أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبدالله عطية شناوة - تقدميون يعيقون حركة التقدم














المزيد.....

تقدميون يعيقون حركة التقدم


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 7025 - 2021 / 9 / 20 - 20:00
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ابتعدت منذ فترة ليست بالقصيرة، عن منهج التفكير الذي يفترض إمتلاك قوى التقدم في مجتمعاتنا العربية قدرات سوپرمانية، خارقة، والذي ينهال على تلك القوى باللوم والتقريع لـ ((فشلها في اجتذاب الجماهير، وقيادتها لتحقيق أهدافها)).

أسباب ابتعادي عن هذا المنهج لا ترتبط بوقوعي في وهم ان تلك القوى خالية من الأخطاء وبريئة من الخطايا. فتجربتي بينت ان تلك القوى تعاني من جوانب عجز، وسوء تقدير للأوضاع، بما يؤدي الى فشل في رسم السياسات الملائمة للوضع السياسي والتنظيمي الذي تعيشه، أمر يقود الى التخبط وانعدام التأثير. ولم أتوان يوما عن نقد سياسات وحتى برامج تلك القوى وتحالفاتها.

لكني أدركت، ربما متأخرا، ان تلك القوى تتعامل مع مستوى وعي شعبي لا يرتقي لهضم طروحاتها، لتشبعه بأفكار مضادة، واهتمام أوسع الأوساط الاجتماعية بأفكار وتوجهات وتطلعات مغايرة، محافظة، لا يجمعها بالتقدم أي جامع. وهي في مثل هذا والوعي بعيدة عن الأستجابة لمثل وقيم وأفكار التقدم، وتنظر الى ممثليه على انهم غرباء عنها. مهما بذلوا من جهود ونحتوا في صخر جمود الفكر المجتمعي المتخلف.
كما ان من يشكلون القوى التقدمية، ومن يتصدون لقيادتها، لم يهبطوا الينا من كواكب أخرى، هم أناس عاديون محدودو المعرفة والوعي والإمكانيات، هم أبناء مجتمعاتهم، يحملون أمراضها ورواسب تدني وعيها وتخلفها، وتوليهم للمسؤولية لا يجعل منهم اناسا بقدرات خارقة، وربما لا يتمتع بعضهم بأية كفاءة والظروف هي التي حملته الى موقعه.

وفي كل الأحوال فأن لهم شرف حمل أفكار التقدم والعمل على نقل مجتمعاتهم الى آفاق جديدة. لذلك لا يصح تركيز الهجوم عليهم، وتحميلهم مسؤولية الأوضاع الكارثية التي تعيشها تلك المجتمعات. ونحن ان فعلنا ذلك نخلط الحقائق بالأوهام ونشوش الرؤية، ونبرئ قوى الرجعية والظلام، ونساعدها في تثبيت هيمنتها على المجتمع، عبر إضعاف خصومها التقدميون، وبإعاقتنا لهم نعيق بالضرورة حركة التقدم عن تحقيق النجاحات التي نتطلع إليها جميعا.

ولن تتحق تلك التطلعات دون تقديم الدعم الدائم لكل قوة تقدمية في المجتمع ومساعدتها على تجاوز عثراتها بالنصح والنقد الأيجابي البناء، حتى وإن كان قاسيا في بعض الحالات، دون التهويم في فضاءات الأوهام، وأكبر مساعدة يمكن أن تقدم في هذا المجال ربما تكون في خلق الأجواء المناسبة لمساعي التقريب بين قوى وفصائل التقدم وتوسيع وتعميق أشكال التعاون والتنسيق الممكنة فيما بينها، والأبتعاد تماما عن عمليات الطعن المتبادل والإساءة والتشهير بأي طرف من أطرافها.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن أحفاد نبوخذ نصر ومينا وهانيبعل
- البكاء على ((الهوية))
- (( أزهى )) عصور الخلافة الإسلامية
- ((ربيعنا العربي)) .. هل سرق حقا؟
- بعد الانتخابات المقبلة .. السويد إلى أين؟
- ((معالجة)) الهوان بتزوير النسب
- معضلة القراءة
- علمانيون يدعمون قوى الظلام والإرهاب
- المقولة الذرائعية: (( لهم ما لهم وعليهم ما عليهم )) !!!
- الچراوية أكثر أصالة من العقال
- نحن وعقائدنا
- محاولة لإنصاف صدام حسين
- نحو دراسة علمية لتأثير الفكر الديني على الأنسان
- عين واحدة لا تكفي لرؤية التأريخ على حقيقته 2
- عين واحدة لا تكفي لرؤية التأريخ على حقيقته
- هل فات الأوان؟
- مكمن الضعف في الفكر القومي العربي
- عبدالناصر والجماهير
- ((المجد لثورة 14 تموز 1958 وقادتها الأماجد))
- هل كان سلام عادل نصيرا للملكية؟


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبدالله عطية شناوة - تقدميون يعيقون حركة التقدم