أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نضال نعيسة - دبلوماسية الناقلات: لن يصلح النفط ما أفسده ملالي طهران














المزيد.....


دبلوماسية الناقلات: لن يصلح النفط ما أفسده ملالي طهران


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 7020 - 2021 / 9 / 15 - 12:09
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


منذ الأيام الأولى لانقلاب الخميني على الشاه محمد رضا بهلوي، وبرعاية غربية واضحة وعودته معززاً مكرماً على متن طائرة فرنسية خاصة من ضاحية نوفيل دي شاتو الراقية، رفع ملالي طهران شعار "تصدير الثورة"، وبدؤوا باكورة تصدير ثورتهم بالحرب بين صدام والخميني 1980-1988، وما جرّ ذلك من كوارث وجلب من خراب ودمار وسفك دماء وشلال دم ما لبث يتدفق عبر ثماني سنوات، وما رافق ذلك من حالة استقطاب شيعي-سني طائفية حادة، لعب الجميع، وتلاعب واستثمر بها، وحصدت المنطقة، وشعوبها، وما زالت تحصد تداعياتها الكارثية المرعبة حتى اللحظة.
وبين نشر التشيع، وخطف راية الظلامية والتزمت من جيرانها "العرب" الأقحاح وأنظمتهم المتخلفة، واتخاذ القائد الأعلى للثورة، لقب "المرشد"(وهو نفس لقب المرشد الروحي للتنظيم الدولي)، وذلك لاستقطاب واستمالة الشارع "السني" الذي يطرب للخطاب الديني و"يسخسخ" ويستهوي لهذه "الحركات" الدعائية الاستعراضية، وتحالفه مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وبين رفع الشعار العريض الطنان الرنان، بما يسمى مشروع ومحور "المقاومة" الكاذبة ويافطة تحرير ما تسمى بـ"القدس"، أو أورشاليم، (وهو اسمها التاريخي الحقيقي قبل التحرير)، وتشكيل فيلق القدس، لتحريرها والذي للغرابة لم يطلق رصاصة واحدة باتجاه تلك المدينة التي يعلن الملالي بمناسبة وبغير مناسبة أنهم سيصلون في مسجدها الأقصى يوما ما، وتحدي ما يسمى "الشيطان الأكبر، ومناكفته هنا وهناك، عبر حروب بهلوانية دونكيشوتية وبالوكالة، في سوريا، واليمن، والعراق، ولبنان، نقول بين هذا، وذاك فقد حصل الكثير من الخراب والدمار والخراب، فيما لا زال الملالي "الثوار" دعاة الحرية وتحرير الأرض والبشر، يحتلون الجزر العربية الإماراتية "أبو موسى"، و"طنب الكبرى"، و"طنب الصغرى"، في الخليج، وإقليم "عربستان" (الأهواز)، ذي الأغلبية السكانية العربية.
ومن دون الغوص في تلك التفاصيل المملة، والكثيرة والغرق فيها التي رافقت "حقبة الثورة" وعمر "الجمهورية الإسلامية"، القصير، فلم تكن "إيران" الثورة، عنصر وعامل استقرار بالمنطقة، ولم تضر بنفسها، وشعبها، واقتصادها الذي تدهور، حد الانهيار، ووصول "التومان" (الريال)، الإيراني إلى مستويات متدنية جداً وغير مسبوقة، وهي من أغنى دول المنطقة نفطاً وغازاً وثروات طبيعية، وناتج محلي متعدد الأشكال، وحسب، بل جلبت التهديد وعدم الاستقرار والجوع والفقر والترديوالانحطاط والتخلف لكامل "الحلف" الذي "قبض" شعارتها، و"انخدع" بها وسار بلطمياتها، ومن دون أن تحقق أي شعار، أو هدف من تلك الشعارات والأهداف البراقة، التي باتت مصدر تهكم وسخرية وألم للرأي العام، الذي يعاني أزمات معيشية خانقة، ونقصاً بالوقود والطاقة غير مسبوق في تاريخ المنطقة، ما استدعى، إيران، وتفادياً للحرج، ولامتصاص نقمة الشارع ومداهنة ومراضاة الرأي العام، للجوء إلى دبلوماسية "ناقلات النفط"، الإسعافية والمتقطعة ("سيرومات" نجاة مؤقتة تضخ بشرايين مريض يعاني الموت السريري)، لامتصاص نقمة الشعوب الغاضبة والناقمة المتضررة جرار سياساتها الطائشة والمتهورة، وكلها –أي دبلوماسية الناقلات- عبارة عن حلول ترقيعية وآنية، غير مجدية، ولا ترتبط باستراتيجية ومنهج تنموي اقتصادي إنتاجي نهضوي ولن تحل أية أزمات وتفضي لأية انفراجات حلول شاملة على المستوى الوطني العام.
وحقيقة، لم تكن سوريا، مثلاً، بحاجة، لغاز ولا بترول أو حبوب ومساعدات وغذاء ودواء ولا لـ"منية" وفضل ومساعدات من أحد، وكلنا يعلم ذلك، ويتذكر "أيام العز" و"أيام اللولو"، وقبل الإصابة بلوثة "المقاومة والاستعراب" القاتلة، ومناكفة دول العالم بمشرقها ومغربها، ويوم كانت سوريا، وعاصمتها الاقتصادية حلب "شنغهاي" كما كانت تلقب، تصدّر كل شيء لدول المنطقة، وكانت الأولى، على سبيل المثال ، في إنتاج الدواء عالمياً، قياساً بعدد السكان، وبأسعار شبه مجانية. وكانت المحاصيل السورية بسعر التراب، وفي متناول الجميع وأرخص من "الكشك"،
بكل الأحوال، ومع كل التحفظات، لا يمكن سوى تقديم الشكر والثناء، لحكومة طهران، إذا ما قورنت بمواقف وسياسات "الحليف" المقتـّر الضنين الأشد بخلاً بالتاريخ، والذي يبدو أنه " ما عنده" سوى دبلوماسية السوخوي، والراجمات، وإطلاق تصريحات وقصائد الغزل والهيام والدعم والحماية والرعاية والتعهد بأمن مملكة هيكل سليمان.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا: أذن من طين وأذن من عجين
- لماذا التطبيع مع العرب حلال؟
- طالبان: عودة الابن الضال
- ليست انتصارات إلهية إنها الحرب الأهلية الأفغانية
- أعياد وطقوس المكونات والأقليات السورية؟
- ضربة المعلم لواشنطن
- لماذا استوطؤوا حيطان المستعربين؟
- افغانستان: سيناريو الرعب القادم
- أباطيل العروبة
- لتسقط العروبة وشعاراتها وتذهب للجحيم
- نعمة العقل ولعنة الإيمان: فضل العلمانيين والكفار والملحدين ع ...
- ما هي نظرية الخلق؟
- سوريا: رفض الهوية الوطنية
- سوريا: سقوط الأوهام الاستراتيجية
- المستعربون: القرعاء التي تتباهى بشعر خالتها
- الكيانات الموازية: والطريق إلى الشرق أوسطية
- العرب والمستعربون: مصطلحات يجب ان تعرفها
- انهيار المنظومة القومية العربية وتفككها
- بايدن: الإخوان المسلمون قادمون
- سوريا: ثلاثة وزراء خارجية في خمسين سنة


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نضال نعيسة - دبلوماسية الناقلات: لن يصلح النفط ما أفسده ملالي طهران