حيدر خليل محمد
الحوار المتمدن-العدد: 7025 - 2021 / 9 / 20 - 01:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تتعرض مدينة خانقين يوما بعد آخر لانتكاسة جديدة يصعب وضعَ حلٍ لها ، منذ 16 أكتوبر 2017 ، لم تهنئ خانقين إلى يومنا هذا .
الوضع الأمني في خانقين هش حيث تتعرض أطراف وقرى مدينة خانقين بين الحين والآخر لعمليات إرهابية يذهب ضحيتها الأبرياء ،من أهالي القرى ، حتى اضطر عدد كبير من أهالي هذه القرى إلى ترك أراضيهم الزراعية وبيوتهم وتوجهوا إلى المدن بسبب تكرار العمليات الإرهابية دون وضع حلول لهذه الهجمات الإرهابية .
أما من الناحية الخدمية فهي إلى الانحدار يوماً بعد آخر ، وتتعرض الكثير من الأراضي الزراعية إلى الجرف أو الحرق واستثمارها من قبل شخصيات مدعومة من بعض الميلشيات المسيطرة على مدينة خانقين وتحويل هذه الأراضي إلى مناطق سكنية أو مولات .
أما السلطة فهي للميليشيات ولا سلطة للقوات النظامية كما باقي مناطق العراق الوسطى والجنوبية ، لذلك شهدت خانقين في الآونة الأخيرة الكثير من عمليات القتل الجنائي والكثير من المشاكل الاجتماعية الأخرى التي تظهر عادةً عند غياب السلطة والقانون .
نجحت هذه الميليشيات في استمالة الكثير من شباب مدينة خانقين باسلوب الحرب الناعمة ، وهي التركيز على الهوية الدينية والمذهبية وترك الهوية القومية .
وقد نجحوا كثيرا في هذا الأمر خصوصا بعد افتتاح مقر لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية ، واستقطبوا الكثير من الشباب ومنحهم ادوار متعددة كمراسلين أو مصورين لفضائياتهم واذاعاتهم الدينية ! .
ويحاولون جاهدين بتغيير هوية خانقين الكوردستانية إلى هوية مذهبية .
وبعد هذا النجاح الإعلامي الكبير حقيقة لإعلام الميليشيات ، اليوم بات على أهالي خانقين إثبات عكس ما تريده هذه الفئات فالانتخابات القادمة هي فرصة كبيرة واخيرة لإثبات وجودنا وإعادة الأمل من جديد لهذه المدينة الكوردستانية التي قدمت الكثير للحركة الكوردية على مر تاريخ الحركة .
فخانقين قلب كوردستان وعروس كوردستان ، لا تفرطوا بها ، ولا تجعلوها لقمة سائغة بيد الغرباء .
أو تركها بيد الغرباء فتصبح كباقي مدن العراق المعدمة تفتقد لأبسط مقومات الحياة ، سيطرة الميليشيات لا سلطة للقانون والدولة ، وتتسلط العشائر فتكثر المشاكل الاجتماعية .
وسيحل الخراب والدمار بهذه المدينة .
#حيدر_خليل_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟