أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - البيجيدي بعد أن قضى المخزن به حاجته














المزيد.....

البيجيدي بعد أن قضى المخزن به حاجته


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7025 - 2021 / 9 / 20 - 09:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



كما كان منتظرا منذ مدة انتهت صلاحية حزب البيجيدي ولم تعد للمخزن به حاجة. أكثر من ذلك، استعمل البيجيدي ككبش المحرقة وألصقت به كل مظاهر الاستبداد واستغلال النفوذ وكل أعطاب السياسة والفشل الذريع للاختيارات الاستراتيحية للنظام القائم ودولة الكمبرادور. ولأن الأوزار والمصائب كبيرة جدا، كانت الفاتورة مرتفعة أُرغِم البيجيدي على تأديتها في انتخابات 8 شتنبر 2021. فقد فيها 112 مقعدا في البرلمان وكاد أن يجد نفسه بدون مقعد لولا ريع القاسم الانتخابي الذي سبق له أن رفضه.

استُهلِك البيجيدي كبارشوك ضد حركة 20 فبراير واستُعمل من اجل قمع ما سماه أحد دهاقنة هذا الحزب نفسه بتغول الشعب وساعد وبرر وغطى على كل مظاهر الدولة البوليسية وتغولها. استُعمل أيضا في ضرب حقوق ومكتسبات الكادحين من الحق في الشغل القار وضرب صندوق المقاصة وفي التعليم العمومي والصحة المجانيين. لقد كان هو لسان حال النظام أكثر من غيره من أحزاب الأغلبية المخزنية، كما استُعمل لترسيم ومأسسة التطبيع مع الكيان الصهيوني؛ وفي عهد رئاسته للحكومة تم قطع أشواط من التطبيع لم يكن النظام ليتجرأ عليها في جميع عهوده.

يفهم من طريقة التخلص من البيجيدي أن النظام يريد إغلاق قوس هاجس حركة 20 فبراير وليدشن مرحلة استرجاع المشروع المخزني الذي كان قيد التنفيذ قبيل 2011. بعد استهلاك البيجيدي وإلصاق نتائج الفشل به، نرى البام يسترجع دوره المحوري في المشهد السياسي المخزني ويستعد للعب أدوار ريادية في المشروع المخزني وهي نفس الأدوار التي اسقطتها حركة 20 فبراير على غرار ما لحق بمشروع بن علي في تونس.

اختار النظام أن يجعل من مناسبة انتخابات 8 شتنبر فرصة الإعلان إتباع السير على خطى ما حصل في مصر وتونس… أي التخلص من كل تبعات السيرورات الثورية التي اندلعت بالمنطقة. أراد النظام أن يعطي لهذا الاختيار طابعا شعبيا وأن يصوره وكأنه اختيار وحكم الشعب على مرحلة كاملة وأن المستقبل هو للمشروع الذي تم التراجع عنه في فترة 20 فبراير.

بعد تخلي النظام عن البيجيدي وإخراج منظومة حزبية مخزنية أخرى، ستشهد الساحة الشعبية والنضالية تطورات مهمة للغاية أساسها رسوخ القناعة بأن كل الأحزاب المخزنية أو التي تسعى لتغييره من الداخل سيكون مصيرها إلى مزبلة التاريخ؛ وأن التغيير هو من صنع الجماهير وعلى رأسها الطبقة العاملة والكادحين، وأن السيرورة الثورية ماضية إلى غاياتها لن توقفها المناورات والدسائس المخزنية.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاسم الانتخابي مناورة مخزنية قسمت اليسار الانتخابي
- لفت انتباه وتسجيل موقف
- في ذكرى 100 سنة على معركة انوال
- ماذا تخفي نسبة 51.25% لمناديب العمال الغير منتمين نقابيا
- كريدو “عدم هدر الزمن السياسي”
- فلتتوجه الارادات لمعالجة الاسباب لا النتائج
- عودة الى مفهوم اليسار الجديد
- ما تخفيه اطروحة الاشتراكية المطبقة
- هذا ليس إلا قمة جبل الجليد
- أي لبن رضعه المخزن في الآونة الاخيرة؟
- الانتخابات المهنية والوحدة النقابية
- مفتاح النموذج التنموي في يد الحكم الفردي المطلق
- حتى الأطفال يهربون لما تصبح الدولة فاشلة
- الحق يجعل من السلاح التكتيكي سلاح حسم الحرب
- الشعبوية وخطاب الديماغوجية حول الدولة
- لحظة عدم السماح بسقوط الراية
- الهجرة سباحةً: المفارقة العجيبة
- الحماية الاجتماعية حق اريد به باطل
- اللحاق بالركب مثل الجري وراء السراب
- هل حقا نحن حلقيون؟ هل نحن دغمائيون؟


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - البيجيدي بعد أن قضى المخزن به حاجته