صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 7018 - 2021 / 9 / 13 - 06:54
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
كثيرون نشروا بالانترنت تحت هذا العنوان " ماذا يحدث بالفيسبوك " ؟؟؟
وتساءلوا : هل ما زال الفيسبوك موقعاً لحرية الرأي وحرية التعبير , يصدر من بلاد حرة ؟؟
أم انه ادارته نقلت مقره لاحدي دول العالم الثالث المحكومة بالديكتاتوريات , حيث الرقابة علي المنشورات ومصادرة الحر منها وما يخالف حكومات القهر والقمع لشعوبها ؟؟؟
أم ان إحدي الجماعات المعادية للحريات والمزعزعة للسلام العالمي , قد اشترت جزءاً كبيراً من أسهم الفيسبوك . وصارت تمارس حقها في التحكم في سياسته بما يناسب توجهاتها ؟؟
أم أن ادارة الفيسبوك تسير علي نهج الرئيس بايدن , الذي انسحب من أفغانستان كفرار المهزوم , بشكل مخزي , ما أفقد أمريكا ثقة حلفائها بالشرق , وسارعوا بالاتجاه نحو الصين وروسيا , لاتخاذهما حلفاء جدد . بعد فقدان الثقة في مصداقية أمريكا التي تخذل أصدقائها ؟؟.
وان الفيسبوك كذلك ينوي فقدان ثقة مشتركيه في كونه كان منبراً للحرية .. واتجه نحو العكس ..
ان الصين وروسيا .. لن تتركان الفيسبوك , يعربد ويطغي ويتكبر .. بل لابد وانهما سوف تنتزعان منه موقعه العالمي .. الصين التي انترعت - أو تكاد - من دول الغرب صدارة الاقتصاد العالمي .. وروسيا , التي باتت منافساً مرهوباً في تصنع أخطر الأسلحة , تخيف أمريكا ودول الغرب ..
هاتان الدولتان الكبريان لابد وانهما يضعان الفيسبوك تحت المنظار . وتتربصان به لسحب البساط من تحت أقدامه وإحلال إحدي مؤسساتهما محله .
امبراطورية الفيسبوك وامبراطوريات ما قبل التاريخ :
قبل التاريخ .. كما في التاريخ الحديث , عرف الانسان امبراطوريات - سياسية - عظمي .. سادت .. وبعدما طغت وتكبرت وتجبرت .. ترهلت وركبتها الشيخوخة , ثم انتهت الي الزوال .
فهل امبراطورية الفيسبوك .. تعجل بتسريع شيخوتها وكتابة نهايتها , مثلما فعلت كبري امبراطوريات السياسة في التاريخ القديم والتاريخ الحديث ؟؟
أم ان ادارة الفيسبوك سوف تعدل مسارها . وتعيد حساباتها لتحتفظ بمكانها المرموق , وتحافظ علي ثقة المشتركين , في كون امبراطوريتهم الاعلامية , منبراً للحرية وليس العكس ؟؟.
-----------
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟