أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل صارم - هكذا ولدت الوهابية -3-














المزيد.....

هكذا ولدت الوهابية -3-


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1648 - 2006 / 8 / 20 - 11:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يتابع همفرت الجاسوس البريطاني في مذكراته عن علاقته بمحمد بن عبد الوهاب ورأينا في الفصلين السابقين كيف تمكن من أن يجعله يستمتع بيهودية عراقية تعمل لصالح المخابرات البريطانية .. ثم كيف جعله يشرب الخمر . وأخيراً كيف تآخى معه . يتابع قائلا ً ..
كنت أكتب بالنتائج الى وزارة المستعمرات كل شهر مرة , كما كانت عادتي منذ أن خرجت من لندن – وكان الجواب يأتيني بالتشجيع الكافي , فكنت أنا ومحمد نسير في الطريق الذي رسمناه بخطى سريعة ولم أكن أفارقه لا في السفر ولافي الحضر , وكانت مهمتي أن أربي فيه روح الاستقلال والحرية وحالة التشكيك وكنت أبشره دائماً بمستقبل زاهر وأمدح فيه روحه الوقادة , ونفسه النقادة .
لفقت له ذات مرة ( حلماَ ) وقلت له : ( إني رأيت البارحة في المنام رسول الله – ووصفته بما كنت سمعته من خطباء المنابر – جالساً على كرسي وحوله جماعة من العلماء لم أعرف أحداً منهم وإذا بي اراك قد دخلت ووجهك يشرق نوراً فلما وصلت الى الرسول قام الرسول إجلالاً لك وقبل بين عينيك وقال لك ( يامحمد ) أنت سميي ووارث علمي والقائم مقامي في إدارة شؤون الدين والدنيا
( فقلت أنت ) يارسول الله إني أخاف أن أظهر علمي على الناس ؟ . قال رسول الله لك : ( لاتخف أنت الأعلى ) .
فلما سمع محمد بالمنام كاد أن يطير فرحاً , وسألني مكررا ً هل أنت صادق في رؤياك ؟ وكلما سأل أجبته بالإيجاب حتى اطمأن , وأظن أنه صمم من ذلك اليوم على إظهار أمره .
في المقطع التالي يتحدث همفر هذا عن أوامر وردته من وزارة المستعمرات كي يتوجه الى النجف وكربلاء ثم يتحدث عن وقائع تاريخية حول قصة الأمام علي كما هي معروفة تاريخياً وعن موقع العلماء الشيعة بالنسبة للشعب الذي يجلهم ويأتمر بأوامرهم وعن علاقاتهم المتوترة بالسلطنة العثمانية . وفي نهايتها يقول أن اقترح على وزارة المستعمرات بعد عودته الى لندن أن تخطط لوضع اليد على مصب نهري الدجلة والفرات لتتمكن من إخضاع العراق في حالة الطواريء فإنه اذا انقطع الماء عن العراق لابد وان يخضع أهلها لمطالب بريطانيا . ثم يتحدث عن جولة الى الحلة ثم أذربيجان وعن حضوره جلسات لبعض رجال الدين حيث تعرف على المذهب الشيعي أكثر . ويضيف أنه في سفراته الى العراق قد وجد مايثلج الصدر من حيث أن الأوضاع العامة والخاصة كانت تنذر بنهاية الحكم , والوالي المعين من قبل الاستانة رجل مستبد جاهل يحكم بما يشاء وكأن الناس عبيد وإماء له وكيف أن الاتراك يتعمدون اذلال أهالي العراق لأنهم عرب لايؤمن مكرهم ( على حد وصفه ) وان الشعب بشكل عام غير راض ٍ عنه والبلاد في حالة خراب وانعدام الأمن والخلافات بين العشائر قائمة على قدم وساق .. والجهل والأمية متفشية بصورة مدهشة تذكر بأيام استيلاء الكنيسة على الغرب . ..الخ وأنه بالنتيجة قد كتب تقريراً مفصلاً الى وزارة المستعمرات وسلم التقرير الى ممثلي الوزارة في بغداد . في هذه الفترة كان غيابه عن لندن قد امتد الى سنوات ثلاث كما يقول .
يضيف أنه في فترة غيابه عن البصرة قلقاً أشد القلق على مصير الشيخ ( محمد بن عبد الوهاب ) حيث كان لايأمن الانحراف عن الطريقة التي وجهه اليها لأنه أي الشيخ محمد كان شديد التلون , عصبي المزاج , ( كما يصفه ) , فكان يخشى من أن تنهار كل آماله التي بناها عليه . وأنه حين فارقه كان يروم الذهاب الى الآستانه للتفرج عليها , لكنه منعه من ذلك أشد المنع وأنه قال له أنه يخاف أن يقول هناك شيئاً ما..؟ يوجب أن يكفروه ويصبح مصيره القتل .. ولما كان الشيخ محمد لايريد الإقامة في البصرة فقد أشار عليه أن يذهب الى ( أصفهان وشيراز ) فهما مدينتان جميلتان وبذلك يأمن من انحرافه عن الخط المرسوم باعتبار أن أهالي المدينتين من الشيعة .؟ وأوصاه بالتقية مع الشيعة فلا يظهر لهم أنه من أهل السنة لكي يستفيد من علمائهم لأن ذلك سيفيده في مستقبل أيامه ..؟ وأنه قد زود الشيخ بمبلغ كاف من المال تحت عنوان ( الزكاة ) كما اشترى له دابة للركوب كهدية . . يتبع .



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هم حلفاء التخلف والعنصرية ..؟ أية حرية وديمقراطية ..هذه..؟
- كيف ستعيد أمريكا ترتيب أولوياتها ..؟
- شرق أوسط وطني حر ديمقراطي جديد ...
- هكذا ولدت الوهابية -2-
- وجهة نظر / العلمانيون ..والواقع الراهن ..!؟
- هكذا ولدت الوهابية ..1
- المستذئبون ..؟
- اللاعب المحترف ..واللاعب المغمور ..!؟
- اللعبة القذرة .بدأت حقيقتها تتكشف .
- مؤتمر وزراء الخارجية في بيروت.. لمصلحة من عقد ..؟
- زواريب الشرق الأوسط...!؟
- البيانوني ..إخرس من فضلك ..
- انهم ..حمقى ..حمقى..حمقى بالتأكيد ..!..لبنان القدوة فاتبعوه ...
- المهزوم هو الذي يخضع لشروط المنتصر .
- النبلاء ... السفلة.
- مجزرة قانا 2..ماالذي سيحرككم بعد..؟
- تعليقات على الأخبار ..؟
- الظواهري .. محاولة انزال فاشلة في سلة المقاومة !!؟ .
- تحذير..لعبة قذرة مشتركة بين الموساد والمخابرات الأمريكية قد ...
- الكذابين يؤمنون لبعضهم البعض ..؟


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل صارم - هكذا ولدت الوهابية -3-