أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نضال نعيسة - سجناء جلبوع: من ساواك لنفسه ما ظلمك














المزيد.....

سجناء جلبوع: من ساواك لنفسه ما ظلمك


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 7024 - 2021 / 9 / 19 - 22:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


سجناء جلبوع: من ساواك لنفسه ما ظلمك
الكاتب: نضال نعيسة
الحوار المتمدن 19/09/2021
17:33 GMT Makhos Village
بعد غزوة "الملعقة" المباركة، والحمد لله، والتي تكللت بفشل مرير، ويا لشماتة وحساد حماس و"الجهاد" الإرهابي، عاد سجناء "جلبوع" الستة، وكأنك يا بو زيد ما غزرت"، إلى زنزاناتهم بالسجن بعد مغامرة فاشلة، لم يكتب لها النجاح، ومسرحية هزلية فاشلة، فقد وشى بهم أقرب المقربين لهم، ودلوا قوات الأمن الإسرائيلي على أماكن تواجدهم، فألقوا القبض عليهم، كالعصفور الذي علق على "الديق"، وجروهم إلى السجن مرة أخرى، وهكذا أسدل الستار على فصل قصير جداً من هذه المسرحية "البايخة" التي هللت لها جموع "قريش" واعتبرتها انتصارات في زمن السقوط والانهيار والتردي والانكسار والانحطاط الكبير.


وحقيقة، وبغض النظر عن مدى أخلاقية وقانونية واحتجاز هؤلاء المساجين، وفيما لو كانوا فعلاً بريئين ولم تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء، أو كانوا بمنأى عن التكفير والإرهاب وأهله، فإنه لم يكن هناك من أية جدوى ومعنى لهروب هؤلاء، وخروجهم من سجن صغير، إلى سجن، أو حقيقة سيرك، وعصفورية كبرى، ليس فيها أي شكل من أشكال الحياة الحرة والكريمة والمحترمة، لا طائل من ذلك البتة، كما ظهر، ولا جدوى من حمل السلاح ومقارعة دول كبرى، وظهرك و"بطنك" وميمنتك ويسراك كله مكشوف، فمن وشى بهم، هم أهلهم وأقرباؤهم وأبناء جلدتهم بالذات، وفي هذا رسالة موجعة ومؤثرة في عدة اتجاهات ولكثيرين، عن مدى حجم التغلغل الاستخباراتي الإسرائيلي داخل ما تسمى بالمجتمعات "العربية" هناك.


لكن يبقى الشيء الجميل المريح، في قضية "جلبوع" هو أن السجناء كانوا وما زالوا أحياء، وبصحة جيدة جداً وقادرين على الحفر والهروب، وهم الآن تحت الاعتقال الجديد، وتم تقديمهم للمحاكمة أمام قضاء مختص وبتهمة جديدة ستضاف للتهم القديمة، المحكومين بها كالانتساب لتنظيم إرهابي جهادي، وهي تهمة الهروب من السجن والتهرب من تنفيذ عقوبة قانونية، وكلها بوجود ادعاء وقضاء ومحامين، ومرافعات، وسيعرف ذوو المتهمين كل التهم، وسيبلـّغون بالأحكام الصادرة، وسيعرفون مكان الاعتقال والسجن الجديد، ورقم "العنبر" والسرير الذي سينام عليه السجين، وهذه كلها إجراءات تطمينية لذوي المعتقلين، لا تحدث إلا في دول قليلة بالعالم، ومعدودة على أصابع اليد...


الجدير ذكره، أن نتنياهو نفسه، بعبع ومروّع قريش ومزارعها ومستوطناتها ومستعمراتها، تمت الإطاحة به، وعزله من منصبه كرئيس مزمن للوزراء، بسبب بعض "أقاويل" ومزاعم فساد، فيما تم ، في منتصف العام 2017، إخلاء سبيل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت بعد قضائه 16 شهرا في السجن إثر إدانته في قضايا فساد وصدرت بحقه على إثرها أحكام بالسجن لمدة 27 شهرا، إلا أنه تقرر الإفراج عنه إفراجا مبكرا في 29 حزيران/يونيو. وأولمرت هو أول رئيس حكومة يدخل السجن في إسرائيل بتهمة الفساد وكله بسبب 10000$ عشرة آلاف دورار "ملطوش" ينطح دورار، "لا راحوا ولا أجوا"، تلقاهم كرشوة ذات يوم مستغلاً وظيفته، فيما أمضى الرئيس الإسرائيلي العاشق الولهان، والمراهق الصب المتيم، موشيه كاتساف، المنحدر من أصول إيرانية، هو الآخر خمس سنوات من أصل سبع في السجون الإسرائيلية بتهمة التحرش الجنسي والاغتصاب، أثناء فترة ولايته كرئيس لإسرائيل خلفاً لشيمون بيريز.


وصحيح أنه ما نالوا حريتهم لكنهم استحقوا شرف المغامرة...فـ"معليش" و"هارد لك"، وخيرها بغيرها، وكما يقال: " أجت الحزينة لتفرح، ما لقت لها مطرح"، ومع ذلك، كله، لا تخافوا ولا تقلقوا على سجناء جلبوع: فالقانون، هناك، فوق الجميع ويأخذ مجراه على الكبير قبل الصغير، وكل غزوة "ملعقة" وأنتم بخير،


(أي سوء فهم وقراءة خبيثة للمقال تعرض صاحبها لتهمة: "الإصابة بمتلازمة الاستعراب الحاد").



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دبلوماسية الناقلات: لن يصلح النفط ما أفسده ملالي طهران
- روسيا: أذن من طين وأذن من عجين
- لماذا التطبيع مع العرب حلال؟
- طالبان: عودة الابن الضال
- ليست انتصارات إلهية إنها الحرب الأهلية الأفغانية
- أعياد وطقوس المكونات والأقليات السورية؟
- ضربة المعلم لواشنطن
- لماذا استوطؤوا حيطان المستعربين؟
- افغانستان: سيناريو الرعب القادم
- أباطيل العروبة
- لتسقط العروبة وشعاراتها وتذهب للجحيم
- نعمة العقل ولعنة الإيمان: فضل العلمانيين والكفار والملحدين ع ...
- ما هي نظرية الخلق؟
- سوريا: رفض الهوية الوطنية
- سوريا: سقوط الأوهام الاستراتيجية
- المستعربون: القرعاء التي تتباهى بشعر خالتها
- الكيانات الموازية: والطريق إلى الشرق أوسطية
- العرب والمستعربون: مصطلحات يجب ان تعرفها
- انهيار المنظومة القومية العربية وتفككها
- بايدن: الإخوان المسلمون قادمون


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نضال نعيسة - سجناء جلبوع: من ساواك لنفسه ما ظلمك