أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امال قرامي - مواقف القيادات «الجهادية» من «خروج » النهضة من الحكم














المزيد.....


مواقف القيادات «الجهادية» من «خروج » النهضة من الحكم


امال قرامي

الحوار المتمدن-العدد: 7023 - 2021 / 9 / 18 - 10:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تتجّه الأنظار منذ 25 جويلية الفارط، نحو رصد مواقف زعماء الدول الغربية وممثلي الاتحاد الأوروبي وغيرهم من الأحداث الأخيرة في تونس، ونجد بعض الاهتمام بمتابعة مواقف قادة الدول العربية. ولا ضير في ذلك مادامت الدولة بحاجة إلى الدعم الخارجي لضمان مصالحها الحيويّة. في المقابل لا يكترث المهتمون بالشأن السياسي، في الغالب، برصد مواقف القيادات الدينية في حركات «الإسلام السياسي»، ولا بمواقف زعماء التيارات الجهادية من «محنة الإخوان». وقد تُفسّر اللامبالاة بتعمّد تجاهل هذه المكوّنات التي فقدت رصيدها الحركي وشعبيتها وباتت تحت السيطرة الأمنية لاسيما بعد سقوط «دولة الخلافة» أو بانتفاء الفضول في معرفة رأيها في الموضوع أو بالحرص على تهميشها وعدم الاعتراف بأنّها صاحبة رأي. وقد يُفهم عدم الاهتمام بهذه الآراء بتغيّر السياق وموازين القوى ممّا يجعل إفادة التيارات الجهادية من السياق الحالي للقيام بالتعبئة الشعبية والاستقطاب أمرا مستبعدا جدّا.
غير أنّ المتابع لردود الأفعال المختلفة لا يسعه إلاّ التوقف عند تصريحات بعض «الجهاديين» من حدث 25 جويلية والتي تتسم في الغالب، بشدّة لهجة الانتقاد الموجّه إلى حزب النهضة والتي تصل إلى إظهار التشفّي. يقول أبو بصير الطرطوسي مخاطبا قيادات النهضة: «لن تجدوا من يبكي عليكم... فهذه مكافأة الذين يرفعون شعار«فصل الدعوة عن السياسة» وشعار «الحرية قبل الإسلام»، وقبل تطبيق تعاليم وقوانين الإسلام. «فأنتم لم تنالوا الحرية ولم تدعموا الدين!» ويذهب أبو البراء الليبي إلى تخوين النهضة لأنّها «طاغوت يستبدل شرع الله ويقبل بالديمقراطية». ويتبنّى «تنظيم الدولة الإسلامية» موقفا أشدّ راديكالية إذ يعتبر ممثلي حزب النهضة مرتدّين يستحقون الخزي واللعنة. وفي الواقع ليس غريبا أن لا تتآزر الأحزاب التي تنضوي تحت»المرجعيّة الإسلاميّة في وقت الشدّة. ففي السياسات تنفصم العرى بين «الأخوة في الله» وتحدث الإيلافات بين «الأعداء» على قاعدة المصالح ووفق مقتضيات السياق. ولذا فإنّه من غير المتوقّع أن تتعاطف القيادات السلفيّة الجهادية مع ما حدث لحزب النهضة في تونس بعد 25 جويلية.
يتجلّى التباين في وجهات النظر بين هذه القيادات وحزب النهضة في تمثّل آليات التمكّن من السلطة، فبينما تمسّكت التيارات الجهادية بخيار التغيير بالقوّة واللجوء إلى العنف دافعت أغلب قيادات النهضة عن الديمقراطية/ الديمقراطية الإسلامية ، العلمانية الجزئية،...ورأت أنّ مسار التمكين يتطلّب توافقات وتنازلات و»كرّا وفرّا، وصبرا جميلا. وبناء على ذلك فإنّ إخراج النهضة من اللعبة السياسية كان دليلا واضحا في نظر الجهاديين، على صحّة موقفهم المتعلّق برفض الديمقراطية. يقول أبو العبد أشداء قائد «تنسيقية الجهاد» السورية ساخرا: «ديمقراطية بدماء حمراء. انقلاب في تونس. انقلاب في مصر. انقلاب [الزعيم الليبي القوي خليفة] حفتر. هل هذه تُعتبر ديمقراطية؟» ويقول مساعد أبو قتادة الفلسطيني، أبو محمود الفلسطيني مدافعا عن خيار الجهاد بعد الأحداث في تونس: «لن يحدث أي تغيير من دون تدخّل قوّة فعّالة تفكّك مفاصل الدولة الخفية وتقوّض ركائزها. ولا يمكن لمسار الديمقراطية أن يؤدي إلى حكم الشريعة وبناء دولة إسلامية».
أمّا الخطيب الإدريسي الذي غادر تونس لينتمي إلى «هيئة تحرير الشام» بسوريا فإنّه يحمّل حزب النهضة مسؤولية «إفشال الثورة» لأنّها لم تطهّر البلاد من العناصر الفاسدة من سياسيين وإعلاميين وغيرهم وتواطأت معهم. «يقول مدافعا عن خيار الجهاد: «إنّ نجاح «هيئة تحرير الشام» وحركة طالبان يدعو الأمة إلى إعادة التفكير في الحركات الجهادية المعتدلة التي أثبتت حنكتها السياسية والعسكرية في إدارة النزاع وإرساء وجودها وانتزاع الحرية من براثن الأشرار».
تختلف المواقع والسبل بين الرئيس سعيّد وقيادات حزب النهضة ولكنّ الجهاديين يضعونهم في نفس المركب فهم «الطواغيت»: فالنهضاويون لم يطبّقوا شرع الله وفتحوا الباب على مصراعية للـ«كفار» والمفسدين والمارقين والملحدين،... و«سعيّد» الذي رأت القاعدة أنّه قد يكون «على الطريق الصحيحة» لم يكن صاحب جرأة ففوّت على البلاد فرصة أن تحكم بأمر الله فكان هو أيضا الطاغوت. ومهما يكن الأمر فالتيارات الجهادية تتخذ من مسار 25 جويلية حجّة على ضرورة استئناف الجهاد انطلاقا من الدولة الإسلامية: أفغانستان بعد أن خذلهم «الإخوان العلمانيون».



#امال_قرامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلاميون: من «الصعود» إلى سدّة الحكم إلى «الهزيمة»
- تونس ما بعد 25 جويلية ومسار الاختبارات
- المحلّلون بين ادّعاء الفهم وتهافت الخطاب
- حيوات الأفغانيات مهمّة
- حقوق النساء التونسيات بعد إجراءات 25 جويلية 2021
- الإرادة السياسية والإرادة المواطنية
- تونس بعد 25 جويليّة وانطلاق ورشات التفكير
- تحليل اخباري: وقفة تأمّل في حدث هزّ البلاد
- السياسة من منظور الأمثال الشعبيّة
- أزمة كوفيد 19 تكشف المستور
- مُدّوا الأيادي واضربوهنّ
- علامات انسداد الأفق
- جيل الغضب المشروع
- ممارسة للسياسة أم خَبْطَ عَشْوَاء
- ما يتوقّعه البعض من التونسيين
- «السياسات» الارتجالية
- فلسطين ... الفاعلون الجدد والديناميكيات الجديدة
- تغيير بؤرة التحديق
- فشل في تدبير أزمة Covid-19
- رمضان والحريات الفردية


المزيد.....




- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امال قرامي - مواقف القيادات «الجهادية» من «خروج » النهضة من الحكم