أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - هل حقا ... صلح الامام الحسن ع خذل المؤمنين ؟














المزيد.....

هل حقا ... صلح الامام الحسن ع خذل المؤمنين ؟


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 7020 - 2021 / 9 / 15 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمد علي مزهر شعبان ...... ج 1
قراءة سجل التاريخ، توحي وان إختلفت الازمنه، لكن المحرك لكل شخوصه، من حكام ورعيه . فما أشبه اليوم بسوابق السنين، وما أدق التفاصيل في تشابهها . حدثت مصالحات على مضض فليس لدعاة التحليل والتفسير على عوانهها، فالنفس التواقة لحقن الدماء والسلام، فليس من الانصاف الذهاب مع الاخيلة، او الفريات نسجتها يراع وعاظ السلاطين ومن يبغي ان يشوه الحقيقة، ومن يذهب بالعقول الى التضليل . تاريخ يكتب بين الرغبة المخلصه النقية التقية الحمية، والنزوة الخبيثه . بين من مارس سياسة الالتفاف والاغواء والالتواء، وبين صدوق اراد للبقية حفظ الدماء . زمن المتقلبات والمتغيرات، والامين من يمضي بكنونات ووحي عصره وقراءة خارطة الطريق، هل كان موصدا مغلقا ام فيه لاقامة الحق قوة قادرة على تنفيذه ؟
إذن كيف حدث الصلح، وماهي مؤدياته، والسبل التي أودت اليه ؟ دون شك الصلح سيد الاحكام، ودون أي اشكال ان تحقيق العدالة ومحاربة الظالم المفتري لأحق فرضا . ولكن من الضرورة الموازنة بين طرفي المعادلة . لا توازن اطلاقا في حرب ليس فيها الا دماء وفناء القلة من الاتباع الاوفياء . ولكن هل قراءة الامام الحسن للصلح، جاءت استسلاما على حين غرة ؟ المقدمات توحي بل تؤكد النتائج، جيش مشرذم وأنفس تتخاطفها الاطماع والانشقاقات والكلل من الحروب، وخزائن مفتوحة لمن اختبأت الخيانة في انفسهم، وانشقاقات في طباعهم . بمثل هذه الاوضاع عاش الحسن، في صفوف جيشه . اما المقابل فلعب لعبة ادارة الخبث واسقاء الاهواء، وأن له جيش ليس كلقمة سائغه، بل أطاعت اطاعة الخراف، إنصاعت الشام بمطلقها، وهي لا تميز الناقة من البعير، فمن اين يأتي الحسن بمثل هذا التدبير والتأثير،واي قوة تعادل تلك الكفة، ورغم ذلك استعد للحرب كوالي شرعي، وهو مدرك تماما، انه سيمسك الفناء له والبقية من اتباعه . الحسن كابيه " مرٌ" على طباع الانفس الخبيئة، تلك الاهواء المنجرفه مع متع الدنيا وغنيمتها وزبرجها. الجانب الاخر أعطى عطاءا مبهر لا محدود لاصحابه، وروض دواخل ما خبأ في خوالج قيادات جيش الامام . حينما سلم قيادة جيشه لقيس بن سعد، قتل قيسا، وحين استلم عبيد الله بن العباس زمام الجيش، سلمه جملة وتفصيلا لوالي الشام وحين كان له املا في البصرة كانت البصرة في واد أخر، لا يعول عليها. وان قدمنا لمن شحنوا صدره غيضا، وملؤا قلبه قيحا . الكوفة في عصر الحسن ازدات انشقاقا وسوءا لعب بها الاشعث واولاده ومن تبعهم، مما جعل الامام يخطو كل خطوة بالف حساب . أما الخوارج اللذين صدقوا إكذوبة رفع المصاحف، تصاعدت فيهم رغبة الحكم والجلوس في مغنم السلطة، فذهبت تلك اللافتة الامر بالمعروف، الى حلاوة المنكر .
هكذا الموقف، بل حتى من تبقى معه، بعضهم مرتجفين، وحين ذهب بهم الى منطقة الاسباط، وعرفوا بمقتل قيس بن سعد، ولجوا الى خيمته وطعنوه . فمن اين المعين والمعول عليه بالولاء ؟ وسنأتي هل قام الصلح نتيجة لهذه المتغيرات، ام ان للحسن مقاومة بهذه القلة من شروط لا تقل عن احتدام الاسنة، وصراع مستديم، كان فرض لزوم ان يلجأ الى الصلح وتعهد، وعهدة خان فيما بعد من تعهدها .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل صلح الامام الحسن ع .. خذل المؤمنين ؟ 2
- وعود القادم الجديد .. مونتغمري العراق .
- الفنان المبدع ... علي سالم وداعا
- الانهيار الدراماتيكي ... للفراعنه
- زينب عليها السلام ... مطلوبة للاعدام ... ج2
- زينب عليها السلام ..... مطلوبة للاعدام
- انتهت الحرب .. فهل تهدأ وطاويط الليل ؟
- أمة أنكرت الولاية ... فمزقتها الغواية .
- ليكن السلام .. ولكن هل يؤوب اللئام ؟
- سجن الحوت . أوشك ان يفتح فاه .
- من هو قاتلنا ... دون شك أنتم
- ليحرس حشدنا ... ما تبقى من حطام .
- الشام الجديد .. ولادة مشوهه
- حيتان الحكم .. في خلوة
- ما بين قطع النحور ... ومنع المرور .
- أيها العراقي ... لو خليت قلبت .
- بلد ... مخترق يحترق
- الاجتهاد ... فقه علمي يلاحق الزمن .. النجف 4
- نتن ياهو ... لقد تغيرت المعادله
- لذاذة الاحلام ... في ... متاهة الاوهام .


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - هل حقا ... صلح الامام الحسن ع خذل المؤمنين ؟