أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزكار نوري شاويس - الأنتخابات الخامسة ، و الحال العراقي بين الماضي و الحاضر و المستقبل ..















المزيد.....

الأنتخابات الخامسة ، و الحال العراقي بين الماضي و الحاضر و المستقبل ..


رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)


الحوار المتمدن-العدد: 7018 - 2021 / 9 / 13 - 01:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعيدا عن فورات الحماس و مواقف الولاء المصطنعة و المبالغ فيها ، و أيضا بعيدا عن ( الدَمَقرطْ ) و التبرقع بالديقراطية و حرياتها ، و بعيدا عن التبجح بالوطنية و غيرها من البضاعة المعروضة على بسطات الشارع السياسي في عراق اليوم .. بعيدا عن هذه المسائل و في أجواء الاستعدادات الجارية لأجراء انتخابات نيابة عامة (مبكرة ) هي الخامسة منذ عام (2003) ، كيف يرى المواطن العراقي المشهد و ماهي توقعاته و أماله في نتائجها ، خصوصا ان التبكير في موعد اجرائها جاء بسبب رفض الشارع العراقي لنتائج و افرازات ما سبق من الانتخابات كمطلب رئيسي من مطاليب انتفاضة الشباب العراقي التي عرفت بـ ( انتفاضة تشرين – اكتوبر 2019 ) التي سقط خلال فترة استمرارها في بغداد و محافظات وسط و جنوب العراق أكثر من (500) شهيد و مئات الجرحى و عشرات المفقودين الذين لا يزال مصيرهم مجهولا ..!
صحيح ان الانتفاضة اجبرت الحكومة القائمة انذاك على الاستقالة ، لكن مطاليب الجماهير باعتصاماتهم و تظاهراتهم ( المليونية ) في ازاحة الظلم و الاستبداد الطائفي و فساد مؤسسة الحكم و البطالة و الفقر و خضوع السلطة للأجندات الخارجية .. الخ ، لا تزال كوابيس ثقيلة جاثمة على صدر المجتمع و تكتم انفاسه ، فهل ستغير نتائج هذه الانتخابات الجديدة الواقع السيء للحال العراقي بإصلاحات ( جذرية - ثورية ) تصب بمجملها لصالح المواطن العراق و تنال رضاه ..؟ أم ان نتائجها اسوة بأخواتها السابقات من الانتخابات ستكون مخيبة و محبطة لآمال الغالبية من أبناء المجتمع العراقي ..؟ ومن ثم إلى ماذا سيئول اليه الحال في البلاد سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا و أمنيا ..؟
النتائج تعتمد على القوى و التيارات الداخلة في العملية الانتخابية ، يضاف عليها التأثير الخارجي الدولي و الاقليمي بالاتجاهين السلبي و الايجابي ، فهناك أحزاب و قوى وطنية عريقة لها تـأريخها النضالي المشرف عبر عقود طويلة و صعبة من الزمان في مقارعة أنظمة الاستبداد و الدكتاتورية و التخلف الحضاري و الهيمنة الاجنبية على مقدرات البلاد ، هذه الاحزاب تبنت الديمقراطية و مشتقاتها رسالة و نهجا نضاليا لها للتقدم بالبلاد لأفاق أفضل و منح مسيرة التحول والتقدم هذه القدرة على التواصل و الاستمرار نحو المزيد من النماء و الازدهار . هذه القوى الوطنية العريقة المنبثقة من صميم معاناة و حاجات العراقيين و التي ضمت في صفوفها ( كقيادات و أعضاء و أنصار و مؤازرين ) العراقيين من كافة القوميات و المذاهب ، بعيدا عن المناهج و الميول العنصرية و الطائفية – الشوفينية ، و قدمت بسخاء التضحيات الجسام من أجل مستقبل و واقع أفضل للمجتمع العراقي ، ببناء مجتمع العدل و المساوات ، مجتمع الشراكة الوطنية و حقوق المواطنة العادلة و حمايتها قانونيا و دستوريا ، كبند أساسي تبنى عليه الدولة العراقية الحديثة ..
مقابل المسار النضالي لهذه القوى الوطنية ، حشدت القوى المتمسكة بالسلطات المتعاقبة على حكم العراق كل موارد الدولة و أجهزتها القمعية لضربها و قمع إرادتها النضالية بقسوة و عنف و أيضا بمناورات سياسية خبيثة كإلتزامات و عهود تتنصل منها فيما بعد بلا حياء ، أو بتأسيس أحزاب كرتونية و تيارات انتهازية موالية لها تكرس مهامها و نشاطاتها لخدمة السلطة الحاكمة سواء بتبرير افعالها أو بتخريب الوعي النضالي الوطني للمجتمع و افتعال معارك جانبية معها لتعطيل و عرقلة مسيرتها نحو تحقيق أهدافها التقدمية الوطنية ، و من الواضح ان الجانب الاخر من صناعة هذه الاحزاب الكرتونية هو من أجل تجميل صورة النظام المستبد الحاكم و اظهاره بمظهر ديمقراطي تعددي ..
وعندما انقلب النظام العراقي( فجأة ) سنة 1958 بتغيير نظام الحكم من ملكي الى جمهوري ، تفاءل ابناء الشعب و معهم أحزابهم الوطنية بالتغيير الحاصل ، لكن الرياح لم تجري بما تشتهي السفن ، فتوالت (الانقلابات الجمهورية ) باتجاهاتها العسكرتارية الاستبدادية ، و الشوفينية القومية و المذهبية ، و جميعها ركزت كل قواها و امكاناتها لمحاصرة و قمع القوى التقدمية الديمقراطية في البلاد و ادامة حربها العنصرية ضد الكورد في كوردستان و ليتطور الامر بهذه الحكومات الى نظام الحزب الواحد بمنهج حكم كان يعد الخلاصة المركزة لكل الافكار الفاشية العنصرية التي تجرم و تحرم و تكفّر كل فكر و اتجاه ناقد او معارض لتوجهاتها و فعالياتها التسلطية الاستبدادية..
لكن الغالبية العظمى من ابناء العراق ، عربا و كوردا و غيرهم من ابناء القوميات و المذاهب التي تشكل نسيج المجتمع العراقي و عندما سنحت لهم الفرصة في أجواء حرب الخليج الثانية و تحرير الكويت ، أعلنت بشجاعة عن رفضها لنظام الحكم البعثي الصدامي الذي جر على البلاد الكوارث و الويلات ، فعمّت الانتفاضة الشعبية أرجاء البلاد و كان أمل الخلاص من كابوس الحكم الارعن الامل و الهدف المشترك للجميع . لكن النظام بعد ان جر الخراب على البلاد و بعد استسلامه الذليل لإرادة الحلفاء في (صفوان) استعاد هيمنته القاسية و الكئيبة على البلاد ماعدا جزء من المنطقة المعروفة تأريخيا و جغرافيا بكوردستان العراق الذي كان على مدى ازمنة الثورات و المقاومة الكوردية الملاذ و المعقل الامن لكل الوطنيين العراقيين الاحرار . و بفضل المقاومة الشجاعة لأبناء اقليم كوردستان العراق و بسالة البيشمَركه تحت لواء الجبهة الكوردستانية و اعلان الحماية الدولية للمنطقة بقرار أممي ، احتفظت المناطق المحررة من الاقليم بحريتها ، و لأول مرة في تأريخ العراق الحديث ( و خارج هيمنة السلطة و ضغوطاتها ) جرت فيها انتخابات حرة ديمقراطية ، تمخضت عن تأسيس أولى المؤسسات الديمقراطية الحرة في البلاد ، تمثلت ببرلمان كوردستان و حكومة اقليمية كوردستانية ، و التي تبنت الديمقراطية و قيم و مباديء حقوق الانسان و حرياته منهجا لها .
و صارت المنطقة الخاضعة للادارة الذاتية الكوردية منارة للتعايش القومي و المذهبي و القلعة و الملاذ الحليف لكافة فصائل المعارضة العراقية ، يواصلون منها نضالهم و كافة انشطتهم السياسية و الاعلامية بكل حرية و يسر . و بالطبع لم يسلم المسار الديمقراطي الكوردستاني هذا من تآمر كافة القوى المعادية الحقوق القومية للشعب الكوردي و للديمقراطية و ممارستها الحرة و ترسيخها ليس في كوردستان فقط بل في عموم العراق و المنطقة بصورة عامة ، فاستمرت بالتآمر عليها و التعبير عن عدائها الشوفيني المريض لها بمختلف السبل و الوسائل .. لكن المسيرة الديمقراطية استمرت في الاقليم ، صمدت و تواصلت برغم كل الضغوط و الحصارات الجائرة و الاعتدائات الارهابية الداعشية و غير الداعشية عليها ، و حققت الادارة الديمقراطية الذاتية للاقليم الكثير من التقدم و التطور الحضاري في نواح مختلفة من الحياة في المجتمع الكوردستاني ، و أي زائر للمنطقة سيرى بوضوح الفارق الكبير بين حاضرها و ماضيها .
التغير نحو الافضل و التقدم نحو حياة أمنة و حرة و مرفهة كان دائما حلم الشعب العراقي ، و بعد انهيار و سقوط نظام الحكم الدكتاتوري سنة (2003م) و بلغم طابع الغزو و الاحتلال للبلاد تفاءل العراقيون ببزوغ فجر جديد على البلاد و تهيؤ فرصة حقيقية للنهوض و التقدم نحو مستقبل مشرق في عراق جديد ينعم فيه الجميع بحياة حرة آمنة و مرفهة و بفرص تقدمهم بإطراد نحو الافضل ، و كانت الاحزاب الاحزاب الوطنية العراقية العريقة بنضالاتها و مقاومتها للاستبداد الدكتاتوري ، منها التي قاومت داخل العراق و منها التي عارضت النظام من خارج الحدود ، يضاف عليهم قوى و تيارات سياسية أخرى تأسست بعد سقوط النظام .. جميع هذه القوى و التيارات القديمة و الجديدة أعلنت عن رضاها و اتفاقها عل بناء (عراق جديد) على اسس و قوانين العصر الديمقراطية المتحضرة و على مبدأ ( شراكة وطنية ) عادلة و ضمان و حماية حقوق المواطنة في اطار دولة فدرالية بدستور يحمي حقوق و مصالح الجميع و حقهم في موارد و ثروات الوطن .
لكن ، مرة اخرى جرت الرياح بما لا تشتهي السفن نتيجة كم هائل من العوامل السلبية التي يمكن وصفها بالإجمال باللامبالاة و اللاحرص على المصالح الوطنية ، مواقف ضعضعت الثقة بين الشعب و بين الحكومات التي تولت السلطة بعد سقوط الدكتاتورية ، و الاسباب كما ذكرنا كثيرة منها التي ترتبط بالعقلية السائدة في مفهوم الحكم كأرث موروث من ثقافة و سلوكيات انظمة التسلط و الاستبداد ، و منها التي ترتبط بسوء ادارة الدولة و الافتقار الى الكفاءة و حسن الاداء لمن انيطت بهم المسؤوليات و المناصب الكبيرة ، وانعدام الشفافية و تفشي الفساد و الرٍشوة و المحسوبية و الكسب اللامشروع و هدر للمال العام و تبني الطائفية و المذهبية الضيقة في التعامل مع المواطنين ناهيك عن مبدأ المحاصصة في توزيع المناصب و الذي لم ينتج عنه مايفيد الشعب ، و تنامي النزعات الشوفينية الطائفية و القومية و التطرف و تأسيس مليشيات مذهبية حامية لمصالح بعض احزاب السلطة و التسبب في خلق مناخ و بيئة لانتعاش و نماء عصابات الجريمة المنظمة ، و الانقلاب على مبدأ الشراكة الوطنية و اسسها الدستورية ، و انتهاج مواقف عدائية من لدن بعض الاطراف السلطوية ضد اقليم كوردستان بالعودة الى اخلاقيات العهود الدكتاتورية السابقة و انتهاج سياسات التعريب في المناطق الكوردستانية المتنازع عليها بالاضافة الى فرض الحصارات و الضغوط الاقتصادية و منها على سبيل المثال حجب ميزانية الاقليم و قطع رواتب كافة الموظفين في الاقليم .. و يضاف على كل ما سبق من عوامل فقدان ثقة الشعب بالسلطة عامل تدخل و تأثير دول الجوار على اتجاهات و سياسات الحكومة العراقية و تغلغل نفوذها في مراكز القرار فيها ..
كل هذا (الى جانب ثقة المواطن المفقودة بأداء و وعود السلطة ) تسبب في تعميق و توسيع حالات الخلاف بين أطياف المجتمع العراقي انفسهم و بينهم و بين الدولة التي فقدت رضا الشعب منها و بالتالي ضياع هيبتها كمؤسسة تحظى باحترام مسؤوليها و قراراتها .. هذه الاحوال المتردية و في غياب أبسط الخطط للاصلاح توفرت البيئة الخصبة لنمو و تنامي عصابات الارهاب تحت اسماء و مسميات دينية و غير دينية منوعة ، ليتحول البلد ميدانا اخرا من ميادين حروب الوكالة في المنطقة نيابة عن الصراع و التنافس بين القوى الدولية و الاقليمية العظمى .
و هكذا بعد كل ما مر به الشعب العراقي منذ تأسيس الدولة العراقية و على ضوء أحواله اليوم الذي يجرع فيه مرارات الخيبة و الاحباط ، تطرح العديد من الاسئلة .. منها التي تسأل بقلق بالغ عن ما سيئول اليه الحال اثناء سير العملية الانتخابية و ما بعدها ؟ و كم ستكون فاعلية نتيجة هذه الانتخابات على احداث تغيير جذري لواقع عطب يحتاج الى تحول بـ (180) درجة ؟!!
هل ستكون النتائج فعلا عامل نهوض و بدء حقيقي لبناء ( العراق الجديد)الذي يحتاج الى تضامن و تعاون كل القوى الوطنية الشريفة (الشبه معزولة او المحاصرة حاليا ) ؟ .. و على ضوء نتائج ما سبق من الانتخابات و وجوهها و الاطراف التي شاركت فيها، كم هي نسبة المتفائلين الى المتشائمين بتغير الاحوال ؟ و كم ستكون نسبة المشاركة الحقيقية في التصويت ( المعرضة بكل سهولة للتلاعب و التزوير من قبل قطط السلطة السمان ) ، و كم تمنح هذه النسبة من الشرعية للبرلمان الجديد و الحكومة القادمة ..؟
و بالعودة الى ما اشرنا اليه بخصوص صراع القوى الدولية و الاقليمية العظمى في الشرق الاوسط ، و تركيزا على الميدان العراقي ، فالمشهد سيكون كالاتي :
ستسعى الجمهورية الاسلامية في ايران كقوة اقليمية عظمى في المنطقة لها اهدافها الصريحة و المعلنة االى استخدام كل ما في جعبها من مناورات سياسية و عروض قوة لتعزيز نفوذها في العراق ، لذا و بكل تأكيد فإنها ستتدخل في هذه الانتخابات و رسم مساراتها و لا يهمها حتى و ان كان تدخلها هذا مكشوفا و بالعلن ، فالاهم لديها ان تكون نتائج هذه الانتخابات بالشكل الذي يرضيها تماما ، فهي بحاجة الى تعميق نفوذها في كل مفاصل الدولة العراقية و مراكز القرار فيها من منطلق ان هذا النفوذ في العراق مضافا على نفوذها في سوريا و لبنان و الى اليمن البعيد سيقوي موقعها كند لواشنطن في المنطقة و كذلك موقفها التفاوضي معها و مع الاطراف الاخرى في الشأن النووي الايراني الذي صار محور الخلاف الرئيسي بين واشنطن و طهران الذي ترتبط به حلول الخلافات الاخرى بينهما .
أما في ما يتعلق بالموقف الاميركي من الانتخابات و النفوذ الايراني و تهديدها للمصالح الاميركية و الاوربية الغربية في العراق و المنطقة ، فبكل تأكيد تمتلك واشنطن ستراتيجيتها الخاصة بها و المصممة بالاساس لحماية مصالحها و ضمانها ، و هي بالضرورة لا تعتمد على التواجد العسكري المكثف في للاحتفاظ بنفوذها في المنطقة اعتمادا منها على ماتملك من قدرات و تقنيات عسكرية متفوقة لإدارة معاركها عن بعد اذا ما تطلب الامر ذلك .
و الموقف الاميركي من الانتخابات هو ان تجري في موعدها بمشاركة كل القوى و التيارات السياسية المتواجدة على الساحة العراقية و في أجواء سلمية و نزيهة ، و ظاهرا فهي لا تظهر انحيازا معلنا لأي طرف من الاطراف الداخلة في العملية ( و ان كان انحيازها دائما للطرف الذي يتوائم مع مصالحها و ستراتيجيتها في المنطقة – و هذا طبيعة كل القوى العظمى في العالم ) .. و السؤال هنا هو على ماذا سيستقرالموقف الاميركي و الاوربي الغربي ،بل و حتى مواقف القوى الاقليمية الاخرى فيما اذا كانت نتائج هذه الانتخابات محسومة لصالح القوى المحسوبة و الموالية لإيران و هذا احتمال ( أكثر من وارد ) ، فالمعلوم ان اغلب القوى و التيارات المشاركة في العملية هي اتجاهات برؤى و ايديولوجية مذهبية شيعية و هي بميليشياتها المسلحة و ان كانت في الظاهر تتنافس و تتعارض مع بعضها كقوى عراقية لكنها في (الباطن) متوحدة بموالاتها لإيران و تحظى بدعمها للعمل و فق املائاتها .
إذن ، هل تملك واشنطن خطة لمواجهة هذا الاحتمال الذي يتعارض مع مصالحها ، أم انها ستتقبل الامر كواقع يمر مرور الكرام ..؟
و اذكّر القاريء بالسؤال العراقي الاكثر تكرارا :
هل يتوقع من هذه الانتخابات نتيجة تحدث انقلابا حقيقيا من حال سيء الى حال أفضل خصوصا ان الاطراف الداخلة فيها هي نفسها المتحكمة بالسلطة .. و هل سينجم عن تبادل هذا المنصب و ذاك الموقع بين هذا الطرف و ذاك ولادة حالة جديدة تبشر بالخير و ان تتولى حكومة ديمقراطية نزيهة بخبرات و اختصاصات فنية و ادارية عالية ، ادارة شؤون البلاد تضع كل امكاناتها بروح وطنية خالصة في خدمة الشعب بعيدا عن النزعات الطائفية و الرؤى الشوفينية القومية ..
الصورة العامة للمشهد الانتخابي و على ضوء التجارب الانتخابية السابقة ، صورة ضبابية ممسوحة المعالم ، و عليه فإن توقع حال أفضل بعد الانتخابات و التفاؤل بالمستقبل يتطلب الاجابة على كم هائل من الاسئلة و مشاريع حلول واقعية لما لايعد و يحصى من المعضلات المتشابكة و لكن كما يقول المثل ( نسمع الكثير من الجعجعة و لا نرى طحنا ..!)
و بخصوص الاحزاب الوطنية التقدمية العراقية الاصيلة المنبت فليس من حل أمامها سوى التضامن و التآزر فيما بينها استعدادا لما سيكون عليه الحال بعد الانتخابات و مستقبلا ..
(7ايلول – سبتمبر 2021)



#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و أيضاً ، شيء عن الشجاعة ..
- شيء عن الجبن و الجبناء ..
- افغانستان - هل تعود طالبان لمنهجها السابق ؟
- هوامش على قارعة الحياة
- من الصعب الأختيار..
- أحياناً ..
- شيء عن الخوف ..
- شيء عن الحرب (3)
- شيء عن الحرب (2)
- شيء عن الحرب (1)
- قتلوا الفقراء الطيبين غدرا ليفوزوا بالجنّة ..!
- ماذا بعد اغتيال عراب البرنامج النووي الإيراني ..؟
- رواتب موظفي كوردستان و وهم التآخي في دولة متصدعة ..!
- بالعراقي - شيء حول انتخابات2020 لرئاسة امريكا
- أشعِلْ نيران الفتنة ، أججّها و لا تدعها تخمد ..!
- بورصة كورونا .. غسيل دماغ و مضاربات
- فاجعة بيروت .. التحقيق الدولي بين القبول و الرفض (لا تصير حر ...
- إنفجار مرفأ بيروت .. تساؤلات حول الحقائق الغامضة
- الإنسان بين مفهومي الخير والشّر
- حرب كورونا .. النتيجة و أماني الأنسانية


المزيد.....




- ماذا نعرف عن صاروخ -أوريشنيك- الذي استخدمته روسيا لأول مرة ف ...
- زنازين في الطريق إلى القصر الرئاسي بالسنغال
- -خطوة مهمة-.. بايدن يشيد باتفاق كوب29
- الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
- ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات ...
- إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار ...
- قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
- دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح ...
- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزكار نوري شاويس - الأنتخابات الخامسة ، و الحال العراقي بين الماضي و الحاضر و المستقبل ..