أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - المنصور جعفر - إلغاء الليبرالية يخفض الإسلام السياسي














المزيد.....

إلغاء الليبرالية يخفض الإسلام السياسي


المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 7025 - 2021 / 9 / 20 - 02:42
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


هذا رأي عن ضرورة إلغاء تفاوت الوضع المعيشي الذي يزيد التدين السياسي ويحوله لعصبية وإلى نزاعات وقمع أو إرهاب.


1‐ حالات تفاوت المعيشة:
توجد ثلاثة حالات لتفاوت المعيشة في المجنمع الليبرالي: حالة بؤس شديد تعيشها غالبية الكادحين التي لا تملك في سوق المعيشة وتلبية أسعارها الغالية سوى بيع قوة عملها وحتى بعد بيع قوة عملها لتجد مقابلاً لها سوى الفتات، الثانية حالة شلهتة وتتمثل في عدم قدرة رب أسرة على دفع قيمة كل الضرورات في وقت واحد فإن دفع للأكل صعب عليه دفع فاتورة المياه والكهرباء وإن دفع للثلاثة يرهقه التداوي والعلاج وتضعفه قيمة الملابس أو قد تعجزه تكاليف المواصلات أو التعليم أو إيجار مسكن صحي، أما الحالة الأخيرة فحالة يسر أو ثراء .

وترتبط كل هذه الحالات بنظام تملك الموارد وتجارتها في المجتمع الليبرالي، أي التملك الذي تحدده عبر التاريخ إمكانات السيطرة بالنقود وقوة الدولة المناصرة لهذا النوع من التملك الإنفرادي وأنانياته. والطبيعة العامة لنظام هذا التملك الإنفرادي طبيعة نتشبه لعبة الكراسي.

فأهم الموارد المادية أو الخدمات تخصص ملكيتها بواسطة كمية كبرى من النقود لا يحوزها إلا عدد قليل من الناس، ومن ثم يبقى غالبية الناس محرومين منها حرماناً مطلقاً أو حرماناً كثيراً، رغم أن أعمالهم - التي تسمى بسيطة- هي الأساس الإجتماعي والسياسي والإقتصادي لإستثمار هذه الموارد وغالباً ما تكون أعمالهم هي الأشق.

يستعمل التضليل الليبرالي في شكله الديني كلمة "العدل"، وغالباً ما يتكلم مثقفو التدين السياسي عن فشل العلمانية وظلمها لأخلاق من خلال الظلم والضياع الذي كرسه فسادها على حياة الناس ومعيشتهم/الطبقة الكادحة.
المعني الإعلامي لكلمات العدل والناس ينصرف إلى الطبقة الكادحة أي المزارعين وعمال مد خطوط المياه والكهرباء وفتح المجاري، وتشييد الطرق والسكك الحديد، وبناء البيوت، وعمال نظافة الأحياء والمحلات، وعمال إنتاج ونقل البضائع، والجهد في حراستها، والموظفين في أعمال دولة وأسواق المتاجرة بالموارد وهي فئات أساس بأعمالها لوجود ووضع الطبقة المتملكة لموارد وخدمات الطبقة المنفردة بتملكها والسيطرة عليها في المجتمع.

بقيام الطبقة المتملكة لموارد المعيشة في المجتمع والدولة برفع تكاليف المعيشة وتهديد الجوع والتشرد للفقراء الكادحين تقوم نفس الطبقة المسيطرة بأستغلالهم بأجور قليلة في أعمال شاقة على من يؤديها ومربحة لمالكيها ومن ثم ينتج تبخيس أجرة العمل ورفع الأسعار ربحاً كبيراً للطبقة المالكة يزيد إمكانات إمتلاكها مزيدأً من الموارد وحرمان غالبية المجتمع منها إلا بدفع أسعار عالية تنزف وتضعف كادحيه. من ثم بتكرار الإفقار في المجتمع تتكرس أنانية الطبقة المالكة ولذتها في الحياة ببيعها الموارد والخدمات بأسعار تمنع غالبية المجتمع من النفع المستدام بها، أي إن رغد معيشتها مقرون ببؤس معيشة الناس.



2- إنقسام الناس إزاء تفاوت المعيشة:
1- أقلية تحاول إلغاء بؤس الغالبية بإقامة نظام إشتراكي يحقق لكل الناس الحد الأدنى من حاجات المعيشة،
2‐ غالبية مشوشة،
3- أقلية تمارس حرية التملك والنشاط التجاري لتصير أقرب إلى الثراء والغنى أو على الأقل لتبقى بعيدة عن البؤس.



3- تفسيران تفاوت المعيشة:
تفسير علمي يربط التفاوت بنوع التنظيم الطبقي لموارد المجتمع. وبحالة التنافر بين حالة إنفرادية إمتلاك موارد المجتمع والكلام الليبرالي عن الكرامة والحرية لكل الناس بالإخاء والمساواة في النفع بموارد الحياة ونفع كل الناس بها.

تفسير ديني ان تفاوت وضع المعيشة رزق من الله يقدمه جزاءاً للعبد إما معيشة رغداً مقابل إتقاء ممنوعاته والإلتزام بموجهاته أو معيشة ضنكاً مقابل أخطاءه وكفره. وهو تفسير قد يتعارض مع مسألة التحكم الإلهي في البيئة أو مسألة "التسيير".



4- الظروف والإختيار:
مع زيادة توتر وضع المعيشة يزيد بعض الناس نشاطهم لبناء مجتمع جديد تعاوني وإشتراكي التأسيس والهدف، ويصيب الشواش غالبية الناس بين آمال عريضة محورها حياة أفضل وأفعال مشتتة غالباً ما تكون إنسحابية أو قفزات رد فعلية، وفي نفس الوقت يلجأ تفكير كثير من المؤمنين إلى (((تحسين))) تدينهم بإكثار صور العبادة وبدعم أنشطة التدين السياسي بالارتباط بإعلامه وكلام ممثليه ومناهضة خصومه أو بالعمل في منظمة من منظماته.



5- الخطأ الشائع في العمل ضد خصخصة الدين:
كثير من الكلام الليبرالي ضد خصخصة الدين يحاول تخفيض التدين السياسي دون تخفيض الظروف المعيشية التي تسهل إنتشار هذا النوع من التدين أو تزيد الاقبال عليه. وطالما كان تكون التدين السياسي ونشاطه مرتبطاً بالتفاوت المعيشي في المجتمع وخوف الناس من بؤس المعيشة أو طمع غالبيتهم في يسرها، فالأولى بالنضال والكلام هو كسر السبب الرئيس لتفاوت المعيشة وهو النظام الليبرالي أي حرية تملك موارد معيشة المجتمع والمتاجرة بها فلا يستقيم الظل والعود أعوج.



#المنصور_جعفر (هاشتاغ)       Al-mansour_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال في الحب
- ضرورة الحكم الشعبي المحلي، من الماضي إلى المستقبل
- ثيودوراكيس
- الفئوية، تخفض فردية الأراء وتقوي الحزب
- نهاية طالبان
- ضرب الإمبريالية للحداثة
- ديكتاتورية الكادحين ضرورة للتنمية المتوازنة
- تونس، الديموقراطية المتكاملة أفضل من الليبرالية
- قوانين إدريس، بعض الجذور السودانية للماركسية
- من معرفة أسباب الفشل يبدأ النجاح
- نحو تنمية اتفاق عبدالواحد والحلو
- نقاط للمستقبل
- إعادة تديين التسلط بتجريد العلمانية من تاريخ نضالها الطبقي
- عن موات تجمع ق ح ت
- إلى أفذاذ الكادحين
- محمد طه القدال
- ما بعد فشل الثورة الفرنسية
- عن التضليل والتخويف
- مجهولات في قراءة تاريخ الكنيسة، وفي فهم القرءآن
- من أفكار جعفر محمد علي بخيت


المزيد.....




- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - المنصور جعفر - إلغاء الليبرالية يخفض الإسلام السياسي