أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كهلان القيسي - محامون عراقيون قتلوا لترافعهم عن قضايا يتهمون بأنها -ضدّ الإسلام-














المزيد.....


محامون عراقيون قتلوا لترافعهم عن قضايا يتهمون بأنها -ضدّ الإسلام-


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1646 - 2006 / 8 / 18 - 07:32
المحور: حقوق الانسان
    



بغداد – الدفاع عن حكم القانون وحقوق النساء يكلّف بعض المحامين العراقيين حياتهم. فمنذ أكتوبر/تشرين الأول 2005, قتل 38 محامين وهوجم المئات لدفاعهم عن القضايا التي يقول أعدائهم بأنها "ضدّ الإسلام"، طبقا للرابطة الوطنية للمحامين العراقيين.
صلاح عبد القادر - محامي وأستاذ مشهور في العاصمة ،56 عاما قتل رميا بالرصاص في مكتبه في 29 يوليو/تموز،وكان قد ترافع في حالات قتل من أجل الشرف ونزاعات الحضانة، ووجدت ورقة قرب جثّته تقول "هذا هو الثمن الذي يدفعه أولئك الذين لا يطيعون القوانين الإسلامية ويدافعون عن القضايا المريعة والقذرة." وتقول أرملته سهيلة محمد: لقد تلقى الكثير من التهديدات هذه السنة "و كان رجلا شجاعا ودافع دائما عن ما كان يعتقد بأنه صحيح ضمن القانون،لسوء الحظ بعض العوائل لا تستطيع تقبل هذا . . . لقد كان ضحيّة لأن أهتم بالإجراءات القانونية."
المحامون الذين هوجموا كانوا قد ترافعوا في القضايا التي تتحدّى التقاليد العراقية أو بعض تفسيرات الإسلام. والقضايا التي تتضمّن الميراث وتقسيم الممتلكات في حالات الطلاق أدّت أيضا إلى هجمات عنيفة على المحامين.
في العراق، كما في البلدان الأخرى في المنطقة، فان النساء اللواتي أتهمن بإقامة العلاقات الجنسية خارج الزواج قتلن أحيانا من قبل أزواجهم أو أفراد عائلتهن، حيث يقولون بأنّهم يدافعون عن شرف العائلة.
بالرغم من أنّ القتل من أجل الشرف مورس في البلدان حول العالم وسبّق الإسلام بقرون، لكن بعض القتلة يقولون بان أعمالهم مبرّرة ضمن القانون الإسلامي. وطبقا للشريعة الإسلامية، فن الزنا جريمة عرضة للعقاب بالموت، لكن فقط إذا شهد أربعة من الذكور بأنّ الفعل قد حدث أمام ناظرهم . بمثل هذا العبء الثقيل للبرهان،فان أكثر البلدان الإسلامية لا تفرض عقوبة الموت في حالات الزنا.
"أكثر المحامين في العراق اليوم قلقون بشأن المرافعة في مثل هذه الحالات لأنهم يجب أن يقيّموا كم هي مخاطرها على سلامتهم، حسب ما قال صفاء فاروق، محامي وناطق باسم رابطة المحامين العراقية الذي نفسه تلقى ستّة تهديدات بالقتل منذ فبراير/شباط. وأضاف: ولأن هناك قله من المحامين الراغبين في المرافعة في مثل هذه القضايا ، فان هذا قد سبّب التأخيرات في نظام العدالة "في بلاد متأثّرة جدا بقلة العدالة للنساء والناس الفقراء"، الناس يطلبون محاميا من رابطة المحامين العراقية في أغلب الأحيان يجب أن ينتظرون أكثر من شّهر للحصول على إحالة.
هروب المحامين
"منذ يناير/كانون الثّاني، هرب على الأقل 120 محامي من العراق إلى الأردن، سوريا، الإمارات العربية المتحدة وبلدان أخرى، خوّفا من التهديدات المستمرة. ومنذ الغزو بقيادة الولايات المتحدة في عام 2003، سافر مئات آخرين، حسب رواية ،قصي أحمد، 44 عاما، محامي عراقي وعضو رابطة المحامين العراقية. وقال صفاء أيضا:
"نحن خائفون ومرعوبون بمثل هذه حالات القتل هذه، والعديد من زملائي توقّفوا عن قبول مثل هذه القضايا - حتى إذا يمكن أن تدر أتعابا جيّدة - لأن حياتنا يمكن أن يكون في الخطر الجدّي،
وأنّ رابطة المحامين العراقية لا تستطيع إجبار المحامين لقبول القضايا . "فهم يحاولون حماية أنفسهم وعوائلهم من أولئك الناس والعصابات التي تشعر بالأمان بسبب انعدام القانون والنظام في العراق،
أدّت خصومة على الحضانة إلى مقتل المحامي علي الناصري 51 عاما ، في بغداد الذي تخصّص في حالات الطلاق. الناصري قتل بقنبلة انفجرت أمام منزله قبل شهرين. يقول أخيه حسين إن الناصري كان قد كسب أربع دعاوى لنساء أردن رعاية أطفالهم.وقام أقرباء الآباء الذين خسروا قضية الحضانة مهدّدين بقتله لأنه عمل ضدّ القوانين الإسلامية التي تعطي الآباء الحقّ بحضانة أطفالهم بعد طلاق "،
يتفاوت تفسير حقوق الرعاية على نحو واسع بين القضاة في البلدان الإسلامية. مهما يكون فمن الشائع للنساء حق الرعاية الأطفال الأصغر سنا، وللرعاية تعود إلى الأبّ في سن لاحقه. تقليديا في العراق، الآباء منحوا الحضانة في أكثر الحالات، لكن الضغط من نشطاء حقوق النساء بدأ بتغيير ذلك.
الشيخ أحمد الدملوجي - إمام مسجد الرحمن في بغداد، والذي هو عضو في مفوضيّة إسلامية للسلام في العراق، قال بأنّ قتل شخص ما لأسبابك الشخصية خاطئ جدا. وأضاف "أنا لا أوافق بأنّ الزنا أو خسارة البكارة [بطريقة غير قانونية] هو مقبول، لكن القتل سوف لن يعيد الشرف، لكن يذكر دائما ولوقت أطول، وان قتل المحامون لمجرد دفاعهم عن تلك القضايا هو انتقاص للعدالة."
-----
تنويه : هذه المادة وصلت إليك عن طريق مركز أخبار الأمم المتّحدة للخدمات الإنسانية و المعلوماتية، لكن قد لا يعكس بالضرورة وجهات نظر الأمم المتّحدة أو وكالاتها.
--------
http://electroniciraq.net/news/2451.shtml
ترجمة: كهلان القيسي



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التايمز: تزييف الإيمان لخدع فرق الموت- النصائح الإحدى عشر
- الإرهاب المزيف للتشويش على حالات الفشل الذريع في لبنان و الع ...
- العراق: إعدام رجل وزوجته حاملين لفيروس الايدز في الشارع
- تحليل سياسي: نهاية لبنان كدولة ؟ بقرار أممي
- أخيرا توماس فريدمان يعري نفسه حول العراق
- روبرت فسك: أي قوات بقيادة الناتو ستكون في مصلحة إسرائيل، ولي ...
- مقابلة مع الدكتور عمر الكبيسي: جراح قلوب العراقيين يبحث عن ج ...
- الواشنطن تايمز: جيش المهدي يحشد 1500 مقاتلا للذهاب إلى لبنان
- روبرت فيسك: جريمة حرب؟
- تقرير من الداخل : قوّات الشرطة العراقية موبوءة بالعنف والفسا
- التلفزيونات الطائفية المصدر الرئيسي للأخبار في العراق
- تقرير خطير: في جامعة بغداد، التهديد بالتصفية على عدم تسهيل ا ...
- الواشنطن بوست: اغتصبوها واحرقوها وقتلوا عائلتها واتهموا المق ...
- شيء سبق رؤيته في الرمادي
- النفط والسياسة وإراقة الدماء تفسد مدينة عراقية. 6 ألاف برميل ...
- إيران تطلب من الولايات المتّحدة عرضا للسلام مع إسرائيل مقابل ...
- روبرت فسك: الحقيقة المريعة عن الاحتلال الأمريكي للعراق
- إذا لم يسجل الإرهاب في شريط فيديو و يعترف به الأمريكان فهو ل ...
- حرب النجوم في العراق: اسلحة تعذيب امريكية استعملت ضد المدنيي ...
- وعدنا بكشف الحقيقة... من القاتل؟


المزيد.....




- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كهلان القيسي - محامون عراقيون قتلوا لترافعهم عن قضايا يتهمون بأنها -ضدّ الإسلام-