أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد جواد فارس - العراق المحتل ... ومهزلة الانتخابات في القرن الحادي والعشرين















المزيد.....

العراق المحتل ... ومهزلة الانتخابات في القرن الحادي والعشرين


محمد جواد فارس

الحوار المتمدن-العدد: 7020 - 2021 / 9 / 15 - 00:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراق احتل من قبل المملكة البريطانية المتحدة بعد انتصار إنكلترا وفرنسا في الحرب العالمية الأولى ، حيت تقاسم الإنكليز و الفرنسين منطقة الشرق الأوسط ، وأصبحت لبنان وسوريا حصت فرنسا ، والعراق حصت المستعمر الإنكليزي ، العراف لأهمية موقع العراق الجغرافي ، أضافة لوجود نهري دجلة والفرات (وادي الرافدين ) و العراق بلد الحضارات وفيه الكثير من الاثار و سومر و أكد وبابل و اشور ، إضافة للمعلومات المتوفرة لدى علمائهم حول وجود النفط في العراق بكميات كبيرة و لسنوات ممكن اجراء الكشف والتنقيب و استخراجه ووضعه لخدمة إنكلترا ، وبعد ان هيمن الإنكليز بقواتهم على العراق لن يستكين شعب العراق فحدثت ثورة النجف على يد شيوخ ورجال الدين في العراق ، و بعدها انتفض الشعب العراقي في ثورة العشرين عام 1920 كحركة تحرر وطني شارك فيها شيوخ عشائر الفرات الأوسط و المنطقة الغربية و أكراد العراق (كما جاء في الوثائق و كتب عن الثورة ) هذه الثورة كلفت الإنكليز في معاركها الكثير و كان مطلبها الرئيسي استقلال العراق و إقامة نظام و طني يتولى الحكم فيه شخصيات وطنية عراقية ، و لكن الإنكليز فرضوا فيصل ابن الحسين قدما من نجد والحجاز ملكا على العراق ، و فيصل الأول يتمتع بإمكانيات تؤهله لقيادة العراق و إقامة دولة عراقية و العمل على لملمة الامة العراقية ، وذلك بإجراء تشريعات للدولة و البدء بتأسيس الجيش العراقي و الاهتمام بالتعليم لأعداد الكوادر في مختلف المجالات ، مثل الصحة و الهندسة و غيرها من الفروع التي تهم بناء الدولة ، و عملت الحكومة آنذاك في تقسيم مهام الدولة في تشريع القوانين و هذا مناط لمجلس نواب منتخب من قبل الشعب و تشكيل مجلس اعيان معين من قبل الدولة يضم شخصيات من العشائر و التكنوقراط ، وفعلا جرت انتخابات لهذا المجلس أي مجلس النواب ممثلين عن قطاعات واسعة من الشعب في الوية العراق و التي سميت لاحقا بالمحافظات ، صحيح ان هذا المجلس هو من صنع المستعمر البريطاني و لكنه كان يتخذ موقف عراقية و وطنية و التاريخ يحدثنا عن انتحار الشخصية الوطنية المعروفة عبد المحسن السعدون صاحب النصب التذكاري في شارع السعدون والمجاور المجاور لساحة التحرير ، وعندما جرت انتخابات في منتصف الخمسينات و رشح عدد من الوطنين المعروفين من أبناء الشعب حل نوري السعيد البرلمان وجاء بأعوانه من شيوخ و تجار موالين له ولسياسة الإنكليز ، أتذكر كان من المرشحين في مدينة الحلة رجل الدين ونصير السلم الشيخ عبد الكريم الماشطة ، كان برنامجه الانتخابي التالي : من يريد الخبز والعمل والمدارس و المستشفيات و المصانع ، بدلا من القواعد العسكرية و المنشأة الحربية فليصوت للشيخ عبد الكريم الماشطة . هكذا كانوا الوطنيين يفكرون بالشعب ومتطلباته اليومية ومن اجل مستقبل الأجيال ، و بعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958 التي انهت الحكم الملكي و استبدلته بالحكم الجمهوري ، و أعلنت عن خروج العراق من حلف بغداد الاستعماري وحررت الدينار العراقي بخروجه من الإسترليني ، وسنت جملة من القوانين المهمة منها قانون الإصلاح الزراعي وذلك بتوزيع الأراضي على الفلاحين ، وقانون الأحوال الشخصية الذي اقر حقوق المرأة في الإرث والزواج و الطلاق و قانون رقم ثمانين في حصر حق العراق بالتنقيب و الاستخراج و بيع نفطه عن طريق شركة النفط الوطنية العراقية ، و اوعد بإقامة انتخابات مجلس النواب وتسليم السلطة الى الحكم المدني ، واكن طال الانتظار ولم تطبق الوعود ، حتى جاء انقلاب شبا عام 1963 ، وتعاقبت حكومات بكل اشكالها و لم تكون هناك مجالس حقيقية ممثلة للشعب عن طريق انتخابات حرة ونزيه ، و في عام2003 شن بوش وزمرته بالتعاون مع بلير لتدمير العراق بحجة و جود أسلحة دمار شامل وعلاقة النظام القائم مع القاعدة المتهمة بتنفيذ ضربة أبراج نيويورك في الحادي عشر من أيلول ، و اثبت الأيام وعلى لسان المعتدين انهم كذبوا على الرأي العام العالمي خارقين كل الأعراف و القوانين و الشراع التي أقرتها الأمم المتحدة ، وشاركم في العدوان وتدمير الدولة عدد من المعرضين في الخارج ودخلوا العراق ، و خطط لهم بريمر رسم خارطة طريق تضمنت الغاء الجيش الوطني العراقي و القوى الأمنية ، اعد لهم دستور يتضمن المكونات الطائفية و الاثنية و العرقية بدلا من المواطنة ، و الدستور صوت عليه من قبل كل الأحزاب المشاركة بالعملية السياسية ، و في هذا الدستور تشكيلات الرئاسات الثلاث على ان تكون رئاسة الجمهورية للأكراد ورئاسة الوزراء للطائفة الشيعية وكذلك رئاسة مجلس النواب للطائفة السنية ، و نحن اليوم ننتظر موعد الانتخابات المزمع عقدها في 10- 10-2021 وشعبنا عانى الامرين من الانتخابات السابقة و التي جاءت بالكثير من مزوري الشهادات العليا وعاقدي الصفقات مع شركات وهمية و ناهبي ثروة البلد و جعل الكثير منهم ممن لهم اليوم حسابات في بنوك الدول الغربية واصبحوا أصحاب الملاين من الدولارات ، على حساب لقمة عيش المواطن الي أغدقوه بالوعود الكاذبة ، وعلوا من العراق يشحت من ايران الكهرباء و الغاز ، ولا مستشفيات للمواطن ولا توفير الدواء لمرضى الامراض المزمنة ، و لا مدارس للتعليم وانما تفشت الامية و الجهل في صفوف الأطفال و الكبار بعد ان كان خالي من الامية ، امن المدن ومن ضمنها العاصمة بغداد وكل مدن العراق لا تبليط للشوارع و لا تجميل للمدن ولا تخطيط عمراني ، كل هذه المور و اليوم يطلون علينا تحت مسميات لقوائم جديدة واسمائهم ومعهم جدد ، يطلبون التصويت لهم بشعارات زائفة ومنتهى الوقاحة وكما يقال ( تدوير النفايات ) ، شعبنا لم ينسى ما أقدمتم عليه من قتل وجرح لمنتفضي تشرين الذين كانوا يتظاهروا سلميا ورافعي شعار نريد وطن و هم يحملون العلم العراقي و اختطفتم الكثير من النشطاء ، شعبنا اليوم قسم غير قليل منهم يطالبون بمقاطعة الانتخابات ، لأنها منذ فترة ليست بالطويلة و المال الفاسد شغال لشراء الذمم و البطاقات و كذلك السلاح المنفلت . و اقتبس من كتاب الأستاذ الوطني الدكتور حسن البزاز في كتابه (القوة والقيادة في الدولة الفاسدة ) ما يلي : أسحق عدوك كليا – بلا رحمة ، كل القادة العظاء في التاريخ ومنذ موسى ،عرفوا أن العدو يجب ان يسحق بالكامل ، ولم يكن من السهل تعلم ذا لك ، فإما بقيت شرارة واحدة مشتعلة ، ومهما تكن من ضعف دخانها ، فإن النار و في نهاية المطاف ستوقد من جديد . قد يؤدي ذلك إلى الفقدان ، ولكن يمكن أن يكون أكثر عند الوقوف في وسط الطريق بدلا من الاستمرار حتى المحق النهائي ، فسيظهر العدو من جديد و سيسعى للثائر ، فأسحقه ليس فقط جسديا ، بل معنويا وروحيا أيضا ومن بين المفاتيح الأساسية :الحل ، لا يمتلك الرحمة ، أسحق عدوك كاملا و بالقدر الذي يحاول فعله بك . فالأمن والسلام الوحيدان اللذان تآلفهما من عدوك هما في النهاية يتحققان بإنهاء وجوده . انتهى الاقتباس . لذا انني اهيب بأحفاد ثورة العشرين ان لا ينتخبوا من كذب عليهم من الوجوه السابقة و اعوانهم .



#محمد_جواد_فارس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائحة كورونا تجول المعمورة و العراق يعاني منها بمركزه الأول ...
- أيها المحتلون أخرجوا من عراقنا
- سعدي يوسف قامة شعرية و وطنية شيوعية
- العراق ...وحرب المياه
- فصل ساخن من فصول الحركة الشيوعية - قراءة في كتاب الدكتور عبد ...
- قراءة في شعر عادل الياسري في ديوانه الجديد ورد محمل بالمطر
- يوم النصر على النازية والفاشية في التاسع من أيار
- ثقافة التسامح: مباحث البيئة والحيثيات
- خفايا من حياة علي الوردي
- ملجأ العامرية جريمة أمريكية ضد الإنسانية
- التعليم والصحة ركيزتان في بناء المجتمع
- أمريكا :الديمقراطية الزائفة من ترامب الى بايدن
- العراق اليوم بين الفوضى والانفلات
- كارل ماركس و فريدريك أنجلز رئدا الفكر الإنساني
- العقيد غضبان السعد الانسان . الشيوعي المقدام
- الشهيد المقدم خزعل السعدي قنديل شيوعي باسل
- في الذكرى السنويةلإانتفاضة أكتوبر العراقية المجيدة ، مستمرة ...
- مصطفى الكاظمي وحكومته امام الشعب وثوار أكتوبر على المحك
- فلسطين المقاومة لإسقاط نهج صفقة العصر
- عادل حبه أذا كان بيتك من زجاج لا ترمي الناس بحجر


المزيد.....




- الإمارات تعلن استئناف الرحلات الجوية مع سوريا
- “حماس” تصدر بيانا بشأن المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار
- مصدر إسرائيلي: فجوات كبيرة مع حماس الغذاء والوقود سينفدان قر ...
- لافروف: ترامب يتبع المنطق السليم في السياسة الخارجية
- لافروف: المخططات الأوروبية للسلام تهدف إلى الحفاظ على نظام ز ...
- لافروف: ظهر أخيرا أشخاص عقلاء في الإدارة الأمريكية ولا نسعى ...
- لماذا يستخدم نظام كييف المدنيين دروعا؟
- إسرائيل تسلم مصر مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة
- وزير الداخلية الفرنسي: ليس لدي أي هوس بالسلطات الجزائرية ولا ...
- الجزائر.. ضبط 66 كيلوغراما من -الكوكايين- قرب الحدود المغربي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد جواد فارس - العراق المحتل ... ومهزلة الانتخابات في القرن الحادي والعشرين