علا مجد الدين عبد النور
كاتبة
(Ola Magdeldeen)
الحوار المتمدن-العدد: 7025 - 2021 / 9 / 20 - 09:46
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
منذ صغري وأنا أبحث عن الخالق بشكل مادي ، انتظر معجزة أراها بأم عيني أو أن أسمع صوته الذي اختص به كليمه موسى عليه السلام.
لم تكن خطب الشيوخ وترديدهم لكلمات الله تكفيني، وأشعر بالغيرة من رسله الذين رحلوا منذ ملايين وآلاف السنين وقد تواصلوا مع الرب بشكل أو بآخر .
كنت أتساءل، كيف يحرمنا الخالق وهو العدل من هذه المنحة ، ولم يختص رسله تحديداً بهذه النعمة بينما يحرم العامة من لذه تواصل مع أصل الحب والحياة .
و حتى كلماته التي خلدها في كتب سماوية لم تكن تقنعني بأنني مميزة عند خالقي، فما كتب من آيات جاء للعالمين ، وأنا امه الله ، طفلته المدلله التي تتعلق في استار عطاءه اللامحدود طمعا في هدية مميزة لي وحدي ، كأن يسمعني صوته أو أن يصطفيني على نساء العالمين، أليس هذا من حقي ؟!
ألم يقل ( يدعونه خوفاً وطمعاً) ، فما عيب طمعي في هذه الحالة!!
ثم أدركت بعد تقدمي في العمر أن الله يكلمنا، يختص كل منا على حدا بحديث حصري ، في شكل صلاة يومية نسر في سجودنا له بما تعجز صدورنا عن حمله، يضمنا ويمسح على اكتافنا برضاً يسقط عنا أوجاع الدنيا .
وهو يحدثني أيضاً بخواطر وأفكار تحمل صوتي ، تدعوني فجأة أن افتح كتابه فتقع عيني على آية واحدة من بين آلاف الآيات ، تحمل إجابة عن سؤال ارقني أو إرشاد فيم اختلف علي من أمور دنياي.
يدعوني في بعض الاوقات إلى وصله ، حين يوقظني فجراّ على صوت آذان لم اسعى لسماعه.
يذكرني بذنب نسيته ، فأتذكر وينطلق لساني باستغفار يحب سماعه مني ليغفر لي ، أو أن يضع محتاج في طريقي فأتصدق ليقربني منه.
وهكذا علمت أنه يحبني وحدي ، وأنه اختصني برسائل لي وحدي ، يرسلها لي كل يوم
وانتظرها بفرح واتقبلها كأعظم هدية قد اتلقاها في حياتي ، ولهذا أحبه لأنه يوماً لم يتوقف عن حبي
#علا_مجد_الدين_عبد_النور (هاشتاغ)
Ola_Magdeldeen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟