أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالحميد برتو - مرحلة العجب العجاب














المزيد.....


مرحلة العجب العجاب


عبدالحميد برتو
باحث

(Abdul Hamid Barto)


الحوار المتمدن-العدد: 7021 - 2021 / 9 / 16 - 20:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في وطني اليوم، مَنْ صفق للإحتلال ورقص له ومع، يرفع شعار المقاومة. وبعض مَنْ دعا لمقاومة الإحتلال، يغلس على وجوده، لجهل مطبق أو لمصلحة ضيقة، ويتمنى بقاءه. هم في حالتين كذابون. تمنح الوطنية الحقة أبناء الوطن بوصلة، تشير الى الإتجاه الصحيح المُحدد دائماً.

إن الموقفين السابقين، (مع أو ضد)، لا علاقة لهما بمصالح الوطن. لأنهما لا يقومان على الإدانة المطلقة، لكل إحتلال وعدوان. وهما لا يقومان على المطالبة المشروعة، التي تطالب بمنح البلاد تعويضات، عما حل بها من دمار شامل.

علقت أمس على بوست لمواطنة عراقية نبيلة، ومن أسرة عراقية كريمة. ربما تلك السيدة مغتربة، ولكنها لم تغترب على هموم أمتها. قالت كلاماً أعتز به عن السجناء الفلسطينيين، الذين كسروا أسوار سجنهم.

كتبتُ على جدار صفحتها عن عملية الهروب: ملحمة بطولية مشرفة لكل أحرار العالم. كتب هؤلاء الإبطال الستة وثيقة إدانه للإحتلال وأساليبه اللاإنسانية. مَنْ يريد أن يتخيل إيقاع تلك العملية الفلسطينية البطولية والصبر والدأب والجلد الذي تحتاجه، لصنع لهؤلاء الأبطال راية تقدير وإعتزاز في ضميره وقلبه وعقله. بمثل هذه التجارب تعود للنضال الوطني حيويته. قبل عقود إجترح عراقيون في سجن الكوت وبعقوبة وسجون أخرى مثل هذه التجربة. بناء الإنفاق صوب الحرية ترعب السجانين وكل الطغاة. الحرية للأبطال الذين أعيد إعتقالهم والسلامة للمناضلين الباقيين خارج سطوة المحتل.

وجدت في بريدي اليوم، رسالة من صديقي الشاعر برهان قلق، تحمل مقالاً لتوفيق أبو شومر موسوماً بـ"لا تحرفوا بوصلة النضال!". يبدأ المقال بإقتباس يحمل أحدى صور محنتنا الراهنة في كامل منطقتنا. إقتباس بذاته يفتح أبواباً للتأمل والمحاكاة والحزن أيضاً: (هاجمَ طلابٌ متظاهرون، مدرسة غازي الشوا في بيت حانون في غزة، أمطروا المدرسين وإدارة المدرسة بالحجارة يوم 11-9-2021م، لأن المدرسة لم تسمح لطلابها بإفشال اليوم الدراسي، بادعاء المشاركة في المظاهرات لنُصرة الأسرى في شوارعنا!).

نقل الكاتب صورة صادقة، ذكية ومحزنة عن ردود الأفعال. كتب ما نصه: "ما أكثر الذين رأوا شريط فيديو الخبر السابق، وصبوا غضبهم على المدرسين أنفسهم وعلى إدارة المدرسة! وما أكثر الذين اتهموا الآباء بإهمال تربية الأبناء، ولم يربطوا بين هذه الممارسات الخطيرة، وبين أهدافها الحقيقية الخطيرة، وهي تغيير مسار النضال، من نضال ضد المستعمر وهو النضال الصحيح، إلى تخريب لمؤسسة تربوية غير محبوبة، وهي المدرسة!

هكذا تتعارض عمليات قراءة أي حدث يحمل بعداً وطنياً. كما أعادت أحداث مدرسة غازي الشوا في بيت حانون بغزة، الكاتب الفلسطيني "إلى ما حدث في زمن الانتفاضات الفلسطينية السابقة، حين حَرفَ أدعياءُ النضال بوصلة النضال الفلسطيني، من نضالٍ ضد الاحتلال، إلى قتالٍ وصراعٍ ضد الأهل!".

أعادتني سلسلة متواصلة من مواقف جماعات الدين السياسي في بلادنا، وما تحمله من قدرات على النفاق وقلب الحقائق. أخطرها المساومة على الوطن نفسه مع نفس المحتل، الذي قادهم الى موقع التحكم بخيرات ومصائر العراق وكل ما يحويه العراق. تكررت اللعبة ذاتها من جديد مع محتل آخر.

إن منهج جماعات الدين السياسي، يقوم على الإستخفاف بذاكرة الناس وممارسة الكذب دون رادع. يبتسم بعضهم للبعض الآخر، ليقولا سوية: إن ثوب الدين مدرع، والتراجع عن اللعبة المفضلة لديهم، يعني دفع أثمان باهظة وخسارة للإمتيازات. يستطيبون التوهم بإن الحياة لهم في الدنيا والآخرة.



#عبدالحميد_برتو (هاشتاغ)       Abdul_Hamid_Barto#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاً أبا سامر - كاظم حبيب
- هوامش عابرة على سياسةِ اليوم
- أَعَرَبٌ أَنتم؟!
- المجد للأول من آيار
- البصرة وصورة الأمس
- أَحم، عندنا إنتخابات 7 من 7 (3)
- أَحم، عندنا إنتخابات 7 من 7 (2)
- أَحم، عندنا إنتخابات 7 من 7 (1)
- أَحم، عندنا إنتخابات 6 من 7
- أحم، عندنا إنتخابات 5 من 7
- أَحم، عندنا إنتخابات 4 من 7
- أَحم، عندنا إنتخابات 3 7
- أَحم، عندنا إنتخابات 2 7
- أَحم، عندنا إنتخابات 1 ـ 7
- سَمْتُ الإنتفاضة العراقية
- منى سعيد: جمر وندى 4 من 4
- منى سعيد: جمر وندى 3 من 4
- منى سعيد: جمر وندى 2 من 4
- منى سعيد: جمر وندى
- الإنتفاضة وجه العراق الحقيقي


المزيد.....




- ترامب يوقع على أمر تنفيذي يهدف إلى مكافحة -التحيز ضد المسيحي ...
- متى الايام البيض شهر شعبان 1446؟ .. دار الإفتاء تكشف عن أهمي ...
- عاجل | البيت الأبيض: ترامب يوقع أمرا تنفيذيا للقضاء على التح ...
- ترامب يعتزم إنشاء لجنة للقضاء على التحيز ضد المسيحيين
- الإعلان عن موعد دفن آغا خان زعيم الطائفة الإسماعيلية في مصر ...
- ماما جابت بيبي..استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- رئيس بلدية رفح يناشد الدول العربية والاسلامية إغاثة المنكوبي ...
- وزير الدفاع الأسبق: يكشف العقيدة الدفاعية للجمهورية الاسلامي ...
- -ترامب سينقذ العالم من الإسلام المتطرف- – جيروزاليم بوست


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالحميد برتو - مرحلة العجب العجاب