصة ذات مرة عن اسم ز. زيزو ، وكان الاسم الأخير مدرجا فى دليل هاتف مدينة سانت بطرسبرج .


أتضح أن الأسم الأخير كان وهميا ، فقد ابتكره عمال البريد منذ فترة طويلة لتتمكن أسرهم من الاتصال بهم فى الحالات الطارئة ،فقط بالنظر الى الاسم الأخير فى دليل الهاتف .


كان الاسم هو ما لفت انتباهى . كنت أتسائل الى ماذا يرمز الحرف (ز) : زيلدا زيزو ؟ زورو، زيزور ؟ وما هى حال من عليه أن يمضى فى حياته وهو الأخير فى الصف دائما ؟

يملك كتاب أدب الخيال الفرصة لابتكار أسماء شخوصهم ،تلك الأسماء التى تصبح مألوفة حد ، أن تصير جزء من خيالاتنا الثقافية : ريب فان وينكل ، ايخابود كرين ، هستر برين ، الكابتن أهاب ، اسماعيل ، هوكل بيرى فن ، جو مارتش ، سكارليت أوهارا ،

هولدن كولفيلد ، فورست غامب .


وتوفر الرياضة والمواد الترفيهية موردا لا ينضب من الأسماء المثيرة للاهتمام : بيب روث ، وجاكى رونسون ، وميكى مانتل ، وجونى يونيتا ، وزولا بود ، وشاكيل أونيل ، وفينوس ويليامز ، وتينا تيرنر ، وسبايك لى ، ومارلين مونرو ، وأوبر وينفرى ،

والفيس بريسلى .

ونجد أن الكتاب ينجذبون الى القصص التى تحدث فى مدن ذات أسماء مثيرة للاهتمام : كيسمى فى فلوريدا ، وباونتيفول فى يوتاه ، وانتركورس فى بنسلفانيا ، وموس جو فى ساسكاتشوان ، وفورت دودج فى أيوا ، وأوب فى ألاباما .

لكن يبدو أن أفضل ا لأسماء ترتبط ، كما لو بفعل السحر ، بأشخاص حقيقين انتهى بهم الأمر لصناعة الأحداث .


وأفضل الصحافيين يميزون ويستثمرون هذه المصادفات التى تجمع الأسماء والوقائع .


لقد كشفت قصة نشرتها صحيفة بالتيمورصن ، تفاصيل محزنة عن امرأة أدى اخلاصها لرجلها الى قتل ابنتيها الشابتين .


كانت لأم سييراسون ، التى على الرغم من اسمها المتناغم الذى يستحضر جمالا فطريا ، انهارت فى بيئة مقيته "حيث الهيروين والكوكا يين متاحان على الرصيف تحت أنظار النوافذ المغلقة باحكام " .


تتبع الكاتب انهيارها ، ليس بسبب الادوية ، بل بسبب " ادمانها على رفقة ناثانيل برودواى " . سييراسون ، وناثانيل برودواى ، لايمكن لكاتب الأدب القصصى أن يبتكر أسماء أكثر ملاءمة واثارة للاهتمام .


لقد فتحت دليل الهاتف الذى يخصنى بشكل عشواءى ، واكتشفت هذه الاسماء على صفحتين متتاليتين : دانييل مول وتشارلى ما ليتى وهو ماليكوت والير مالكيزى وايفا مالو ومارى معلوف وجون ماماغوتا ولا كميكا ماناودو وخاى مانغ ولودويج مان جولد .


يمكن للأسماء أن توفر خلفية درامية ، وتاريخا مقترحا ، وعرقا وجيلا وشخصية ، ( عالم اللاهوت الأمريكى الذكى والمرح مارتن ، يشير الى نفسه بأنه " مارتى مارتى " ) .


اهتمام الكتاب بالأسماء يتجاوز الأشخاص والأماكن الى الأشياء .


يتذكررولددال ، الذى اكتسب الشهرة لكتابته رواية " تشارلى ومصنع الشوكولاته " طفولته فى محال الحلوى بتوق شديد الى تلك المسرات مثل " حلوى عين الثور وحلوى الهمبق التقليدية ، وبنبون الفراولة والنعناع الجليدى والفطرات الحامضة، وقطرات الكمثرى والليمون "..


كانت مصاصة الشربيت وعرق السوس هى المفضلة بالنسبة الى . فضلا عن جوبستوببيرز وتونسل تيكلرز ".


بالنسبة الى الشاعر دونالد هول ، لم تكن لذة الأسماء هى ما أسر خياله ، بل لذة أخرى نجدها فى قصيدته الغنائية المرحة " ؟أيها الجبن ".


" فى حجرة المؤونة ، الجبن المكتنز العزيز ، الشيدر واللانكشرز القاسية ، والغورغونزولا بأخلاقها النبيلة ، الخطبة القصوصة للروكفور ، ورأسمن الستيلتون ، الذى يتحدث بلسان مغر ملغز مثل كهنة درويد ".

يصعب التفكير فى كاتب يفوق فلاديمير نابوكوف اهتماما بالأسماء .


ربما لأنه كتب بالروسية والأنجليزية معا – وكان له اهتمام علمى بالفراشات – كان نابوكوف يشرح الكلمات والصور ، بحثا عن مستويات أعمق من المعنى .


أعظم جبنائه " هامبرت هامبرت " يبدأ سرد لولويتا بهذا المقطع الذى لا ينسى :


لوليتا : يا نور حياتى ونار رغبتى وخطيئتى وروحى ، لو – لو- لى- تا : يذهب طرف لسانى فى رحلة من ثلاث خطوات الى اسفل حنكى ، لينقر أعلى أسنانى عند الثالثة ، لو. لى . تا .


كانت لو ، مجرد لو ،تقف فى الصباح ، بطول أربع أقدام وعشر بوصات ، وبجورب واحد ، كانت لولا فى بنطالها الواسع ، وكانت دولى على مقاعد الدراسة .

وكانت دولوريس على الخط المن . ولكن ، بين زراعى ، كانت دائما .


فى روايته العظيمة والفضائحية ، يدرج نابوكوف قائمة بالترتيب الأبجدى لزملاء لوليتا فى الصف ، بدءا من غريس اينغل ، وختاما بلويس ويندمولر .

تصبح الرواية معجما جغرافيا عمليا لأسماء الأماكن الأمريكية ، بدءا من الطريقة التى نسمى فيها فنادقنا . " كل فنادق الغروب " والأكواخ المضيئة ، وملاعب أعلى التلال ، والملاعب المطلة على الصنوبر ، والملاعب المطلة على الجبل ، والملاعب المطلة

على خط السماء ، وملاعب البارك بلازا ، والفدادين الخضراء ، وملاعب ماك " وصولا الى كل تلك الأسماء المضحكة المرتبطة بالمراحيض على جانب الطريق : " رجال – نساء ، وجون – جين ، وحتى ميلووكى – دو ".

ما سر الاسم ؟ بالنسبة الى الكاتب اليقظ والقارىء الحريص ، قد تكون الاجاية هى المتعة والبصيرة والسحر والهالة والطابع الخاص والهوية والهوس والاشباع والارث والكياسة والطيش والتملك ..


حيث انه فى بعض الثقافات ، ان عرفت اسمك واستطتعت نطقة ، فقد امنتلكت روحك .

والى الاداة الخامسة عشرة فى المقال القادم



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة الثالثة عشرة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة الثانية عشرة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة الحادية عشرة
- وعكة صحية
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة العاشرة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الاداة التاسعة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الثامنة
- عريس سحليه
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة السابعة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة السادسة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الخامسة
- صبى الصفارة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الرابعة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الاداة الثالثة
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الاداة الثانية
- ثورة يوليو - 1952 - الحلم والمأساة
- ايامك التى تمر ليست مجرد بروفة- انا كويندلن
- ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الاداة الاولى
- من دفتر الذاكرة (2)
- من دفتر الذاكرة (1)


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خالد محمد جوشن - ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك -الأداة الرابعة عشرة