أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - عبدالرزاق دحنون - واطلق كلابك في الشوارع واقفل زنازينك علينا















المزيد.....

واطلق كلابك في الشوارع واقفل زنازينك علينا


عبدالرزاق دحنون
كاتب وباحث سوري


الحوار المتمدن-العدد: 7013 - 2021 / 9 / 8 - 12:55
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


في قصيدة مشهورة كتبها الشاعر المصري الكبير أحمد فؤاد نجم وقد ذاع صيتها بعد أن لحنها وغناها الشيخ إمام تقول كلمات قصيدة "شيد قصورك":

شيد قصورك
ع المزارع
من كدنا وعمل إيدينا
الخمارات جنب المصانع
والسجن مطرح الجنينة
وأطلق كلابك
في الشوارع
واقفل زنازينك
علينا
وقلّ نومنا في المضاجع
أدي احنا
نمنا ما اشتهينا
واتقل علينا بالمواجع
احنا اتوجعنا
واكتفينا
وعرفنا
مين سبب جراحنا
وعرفنا روحنا
والتقينا
عمال وفلاحين
وطلبة
دقت ساعتنا
وابتدينا
نسلك طريق
مالهش راجع
والنصر قريب من عنينا
النصر أقرب
من إدينا

ها هو الزمان يعود إلى الوراء خطوتين ولا يتقدم إلى الأمام خطوة واحدة كما هو معتاد، حيث يواظب عبد الفتاح السيسي على تجديد حالة الطوارئ كل ثلاثة أشهر-وإلى ما شاء الله- مع غياب كل شكل من أشكال الديمقراطية في مصر، مع أن الديمقراطية هي الحل، فقد اتّهمت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير أطلقته في السابع من أيلول/ سبتمبر 2021، جهازي الشرطة والأمن الوطني التابعين لوزارة الداخلية المصرية، بقتل عشرات الأشخاص، خلال السنوات الخمس الأخيرة، في عمليات "إعدام خارج القانون"، تحت ستار "تبادل إطلاق النار" و"الاشتباك المسلح" مع عناصرهما.

واستناداً إلى 123 بياناً للداخلية المصرية، وجدت المنظمة أنه بين كانون الثاني/ يناير 2015 وكانون الأول/ ديسمبر 2020، أُبلغ عن 143 حادث إطلاق نار بين القوات الأمنية و"إرهابيين" محتملين، أسفرت عن مقتل نحو 755 شخصاً (حددت الوزارة هوية 141 منهم فقط) واعتقال واحد فقط، في ما وصفته المنظمة الحقوقية بـ"الحصيلة المشبوهة للغاية".

عقب فحص كافة البيانات والصور ومقاطع الفيديو الرسمية المتصلة بهذه الحوادث، وتدقيق حالات 14 شخصاً كانوا ضمن 75 رجلاً قُتلوا في تسعة من حوادث "تبادل إطلاق النار" التي شهدتها منطقتا الدلتا والصعيد (وسط وجنوب مصر على الترتيب)، وجَدَت هيومن رايتس ووتش "أدلة دامغة" على "ما يشبه إلى حد كبير نمطاً اعتيادياً لإعدامات خارج القانون".

من بين هذه الأدلة، علامات أصفاد على أيدي جثث، وبقع دم أسفل الحيطان تُظهر أن القتلى أُعدموا وهم جالسين أرضاً، وشهادات عديدة عن اعتقال أشخاص قبل أيام من "مواجهتهم المسلحة" المزعومة مع قوات الأمن.

وأشار التقرير المعنون بـ"‘تعاملت معهم القوات’ عمليات قتل مشبوهة وإعدامات خارج القضاء على يد قوات الأمن المصرية" إلى أن هنالك "نمطاً من عمليات القتل المشبوهة والإعدامات المحتملة خارج نطاق القضاء من قبل وزارة الداخلية المصرية، لأشخاص لم يشكّلوا عند وفاتهم أي خطر يهدد حياة قوات الأمن أو غيرهم، ما يجعل هذه العمليات بمثابة قتل متعمد وغير قانوني".

كما لفت إلى أن السلطات المصرية "لم تقدّم معلومات توثق أدلة على وجود مواجهات مسلحة حقيقية قد تتطلب استخدام القوة القاتلة، بل إن جميع المعلومات المتاحة تشير إلى عكس ذلك"، ففي جميع الحالات المرصودة، كان القتلى رهن الاحتجاز قبل قتلهم، واختفى بعضهم قسراً على يد جهاز "الأمن الوطني".

في المقابل، كانت بيانات الداخلية تزعم أن المسلحين المزعومين هم مَن بدأ بإطلاق النار، وأن قوات الأمن اضطرت إلى الرد. وعادةً ما كان القتلى يُنسبون إلى جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة في البلاد.

في الحوادث التسع التي دققتها المنظمة الحقوقية، لم يُعتقل أي مشتبه فيه، ولم تقع إصابات بين عناصر قوات الأمن. وأخبرت عائلات ومعارف الرجال الـ14 المنظمة أن الضحايا قُبض عليهم وكانوا محتجزين قبل الإبلاغ عن مقتلهم.

وقالت ثماني عائلات إنها شهدت، هي أو أصدقاء ومعارف، لحظة الاعتقال، فيما أبلغ 13 أن أقاربهم أُخفوا قسراً قبل مقتلهم. وعقب الحوادث، عرفت العائلات غالباً بوفاة أقاربها من وسائل الإعلام.

وأفادت عائلتان بأنهما لا تعلمان مصير جثمانيْ قريبيهما المقتولين نهاية عام 2018، وبأنه لم يسمح لهما برؤيتهما حتى وقت كتابة المنظمة تقريرها. عائلة ثالثة قالت إنه لم يسمح لها باستلام جثمان قريبها إلا عقب شهرين من مقتله.

وقالت عائلة واحدة فقط من بين 14 عائلة إن وزارة الداخلية أبلغتها رسمياً في غضون يوم واحد من الحادث، بينما بادرت غالبية الأسر الأخرى بالسعي إلى معرفة مصير ذويها.

وقالت جميع العائلات إنها تعرضت لـ"الترهيب والمضايقة" من قبل عناصر الأمن الوطني لدى محاولة معرفة مكان جثث ذويها، بينما أفادت سبع منها بأن قوات الأمن أجبرتها على دفن أقاربها دون جنازة أو عزاء.

وقالت ثماني عائلات، من أصل 11 تمكنت من رؤية جثامين أقاربها القتلى، إن "علامات الضرب، أو الحروق والجروح، أو كسر العظام أو الأسنان، أو علامات أخرى على سوء المعاملة" ظهرت على الجثث.

وتمارس قوات الأمن المصرية عملها في ظل حالة طوارئ، لم تنقطع منذ أربعة عقود، تحديداً منذ عام 1981، وتمنحها صلاحيات غير خاضعة للرقابة. تضاف إلى ذلك بعض مواد القانون التي تطلق يد عناصر الأمن وتمنحها سلطة تقديرية لاستخدام القوة، بذرائع منها محاربة الإرهاب. كذلك، لا تجرّم القوانين المصرية التعذيب بالقدر الكافي.

ويعمل جهاز الأمن الوطني بصفته جهاز المخابرات المحلي الرئيسي في مصر منذ عقود بسلطات غير خاضعة للرقابة، وخارج نطاق القانون إلى حد كبير، بحسب المنظمة.

وقالت هيومن رايتس ووتش إنها لم تجد ما يشير إلى أن السلطات فتحت أي تحقيقات جادة أو ذات مغزى في أي من الحوادث المشار إليها، مبرزةً أنه لا يمكن التوصّل إلى استنتاجات محددة بشأن مئات القتلى في عشرات عمليات إطلاق النار المزعومة الأخرى، بسبب "شح التفاصيل" في بيانات الداخلية.

لكنها لفتت إلى أن وتيرة هذه "الإعدامات" ازدادت بعدما دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى "عدالة ناجزة" في حزيران/ يونيو 2015، وذلك على خلفية حادث اغتيال النائب العام آنذاك هشام بركات.

وبناءً على مستوى ونطاق الانتهاكات المرتكَبة من قبل وزارة الداخلية وقوات الجيش المصري والموثَّقة في هذا التقرير وتقارير سابقة، دعت المنظمة الحقوقية الدول الغربية، لا سيّما الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، وغيرها من الدول الشريكة لمصر إلى "فرض عقوبات محددة الهدف، تشمل تجميد الأصول، ضد المسؤولين والأجهزة المصرية ذات المسؤولية الأكبر عن الانتهاكات الحقوقية الجسيمة، وكذلك ضد المسؤولين عن استمرار الإفلات من العقاب على هذه الانتهاكات".

كما حثّت هؤلاء الشركاء الدوليين على "وقف جميع المساعدات الأمنية والعسكرية ونقل وبيع الأسلحة إلى الحكومة المصرية، واشتراط استئنافها بوقف الانتهاكات الحقوقية الجسيمة، ومحاسبة مَن تثبت مسؤوليتهم، و"حيثما أمكن، التحقيق مع المسؤولين المصريين الضالعين في الانتهاكات الجسيمة بموجب مبادئ الولاية القضائية العالمية".

أما مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فناشدته هيومن رايتس ووتش من أجل "إنشاء آلية دولية مستقلة لرصد حالة حقوق الإنسان في مصر، والإبلاغ عنها، والتحقيق في الانتهاكات الحقوقية الجسيمة، بما فيها الإخفاء القسري، والتعذيب، والإعدام خارج نطاق القضاء".

أحمد فؤاد نجم وقصيدة شيد قصورك:
https://www.youtube.com/watch?v=Nig5qnMgTkQ
الشيخ إمام يُغني شيد قصورك:
https://www.youtube.com/watch?v=i9l_e17_9d4



#عبدالرزاق_دحنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية صغيرة تصبُّ في بحر الحياة
- زعماء دول يقلدون النموذج الروسي
- لماذا فشل نموذج الدولة الحديث في الوطن العربي؟
- ستالين الواقع والأسطورة
- حديث مع غسّان غنّوم حول الثورات والكهرباء
- الشيوعيون
- وجهة نظر روزا لوكسمبورغ في الثورة البلشفية
- ماذا سيحدث بعد رحيل الرئيس الصيني شي جين بينغ؟
- وطن الغجر - حوارية مسرحية
- عن رفيقي محمد دكروب
- أنا لا أحب عبد الفتاح السيسي
- فاطمة ناعوت في مديح عبد الفتاح السيسي
- كيف تصبح كردياً في خمسة أيام؟
- حول شيوعيون في المساجد وشيوعيون في النشاط الاجتماعي
- ثلاث سنوات في الحوار المتمدن
- تعال اقترح عنواناً لهذا المقال يا عمّار
- مرحباً، بكم الدولار اليوم؟
- اللَّحْظَّةُ الماركسيَّة
- الشيوعية بديلاً عن الرأسمالية
- عن رفيقي فؤاد النمري وفرضيَّة فائض القيمة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - عبدالرزاق دحنون - واطلق كلابك في الشوارع واقفل زنازينك علينا