أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - مساوئ المحكمة الخاصة














المزيد.....

مساوئ المحكمة الخاصة


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 486 - 2003 / 5 / 13 - 05:27
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



القاضي زهير كاظم عبود


تناقلت وكالات الأنباء تصريح السيد كلينت وليامسون المستشار الأعلى لوزارة العدل قراره تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة أقطاب العهد البائد .
وتجربة المحاكم الخاصة لم تكن جديدة على أهل العراق ، فقد واجه المواطن العراقي لأول مرة في حياته المحاكمات الوجاهية في الأعلام العراق بعد ثورة 14 تموز ( يوليو ) 1958 ، وذلك بعد تشكيل المحكمة العسكرية العليا الخاصة بوزارة الدفاع والتي سميت من قبل الناس ( محكمة الشعب ) ، وقد صدر قانون لتشكيل هذه المحكمة والتي تشكل رئيسها وجميع أعضائها من العسكريين ومن غير القضاة المتخصصين في عمل القضاء العراقي ، باستثناء المدعي العام .
وبغض النظر عن السلبيات والإيجابيات التي رافقت عمل المحكمة ، ألا أن قراراتها بقيت قطعية لا تخضع لطرق الطعن القانونية وليس عليها رقابة قضائية وتخضع فقط لتصديق وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة آنذاك الزعيم الركن عبد الكريم قاسم ، ولهذا بقيت صفة المحكمة الخاصة لازمة مع عمل هذه المحكمة .
وبعد أنقلاب شباط1963 في العراق ، تشكلت محاكم خاصة ومجالس عرفية تشكلت من عسكريين ليس لهم علاقة بالقانون ولا بالعمل القضائي ، وأستمر العمل بالمحاكم الخاصة في العراق حيث تم تطوير عمل المجالس العرفية التي كانت تحاكم المواطنين عن تهم مدنية أضافة الى كونها جميعها سياسية ، وتصدر أحكاماً قطعية غير خاضعة للقانون ، وأشتهرت في العراق الأحكام التي كان يصدرها مدحت شاكر السعود رئيس المجلس العرفي العسكري الأول بأشارته لعدد معين من المتهمين بحكم معين دون أن يعرف أسماؤهم أو أنطباق التهمة عليهم . 
بعد أنقلاب 1968 أحتلت المحكمة الخاصة التي أطلق عليها الأنقلابيون أسم ( محكمة الثورة ) مكانا خاصاً لحصد أرواح العديد من أبناء العراق ، دون قانون ودون تهمة ودون قضاة يعملون على تطبيق النصوص القانونية ، ودون تمييز ، وقد أرتبطت المحكمة في الذاكرة العراقية بما تمثله من تعد صارخ للقضاء وللعدالة وللظلم ، وأمتد العمل بهذه المحكمة الخاصة حتى تناولتها وسائل الأعلام الخارجية .
تم أبدال هذه المحكمة بمحكمة خاصة أخرى تعد أطرف محكمة بتاريخ القضاء العراقي ، لابل وفي تاريخ القضاء العربي والعالمي ، أذ ظهرت المحكمة الخاصة بوزارة الداخلية ، وهي أول محكمة خاصة تابعة لوزير الداخلية ، وقامت بمهام المحكمة الأولى ، وتتعدى على نصوص القانون والأعراف والقيم القضائية .
لقد سئم المواطن العراقي من لفظة ( الخاصة ) الذي لم يجد مايبررها حيث أن القضاء العراقي الأعتيادي غير عاجز عن أداء مهامة وتطبيقاته القانونية ، مثلما أن المحاكم الخاصة تحتاج الى قضاة من ذوي الخبرة والاختصاص والكفاءة ، وهؤلاء لاتجدهم الا وسط جسد المؤسسة القضائية في العراق ، عليه فما هو مبررأن تكون المحكمة التي تحاكم المتهمين في قضايا العهد البائد خاصة ، ومادامت العبرة في الأداء القانوني وتحقيق العدالة أمام عهد جديد يكون فيه القانون هو الكلمة الحاسمة والعدالة رائد الجميع ، وتكون المحاكمات علنية وقانونية وتسير وفق مانص عليه قانون أصول المحاكمات الجزائية العراقي ليطلع عليها الجمهور العراقي ، ويراقب أدائها العالم المتمدن ، وبغير هذا فأننا نعود بالقضاء  خطوات الى الوراء  لامبرر لها .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنت لاشيء أيها الرئيس البائد
- رسالة من فوق الأرض الى الرئيس البائد القابع تحت الأرض حياً أ ...
- قناة الجزيرة والمهمة القصيرة
- كلمة صغيرة من القلب لأخوتنا الكتاب من أهل العراق وفلسطين
- من يعرف مصلحة هذا العراق أكثر من العراقيين ؟
- لمصلحة من تتطاول قناة أبو ظبي على شعب العراق ؟
- النقابة العربية للملوك والحكام العرب
- الدبلوماسيين العراقيين للنظام الصدامي البائد
- الفاعل الأصلي والشريك
- رسالة من مواطن عراقي الى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
- نــــــــــداء الى كل الخيرين في العراق الجديد
- الموصل أمانة في أعناقكم
- موت القائد الضرورة بالنعال
- نــــــــــداء الى أهلنا في العراق
- ألف مبروك لكل أبناء العراق وللخيرين من أبناء العرب والشرفاء ...
- بدأ العراق ينظف الأسماء من رجس الشيطان
- هل سلطة صدام باقية ؟؟
- عمق معاني استشهاد الأمام الحسين
- الخلع والنزع في اللغة
- لزينب بطلة كر بلاء نقف إجلالا


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - مساوئ المحكمة الخاصة