أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - الإلحاد يتقدم والأديان تخسر وتتراجع














المزيد.....

الإلحاد يتقدم والأديان تخسر وتتراجع


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 7025 - 2021 / 9 / 20 - 14:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإلحاد يتقدم والأديان تخسر وتتراجع
الكاتب: نضال نعيسة
الحوار المتمدن 20/09/2012
Makhos Village 09:17 GMT
لن يستطيع رجال الدين والمشعوذون وبقية الزعبرجية والمهرجون والدجالون، بعد اليوم، الضحك على عقول البشر، والتلاعب بمشاعرهم، ومصادرة قرارهم، والسطو على عقولهم وحياتهم، والضحك على ذقونهم، كما كانوا يفعلون، وذلك بعدما نسف العلم ونظرياته معظم التصورات الكهنوتية السابقة عن الحياة ونشأتها وطبيعة الكون، وحجمه، إذ تبين أنه لا يوجد لخرافة اسمها "السماء" بأسقف مرفوعة من غير عمد فوقنا، وليست سبعاً طباقاً، ( أي سبعة طوابق، طابق ينطح طابق، وفي الطابق السابع والأخير يعيش كائن وهم عملاق عظيم يعلم كل شيء يدير الكون مع "شوية" سكرتارية وحاشية تأتمر بأمره، ويرسل من يختاره هو من البشر الصالحين والأتقياء و"الأوادم" ليبلغوا أبناءه من الناس رسائله السماوية، هكذا)، وظهر أن الشمس ثابتة ولا تجري لمستقر لها ولا تتحرك وتذهب وتتجول وتسهر وتعود بالصباح كما كان التصور الكهنوتي السائد الذي يلقن للقطعان المسحورة والمبهورة بلحى المشعوذين الدجالين، وبالطبع، تبين أيضاً، أن الأرض كروية، وتدور وتلف على مدار الساعة في الفضاء اللامتناهي، وبسبب من ذلك يتبدل الليل والنهار، ولذلك ليس هناك من جعل الليل لباساً، وجعل النهار معاشاً، وأن النجوم مجرد جسيمات في فضاء لا متناه تنعكس عليها أشعة الشمس نفسها، في وقت تنير فيه الشمس نصف الكرة الأرضية الآخر بالنسبة لنا، لذلك نراها، وليس لأن فيها نور الخالق، وعلى شاكلة هذا الكلام المرسل وغيره، الذي قد يفقد أية قيمة عقلية وعلمية، حين يوضع تحت مبضع العلم والدراسة البحثية الأكاديمية بمعاييرها الرصينة والدقيقة.
وفي خضم هذه الحرب الضروس بين العقل والعلم، من جهة، وبين الأديان وشعوذاتها وخرافاتها وأباطيها، من جهة أخرى، يتقدم العلم باضطراد، ولا مجال، ويسيطر على مساحات واسعة من عقول وأدمغة البشر، ويقدّم الكثير من الأجوبة، والحلول العملية، والمادية، الموثقة، وبالبراهين، وبالقوانين، التي لا يمكن اختراقها، للكثير من الأسئلة الكبرى، والقضايا الشائكة، والمسائل المستعصية على الجواب، كتفسير آلية تعاقب الليل والنهار، وتبدّل الفصول، وهبوب الرياح، ونزول المطر، والبراكين، وسواها، الكثير مما لا يمكن ذكره، والتي كانت تفسر سابقاً، بتفسيرات مضحكة، على أن الرياح صفير ذاك الملاك وضربه بالسوط، أو أن البرق هو ضحكة ذاك الجان والملاك، أو أن انعدام المطر هو غضب من الكائن الوهم العملاق، والحل لتجنب غضبه وإرسال المطر، في الصحراء، هو الدعاء وإقامة الصلوات والتوسل له وطلب رحمته ومغفرته، ومع ذلك لا يرد عليهم ولا يستجيب لهم ولا ينزل المطر بالصحراء لأنها خاضعة لقانون طبيعي أقوى من خزعبلاتهم، فيما تغمر الفيضانات المطرية، وبدون صلوات، مدناً ودولاً أخرى، تعج بالملحدين، والكفرة والمشركين والعياذ بالله.
وحيث تتراجع الأديان وتتقهقر وتسقط وتنهزم أمام الحقائق العلمية وتعجز عن الصمود، برز نمط ورهط، من رجال الدين، العمليين، والبراغماتيين، في محاول للمواءمة بين الدين والعقل ومزاوجتهما، وبدأ يستفيق أمام هول المفاجأة، وشرع في عملية الترقيع، و"اللفلفة" وخوض معاركه الأخيرة مع العلم والعقل، وهو خاسرها، لا بد، وبدأ هذا الرهط، وبمكابرة فارغة، وتراجع تكيكي لا يخلو من خبث، بالقول، إن كل ما يئكر اليوم، من مخترعات واكتشافات علمية ونظريات، لا يمكن نكرانها، هو موجود في الكتب السماوية، وتمت الإشارة إليه سابقاً، وهذا ليس بجديد، واخترعوا همروجة "الإعجاز العلمي"، وصاروا يلعبون عليه، بعقول العامة والرعاع، لدرجة أن أحد كبار المهرجين من "العلماء"، قال، في معرض تفسيره لنظرية المحركات النفاثة، وربطها بنصه الديني الهزيل، بأنها مذكورة سابقاً، في حديث "ضراط الشيطان"، الذي يهرب حين يسمع بعض العبارات، واعتبر طريقة هروبه حركة نفاثية، وطرح مصطلح "الدفع النفاث"، أقنع به الكثير من الجهلة، التي عادت لرشدها وإيمانها، بعدما أغواها شيطان آخر، وهذا طبعا غير شيطان الضراط "النفاث"، بغواية وشهوة الردة والإلحاد.
تزداد اليوم نسبة الملحدين، وخاصة في الدول الدينية المتزمتة، ورأيناً كيف كان الناس يتعلقون بإطارات وأجنحة الطائرات مؤخراً، هرباً، من الأنظمة الدينية المارقة المتزمتة والفارغة، والخارجة عن القانون الدولي، والتي لم ولن تجلب للبشر، سوى الجوع والفقر والاستبداد والذل والظلم والقهر والإجرام "الشرعي" الممنهج والمبرمج و"المبرر" بنصوص مقدسة حيث يلتزم هؤلاء المشعوذون والظلمة بها، ليس حبا بها، قدر ما هو للاتجار والاستثمار والترزق منها، في تجارة رابحة لا تبور، ولا تستلزم، أي رأسمال، سوى ضخ الجهل والشعوذات في شرايين وعقول هذه المجتمعات كما تفعل اليوم، طغم وشراذم البغي والاستبداد في الدول الموبوءة بسرطان ووباء الأديان، عبر نشر وتسويق الجهل والخرافات والأضاليل والزعبرات والشعوذات والترهات.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجناء جلبوع: من ساواك لنفسه ما ظلمك
- دبلوماسية الناقلات: لن يصلح النفط ما أفسده ملالي طهران
- روسيا: أذن من طين وأذن من عجين
- لماذا التطبيع مع العرب حلال؟
- طالبان: عودة الابن الضال
- ليست انتصارات إلهية إنها الحرب الأهلية الأفغانية
- أعياد وطقوس المكونات والأقليات السورية؟
- ضربة المعلم لواشنطن
- لماذا استوطؤوا حيطان المستعربين؟
- افغانستان: سيناريو الرعب القادم
- أباطيل العروبة
- لتسقط العروبة وشعاراتها وتذهب للجحيم
- نعمة العقل ولعنة الإيمان: فضل العلمانيين والكفار والملحدين ع ...
- ما هي نظرية الخلق؟
- سوريا: رفض الهوية الوطنية
- سوريا: سقوط الأوهام الاستراتيجية
- المستعربون: القرعاء التي تتباهى بشعر خالتها
- الكيانات الموازية: والطريق إلى الشرق أوسطية
- العرب والمستعربون: مصطلحات يجب ان تعرفها
- انهيار المنظومة القومية العربية وتفككها


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - الإلحاد يتقدم والأديان تخسر وتتراجع