قصة قصيرة – الغرب يعتنق الاسلام.

اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث
(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)

الحوار المتمدن-العدد: 7011 - 2021 / 9 / 6 - 22:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

جاء اجنبي يسأل احد ابناء قبيلة ما عن تاريخ قبيلته وهو لا يفهم لغة القبيلة (ما هو افضل كتاب يتحدث عن تاريخ قبيلتك؟) اخذه هذا الرجل لدار الكتب واختار له كتاب من اروع ما كتبه و قاله هو عن تاريخ قبيلته قرأ هذا الاجنبي الكتاب بعد ان تم ترجمته للغته بطريقة ملتوية وقال الاجنبي رائع جميل ما اعظم تاريخ قبيلتك!!!
لقد خدعه البدوي ابن هذه القبيلة ولم يجعله يرى الوجه الاخر لقبيلته وكسبه معه, الاهم ان هذا الاجنبي لم يعيش تاريخ نشوء القبيلة ولم يرى الاحداث, وانما قرا وسمع من ابناء القبيلة انفسهم فقط ما ارادوا هم ان يسمعوه اياه وهو متأخر بقرون فكيف يعتد بكلامه وهو لا يعرف لغة كتاب اهل القبيلة ولم يفهمه الا من خلالهم واهل القبيلة انفسهم يحتاجون من يشرح لهم كتابهم؟!
بعد حين اكتشف هذا الاجنبي الحقيقة بعد ان بحث وقرا وتعمق وتعرض للصدمة ان ابن القبيلة البدوية قد خدعه, نعم خدعه واراد ان يلمع تاريخ قبيلته القبيح لكنه فشل حيث ان جده الاكبر كان قاطع طريق يفرض الاتاوات ويغزوا القبائل المجاورة و يأخذ اموالهم غنائم ونسائهم سبايا ويقتبس قصص سمعها عن القبائل المجاورة او قبائل ارتحلت ثم ينسبها لوهمه وكان مريضا نفسيا يتصور ان هناك شيء اثيري يكلمه هو الوحيد الذي يراه ويحدثه ويأمره بهذه الجرائم ضد الانسانية!
واخيرا صحى هذا الاجنبي من غفوته وهو الان في وسط اسرته يستمتع باكتشافات ابناء جلدته في الطب والهندسة والتكنلوجيا ومختلف العلوم ويحدثهم احيانا عن تجربته الفاشلة للضحك والسخرية التي قرا فيها جزءا يسيرا من تاريخ قبيلة بدوية ,لكن ابناء هذه القبيلة لا زالوا مثل جدهم يعيشون في وهم يعانون من نفس مشاكله النفسية ويرددون اسم ذلك الاجنبي في مضايفهم وندواتهم وصحفهم ومجلاتهم على انه من انصار قبيلتهم والذي دافع عنها واثبت صحة تاريخها المجيد!
نتمنى الشفاء العاجل لأبناء تلك القبيلة...

#اسعد_ابراهيم_الخزاعي (هاشتاغ)       Asaad_Ibrahim_Al-khuzaie#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات