أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر الأمير - الروافض كونغ














المزيد.....


الروافض كونغ


عامر الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 1646 - 2006 / 8 / 18 - 10:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


و أخيرا أنتهت الحرب السادسة بين العرب و أبناء عمومتهم العبرانيين .. و كان الطرف المدعو عربيا الذي واجه جيش العبرانيين الذي لم يقهر هم مقاتلو حزب الله " الرافضي " الذين تمكنوا بأسلحتهم البدائية أن يحولوا شعار جيش الدفاع الأسرائيلي من " الجيش الذي لا يقهر " الى " الجيش الذي لم يقهر " و لكنه قد قهر لأول مرة في تأريخ الصراع العربي - الأسرائيلي المستمر منذ تأسيس دولة اسرائيل عام 1948 و الى ما شاء الله !!
كيف قهر الجيش القوي جدا و القادر على هزيمة جيوش الدول العربية مجتمعة على يد حفنة من مقاتلين بدائيين في تسلحهم لكنهم شرسين في قتالهم الى الحد الذي جعل الدبابات الأسرائيلية تتقدم بالأمتار بصعوبة بالغة بعد أن عودتنا على الأجتياح بعشرات الكيلومترات يوميا في حروبها السابقة ؟؟؟
كيف أصبح الأعلام الأسرائيلي الذي عودنا على مصداقيته الكبيرة أمام بيانات الجيوش العربية الحافلة بأنتصارات كاذبة .. كيف أصبح ذلك الأعلام الشفاف .. كذابا !! على طريقة أحمد سعيد في حرب عام 1967 و محمد سعيد الصحاف ؟؟؟
و كيف وقفت حكومات دول عربية كالسعودية و مصر و الأردن تساند أسرائيل في حربها ضد بلد عضو في جامعة العربان العتيدة ؟؟ و كيف هللت جماهير مسلمة من الوهابيين لمذبحة قتل أطفال الروافض في قانا الثانية فيما صدرت فتاوى حاخامات الوهابية تدعوا الى عدم الدعاء للرب يهوه لنصرة الروافض الكفرة الذين يلعنون الصحابة المقدسين : أبا بكر و عمر و عثمان و معاوية و عائشة أم المؤمنين ؟؟ ألا يعلم هؤلاء الروافض أن حاملي عرش الرحمن هم الصحابة الأربعة المذكورين أعلاه ؟؟ و أن سيدتنا عائشة هي الحميراء التي وجب على المسلمين أخذ نصف دينهم منها و النصف المتبقي من القرآن و السنة ؟؟ ..لا .. لا يجوز شرعا أن ينتصر المسلمون للروافض .. فهل كل من قاتل اليهود و النصارى وجب على المسلمين نصرتهم ؟؟؟ الفييتناميون البوذيون الكفار كمثال قاتلوا الأميركان الصليبيين الكفار في أعظم حركة مقاومة شعبية عرفها التأريخ !! فهل يجوز للمسلم أن يدعو الرب يهوه لنصرة البوذيين الكفار على حاملي الصلبان ؟؟ بالتأكيد لا .. حتى لو كان الأميركان هم قوم معتدون على شعب فقير مسالم يدين بأعظم ديانة متسامحة على وجه الأرض !!
أذن و الحال كذلك فعلى الروافض أن يردوا بالمثل على النواصب و أن يفرحوا و يهللوا لكل هزيمة مقبلة و " هن كثر " للمسلمين في معاركهم القادمة و التي لاتنتنهي الى أن يرث الله الأرض و من عليها !! فحتى لو شط بنا الخيال بعيدا و تصورنا أن المسلمين قد حققوا أنتصارات باهرة و قهروا اليهود و النصارى و الروافض و البوذيين و الهندوس و الوثنيين و اللادينيين و الملاحدة .. فأغلب الظن أنهم سيقاتلون بعضهم البعض لأن الحديث المروي عن النبي محمد أن أمة الأسلام ستنقسم الى ثلاث و سبعين فرقة !! كلها في النار الا الفرقة الناجية الماسية بقيادة المايسترو " محمد بن عبدالوهاب " .. أذن فأن الحرب المقدسة أو الجهاد ستستمر بين الفرقة الناجية المنصورة و بين فرق و ملل و نحل كل الدنيا بما فيها فرق المسلمين السنة .. و لو كتب يهوه النصر النهائي لفرقته الناجية و ذلك من شطط الخيال فأن تلك الفرقة ستقاتل بعضها بعضا أيضا على الغنائم و الجواري و السراري .. و لو تبقى على وجه الأرض نفران فقط من الفرقة الناجية فسيحارب أحدهما الآخر بعد أن يتهمه بأنه أخذ برأي عمر و الآخر برأي أبي بكر .. و الثاني أفضل خلق الله بعد محمد فيما الأول كان القرآن ينطق على لسانه !!
أسئلة كثيرة .. و عقل عربي أسلامي وهابي لا يريد الا أن يكفر بدلا من أن يفكر ..
منذ البداية توقعت ألا تنتصر أسرائيل في معركة أشبه بورطة على الطريقة الفييتنامية .. و لو كنت عضوا في مجلس الحرب الأسرائيلي المصغر لأقنعتهم بعدم شن حرب مع مقاتلي "الروافض كونغ" .. و أستغرب كثيرا كيف لايفهم قادة محترفون طبيعة المعركة أو يستقرأوا نتائجها مسبقا .. فالروافض كونغ كانوا مستعدين جيدا للدفاع عن أرضهم و متهيأين لشن حرب عصابات على طريقة الفييت كونغ .. و العالم كله يتذكر جيدا تورط الولايات المتحدة في حرب فييتنام و كيف شن مقاتلو الفييت كونغ هجماتهم الواسعة ضد القوات الأميركية و حلفائها من قوات فييتنام الجنوبية فكبدوها خسائر فادحة رغم أن الفييت كونغ تكبدوا أضعاف خسائر الأميركان .. و في نهاية المطاف خرجت القوات الأميركية من فييتنام متكبدة خسائر مادية كبيرة اضافة الى عشرات الالاف من القتلى !!
و هاردلك " جيش الدفاع الأسرائيلي " ذق مرة واحدة طعم الهزيمة حتى و أن كانت شبه هزيمة !! ألم تكتفي بخمس أنتصارات سابقة .. و لكن تذكر أن العربان لايجيدون اللعبة و أن النصر النهائي قادم لك لامحالة .. فلكل جواد كبوة !! و لكل فارس عثرة !! كما يقول ابناء عمومتكم " العربان " الذين أدمنوا على الهزائم !!! " !!



#عامر_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن في زمن ظهور المهدي .. و لا ندري
- حزب الله ..بين مطرقة الأسرائيليين و سندان الوهابيين
- العلمانية و المقدس
- الوهابية اليسوعية
- يسوع الماشيح ... و أساطير أخرى
- الجدل العقيم في غرفة يهوه أيلوهيم
- الزرقاوي ... من هبهب الى هبهب
- فترة التكوين في حياة الصادق الأمين ... دعوة للتأمل
- أسطورة يسوع
- الأنسان في العراق حطام و حرية و تيه
- وصايا الظواهري
- أفطار أرهابي
- سيلين ديون ... و الطائفة المنصورة
- حوار مع صديق
- أين الخلل ؟؟؟
- هكذا تحدث سيد القمني
- سيد القمني يهزم المنتخب الأسلامي .. و ينسحب من المباراة
- تخليص الأبريز في تلخيص محطة قطار شمال باريز
- مرثية أور .. ما أشبه اليوم بالبارحة
- رهان ( شعب الجبارين ) على الحصان الخاسر


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر الأمير - الروافض كونغ