امل تسأل يا نصر الله

سناء لهب

الحوار المتمدن-العدد: 1647 - 2006 / 8 / 19 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أمل تسأل يا نصر الله

أمل تسال يا نصر الله بطفولة صادقة ومعذبة..عاد أهل الجنوب فمن يعيدني الى حيفا؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أمل تسأل يا نصر الله فهل من مجيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أسألتها تحاصرني، تهامسني، وتضع في كل عام ألف دوار في رأسي..صرختها مرمرتني فتواريت....
أخاف يا نصر الله أن أجيبها واكذب، وطفولتها قد عرت كل خيباتنا...
ااقول لها انه فرض على هذا الشعب العربي التعس أقسى وأطول حمية في التاريخ، حمية عن الديمقراطية، عن الحب، عن الفرح، عن الكراهية، وكأنه مصاب بقرحة أبدية؟؟؟

ااقول لها حتى فرحة النصر استكثروها علينا، ويحاولون تلويث حواسنا، وأصبحت مهمتهم سلب ما صار عصيا على السلب من انتصار وكرامة؟؟
ماذا أقول لها...
إسرائيل هي دولة واحدة ونحن اثنا وعشرون دولة
هي جيش واحد ونحن اثنا وعشرون جيشا
هي شعب واحد ونحن عندنا اثنين وعشرين شعبا
لها موقف واحد من المقاومة ونحن عندنا اثنا وعشرون موقفا منها
أمل تريد أن ترى حيفا يا نصر الله..كيف ستراها وقد سملوا عيناها الفلسطينيتين؟؟
كيف تصل لها وقد بتروا قدميها؟؟؟
كيف تعانق بحرها وقد أوثقوا يديها؟؟؟
كيف اشرح لها ما يجري وأنا بحاجة الى عقل اينشتاين لأستوعب ما يجري على الساحة العربية؟؟
أمل تسأل..هل علينا أن نستنسخ نصر الله آخر ليوحد شعبي الفلسطيني ليسلب النصر من فم العدو مثلما فعلت؟؟؟
هل فعلا نحن بحاجة الى نصر الله آخر ؟؟أم نحن بحاجة الى شعب ليخلق نصر الله؟
وكيف نفعل وقد تناحرت سفن الصحاري في خواصرنا؟؟
تناحرت وبدأ الميناء نومه في ذالك الجسد..وتحولنا الى هابيل وهابيل..مقتول ومقتول..
فلسطينيا مرقع بألف وطن ولا وطن لنا..
كيف نفعل يا نصر الله والفصائل تسيج مقابرنا وتركوا الباب مفتوحا للذاكرة؟؟
ماذا أقول لها ؟؟وان قلت أخاف من جلدي المتناحر ضدي..متعاونا مع عدوي ومنتشرا في كل مكان؟؟
ااقول..عليك من اليوم أن تكرهي فيتامين سي لأنه يذكرك بليمون يافا وبرتقال حيفا؟؟

أم أقول لها..ما علينا الا أن ننزل من هذه القفة..فليس لنا الا لحم قدمينا لأن هذه الدرب لا يجتازها وحتى نهايتها الا الحفاة؟؟!!!


الإعلامية سناء لهب

#سناء_لهب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات