أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عصيد - انهيار -العدالة والتنمية- ليس نهاية -الإخوان-، تحليل ونداء














المزيد.....


انهيار -العدالة والتنمية- ليس نهاية -الإخوان-، تحليل ونداء


أحمد عصيد

الحوار المتمدن-العدد: 7014 - 2021 / 9 / 9 - 19:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما حصل في انتخابات الأمس بالمغرب لم يكن متوقعا، إذ لا يتعلق الأمر بهزيمة انتخابية أو بمجرد تراجع كما كنا نعتقد، بل بانهيار كامل لتنظيم "الإخوان المسلمين" بالمغرب، بسقوط مدوّ يعود إلى تآكل في مكونات الكتلة الناخبة للحزب والتي تفككت للأسباب التالية:
ـ السخط الشعبي الذي لم تعُد تنفع معه لعبة الأقنعة التي تعوّد عليها "البيجيدي"، أي المشاركة في الحكومة ولعب دور المعارضة في نفس الوقت. ويبدو أنّ نسبة مهمة من الطبقة الوسطى قد تخلت عمليا عن الحزب الإسلامي.
ـ الانقسام الداخلي الحادّ منذ المؤتمر الأخير، والذي ظل يغذيه بنكيران انتقاما من زملائه في قيادة الحزب الذين احتفظوا بمناصب وزارية، مستعملا شبيبة الحزب وكذا ذراعه الدعوية، ويمكن القول إن العواطف والأنانية الفردية قد تغلبت لدى بنكيران على الحكمة التنظيمية، حيث يبدو واضحا بأن الكثير من قواعد الحزب قد تخلت عن مرشحيه في عدد من المناطق.
ـ عدم رغبة السلطة العليا في استمرار الحزب الإخواني مشاركا في الحكومة، وهو ما كان واضحا منذ سنة 2016، وتم التعبير عنه من خلال تحجيم الحزب وإلزامه بحدود لا تطابق وضعية الحزب الأغلبي.
ـ دينامية الأطراف السياسية الأخرى وعملها التعبوي بأساليب عصرية جديدة رغم بعض السلبيات المعتادة من توزيع المال واعتماد الروابط القبلية أو العشائرية وغيرها في بعض الجهات.
ـ بروز دور الشباب في الانتخابات ما مكّن من استقطاب كتل ناخبة جديدة.
ـ شبكات التواصل الاجتماعي التي ساهمت في حملة التحريض ضدّ "البيجيدي" ما أدى إلى طرد قيادييه في العديد من المدن، الشيء الذي أعطى إشارة سلبية عن الحزب أدت إلى فقدانه حتى للكتلة الناخبة بالأحياء الشعبية التي تعود الحزب على تقديم القفة لها على مدى سنوات.
ـ كما يبدو أن "النصرة" التي تعود عليها البيجيدي من تنظيم "العدل والإحسان" أو من التيار السلفي لم تحصل هذه المرة. كل هذه العوامل تشير إلى الكيفية التي تشتتت بها الكتلة الناخبة التي لا بأس بها والتي كان يتمتع بها الحزب.
ولكن بالنسبة لي شخصيا أودّ بهذه المناسبة توجيه النداء التالي:
إن انهيار الحزب السياسي لا يعني نهاية "الإخوان"، إذ أن عملهم في المجتمع وفي عمق العائلات المغربية سيستمر، بل قد ترتفع وتيرته كردّ فعل انتقامي ضدّ الدولة، وهذا يتطلب من الأحزاب الفائزة ومن النخب والقوى الديمقراطية عامة ومن الدولة المغربية ككل أن تضع نصب أعينها مهمة تأطير المجتمع وليس مجرد تدبير الشأن الحكومي والبرلماني، وسيكون عليها لمواجهة الأضرار التي يُلحقها "الإخوان" بعقول الناس أن تضع برنامجا ثقافيا شاملا موازيا للمشاريع التنموية حتى تعمل على نشر الوعي المواطن وقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وتقوية الشعور الوطني، وهو أمر لن يكون ممكنا بدون تحقيق نسبة هامة من الوعود الانتخابية ومن البرنامج التنموي المعلن عنه.



#أحمد_عصيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طالبان بين الديمقراطية والشريعة
- الديكتوقراطية
- متى يعتذر -الأزهر- لضحاياه ؟
- اسماعيل هنية بين فلسطين والصحراء المغربية
- .. وقيل إنه تراجع عن أفكاره في نهاية حياته !
- العوامل المعيقة لتفعيل النماذج التنموية
- عن الضحك والبكاء في رمضان
- أصوات من قبر نوال السعداوي
- خريطة أخطائنا التي لا تنتهي
- أنجيلا ميركل الدرس الذي لم نستفد منه
- لماذا فشل العقل العربي في حلّ القضية الفلسطينية
- مساجد الجزائر أماكن عبادة أم تصفية حسابات ؟
- عن التطبيع وتهديد الاستقرار
- المغاربة بين الصحراء وفلسطين
- من قال إن المسلمين ليسوا في أزمة ؟
- محنة عباقرة العالم مع المسلمين
- أسئلة حول -مبادرة النقد والتقييم- داخل حزب العدالة والتنمية
- الداخلون إلى الإسلام والخارجون منه
- حزب النهج الديمقراطي بين الاجماع والحق في الاختلاف
- حجاب الطفلات وصاية قهرية وليس اختيارا حرا


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عصيد - انهيار -العدالة والتنمية- ليس نهاية -الإخوان-، تحليل ونداء