أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - الشعب العراقي يسير في طليعة المعركة الاستراتيجية الكبرى للبشرية














المزيد.....

الشعب العراقي يسير في طليعة المعركة الاستراتيجية الكبرى للبشرية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1647 - 2006 / 8 / 19 - 12:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الشعب العراقي يسير في طليعة
المعركة الاستراتيجية الكبرى للبشرية
تخوض البشرية منذ انهيار المنظومة الاشتراكية واجتياز الراسمالية مرحلة الامبريالية الى مرحلة العولمة الراسمالية معركتها الكبرى للقضاء على علاقات الانتاج الراسمالية وكل جرائمها و ادواتها واساليبهاالتي مارستها عبر مختلف مراحل تطورها وما يمكن ان تبتكره وما تمدها به الثورة العلمية التكنولوجية ، وعقول وطاقات الشغيلة المقهورة والمظللة والمنحرفة. فالراسمالية لايمكن ان تعيش يوما بدون استغلال طاقات الشغيلة الفكرية والجسدية ، هذه الطاقات الخلاقة والمبدعة التي تتمكن في عصرنا عصر الثورة العلمية التكنولوجية ان توفر للبشرية كل الامكانيات والظروف للعيش والتطور بحرية وسعادة خالية من الخوف والحاجة والاستغلال والحروب.. والبشرية تخوض معركتها الكبرى اليوم وهي مدججة بتجارب شعوبها وشغيلتها عبر صراع طبقي ووطني جبار طور وعيها واكسبها التجارب الغزيرة ومكنها من استنباط نهجها المادي الديالكتيكي و صياغة نظرياتها الثورية وتطويرها وفقا لتطور العملية التاريخية ومتطلباتها. واذ استخدمت الامبريالية الامريكية وهي القطب الاكبر للعولمة الراسمالية ، مختلف ادواتها لتركيع الشعوب الافريقية وشعوب امريكا اللاتينية والشعب الفلسطيني واخيرا اللبناني فانها واجهت الشعب العراقي بقوات احتلالها مباشرة . من هنا يتميز دور الشعب العراقي بعد ان افشل كل وسائلها من تحكم نظام دكتاتوري بكل ارهابه وحروبه وبقصفه باحدث واخطر اسلحة الدمار الجسدي والروحي خلال ثلاث عقود ونيف وحتى بواسطة قوات احتلالها وما استخدمته خلال ثلاث سنوات ونيف، من ادوات كالارهاب الوحشي الذي مارس افضع الجرائم من قطع الرؤوس والتمثيل بالاحياء والاموات والاختطاف والاغتصاب الى تشكيل مختلف اشكال فرق الموت لتمارس القتل على الهوية لاثارة التعصب الديني والطائفية وصولا الى الحرب الاهلية ، ومن حرمان من كل وسائل العيش الطبيعية من العمل والكهرباء والوقود. واستغلال كل ذلك لغربلة الشعب العراقي وقواه السياسية لشراء ذمم وضمائر الكثيرين واستغلالهم في العمل على تظليل الجماهير وقتل سليقتهم الثورية بشعارات واوهام لم تصمد امام الواقع في عصرنا. فقد ثبت بما لايقبل الشك استحالة انجاز العملية السياسية لصالح الشعب وبناء العراق الحر الديموقراطي في ظل الاحتلال. كما ثبت ان كل تلك الشعارات والاوهام مكنت قوات الاحتلال من ترسيخ قواعدها الاجتماعية والسياسية والعسكرية . وانكشف انحراف تلك القوى من خلال تعمق جميع مشاكل الشعب وتضحياته مع كل تقدم تحرزه العملية السياسية التي تقودها قوات الاحتلال. فانطلقت الجماهير في مختلف انحاء العراق في نضالات جماهيرية رغم كل ما تواجهه من ارهاب دموي مزق اخر ما تستتر وراءه القوى السياسية المنخرطة بالاستراتيجية الامبريالية من استقلالية وديموقراطية ولاسيما في كردستان التي سعت لتقديمها مثلا للعراق الديموقراطي الذي تبنيه. وتصدت قيادات سياسية جديدة متعددة تبشر بامكانية نضوج قيادة سياسية تستطيع ان تطور وسائل واساليب الكفاح وان تربط بين النضال السلمي الجماهيري وبين المقاومة الباسلة التي اثبتت منذ بدء الاحتلال ان شعبنا سيبقى في طليعة البشرية في معركتها الكبرى من اجل تحررها الكامل.
ان بسالة المقاومة العراقية تتجسد بما تكبده من خسائر وتضحيات لقوات الاحتلال رغم من جبروت قوات الاحتلال واسلحته وبالرغم
من كل وسائل عزلها عن الشعب سواء بتشويه نضالاتها بالاعمال الارهابية التي تنظمها بمختلف ادواتها او بوسائل التظليل الفكري والسياسي للجماهير .. ولاسيما التضليل الاستراتيجي باعتبار العدو الرئيس تارة الارهاب واخرى الطائفية واخرى الفساد بمعزل عن الاحتلال.. و الانتظار السلبي .. وامكانية دحر الاحتلال بالنضال السلمي فقط و..الخ فضلا عن اساليب الخداع وشعارات المصالحة لغربلة قواها وشراء ما يمكن شراؤه بالمراكز تحت شعار الانخراط في العملية السياسية. كما تتجسد اصالة المقاومة العراقية، بتطور وعيها واساليبها وبرامجها
ان دور شعبنا الطليعي في معركة البشرية الكبرى يتجسد في مقاومته المتنوعة واستمراريتها، وافشاله لكل وسائل وادوات العولمة الراسمالية وقطبها الاكبر الامبريالية الامريكية واثارته لاكبر النضالات الجماهيرية العالمية وتدريب قوى البشرية على مختلف اشكال الكفاح والعمل على تطويرها ولاسيما في عقر دار القطب الاكبر. فالشعب الامريكي اليوم يطور مختلف اشكال الكفاح لمعاقبة الادارة الامريكية على حربهاواحتلالها للعراق، وعلى ما كبدته من تضحيات وضحايا وما حملته من كوارث طبيعية كان يمكن تقليل خسائرها فضلا عما تقترفه من جرائم بحق الشعب العراقي . ويتميز دور صمود شعبنا ومقاومته في استماتة الادارة الامريكية في سبيل تركيع شعبنا حتى لاتجعل منه مثلا لشعوب العالم وقوى البشرية في امكانية مواجهتها والانتصار عليها، الامر الذي يجسد صعوبة معركة شعبنا . فقد تهون عليها خسارة معركتها في فلسطين لانها مجيرة باسم اسرائيل وخسارتها في لبنان لنفس السبب ولكن لا يمكن ان تستهين بامكانية انتصار الشعب العراقي .. وتستطيع ان تقدم انصاف الحلول لاي من مواقعها اعتمادا على ما بنته من قواعد سياسية وفكرية وعسكرية في تلك البلدان فانها لاتستطيع فعل ذلك في العراق لانها جربت كل تلك الوسائل والقواعد وفشلت في تركيعه، وقتل مقاومته. من هنا صعوبة معركتنا واهمية انتصارنا لانه يوجه ضربة قاصمة سياسية واقتصادية وحتى عسكرية للقطب الاكبر للعولمة الراسمالية تؤدي حتما الى خلخلة التوازن بين اقطاب العولمة الراسمالية فضلا
عن خلخلة التوازن بين العولمة الراسمالية والعولمة الانسانية لصالح البشرية.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لايمكن حماية النصر الا في تطويره
- الف تحية للفنان العراقي المبدع والموسيقار المناضل نصير شما
- الحروب الامبريالية تعمق تناقضات العولمة الراسمالية وتطور اصط ...
- هل يمكن ان يكون النصر اللبناني حاسما
- مسرحية الحرب الاهلية اداة لابادة العراقيين وترسيخ الاحتلال و ...
- التجربة العراقية اغناء لتجارب الشعوب والبشرية في نضالها المع ...
- الشعب اللبناني يقدم نقلة نوعية في العملية التاريخية لتحرير ا ...
- معركة واحدة من فلسطين الى العراق مرورا بلبنان
- الوطن الام يناديكم
- التجربة الاولى في مجابهة العنجهية الامريكية والاسرائيلية في ...
- قضية الجندي الاسرائيلي الاسير والاستقطاب الطبقي على الصعيد ا ...
- نشوء الدينية والعلمانية والصراع بينهما
- مصطلح اليسار السلمي اكثر قبولا من مصطلح الاشتراكية الديموقرا ...
- ابادة العناصر الحيوية للشعب العراقي
- مهرجان انسحاب قوات الاحتلال من السماوة بعد مهرجان الزرقاوي
- الامبريالية الامريكية ومكافحة الشيوعية - ضياع اخر فرصة لطلب ...
- تحية للمؤتمر الثالث لحركة الانصار العراقية
- سجن غوانتنامو وسجون الامبريالية البريطانية في العراق
- صرخ هدى يستصرخ ضمير البشرية ويدمي القلوب ويمزق الاكباد
- مهرجان مقتل الزرقاوي لاخماد الغضب العراقي والعالمي على جرائم ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - الشعب العراقي يسير في طليعة المعركة الاستراتيجية الكبرى للبشرية