حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 7023 - 2021 / 9 / 18 - 13:54
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أولا :- أن المقدسات الدينية من المحرمات التى ينبغى على كل راشد أن يحترم من خلالها خصوصية الآخر وحقه فى تقديس معتقداته والغيرة عليها ، وإنه أيا كانت وجهة نظر سيادتك فى ذلك المعتقد ، فلا يحق لحضرتك الرفض أو القبول لخيارات أو عقائد الناس الذين خلقهم الله أحرارا ، وأن كل إنسان على دينه الله يعينه ، كما إنه من المهم التأكيد على المساواة التامة فى هذا الأمر ، فلا يعقل أن يطلب المسلمون من الآخرين أن يغيروا خطابهم الدينى ليعلنوا من على منابرهم أن الدين عند الله الإسلام حفاظا على الوحدة الوطنية، ولتربية النشئ على قبول الآخر ونبذ التعصب ؟
كما أنه لا يجوز أيضا فى المقابل أن يتم إجبار المساجد أو المسلمين على عدم ترديد آيات أو معتقدات تعتبر جزءا من عقيدتهم الدينية ، تحت أى حجة أو مبرر، أو إرضاءا لأحد أو حتى تحت مزاعم منع الإرهاب والكراهية ؟
ثانيا:- : الإقرار من( الجميع )و بتجرد تام وبعيدا عن الهوى بعدم قبول الظلم ورفض الإضطهاد،أو العنصرية ، أو التشفى والإغراض ، فالإيمان الفعلى والإنسانية الحقيقية يتحققان عندما يتجرد الشخص عن هواه وهو يطلق رأيه أو حكمه أو إنحيازه ، وذلك فى إطار قاعدة عظيمة مفادها أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ؟ وتنصره ظالما بأن تصده عن ظلمه إذا إشتط؟ والإيمان الفعلى بأن الناس سواسية كأسنان المشط،،
ثالثا :- الإيمان بأن الوطن للجميع ، وبأن التنافس الشريف أمر مشروع ، وأن تكافؤ الفرص هو سر نجاح الأمم الأخرى ،و العدالة المطلقة هى الأساس الراسخ الذى يبقى الأمم على قيد الحياة ، وأن الضعفاء والفقراء والمرضى والصغار والمبعدون رغما عنهم والمستضعفون ،هم الأحق و الأولى بالحب والرعاية وبالمعونة والمساعدة والمساندة ، وأن الحرية مطلب بديهى لا يحق لأحد أيا كان أن يصادره أو يمنحه كما يشاء ويرى ، فمتى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟
رابعا:- القيم والمبادئ السامية مثل المواطنة والمساواة والحرية والعدالة وعدم التمييز وإحترام التنوع ، لا يمكن أن تتحقق بواسطة أناس لا علاقة لهم بأى مبدأ أوقيمة سامية، ففاقد الشيئ لا يعطيه ولا يمنحه أو يؤمن به ،،
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟