أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (11).














المزيد.....

وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (11).


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 7010 - 2021 / 9 / 5 - 22:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد الولاية الحكومية الأولى برئاسة البيجيدي ، جاء برنامجه الانتخابي (2016) يفوح بهتانا ومزاعم لا يسندها الواقع ولا النتائج . ومن تلك المزاعم (حرصت الحكومة، بقيادة الحزب، على تنزيل الإصلاحات السياسية التي أتى بها الدستور في إطار من التعاون والتكامل بين المؤسسات، كما انتهجت مقاربة تشاركية مع الحلفاء في الأغلبية الحكومية وداخل اللجان البرلمانية ومع قوى المعارضة السياسية. وانفتحت الحكومة كذلك على القوى المدنية ذات الصلة بالسياسات العمومية) . واليوم ، وقد مرت عشر سنوات على رئاسة البيجيدي للحكومة لا زالت كثير من البنود الدستورية معطَّلة ؛ مما يعني أن كثيرا من "الإصلاحات السياسية التي أتى بها الدستور" لم تر النور بعد . وما يروّجه الحزب من مزاعم حول "انفتاح الحكومة على القوى المدنية" ، أو انتهاجه "مقاربة تشاركية" فقد فندها جلالة الملك ، بكل وضوح وصراحة ، في أكثر من مناسبة ، كما فندتها هيئات المجتمع المدني .هكذا خاطب جلالته الحكومة ورئيسها عند افتتاح البرلمان في أكتوبر 2015 : ( إن ما ينتظركم من عمل، خلال هذه السنة، لاستكمال إقامة المؤسسات، لا يستحمل إضاعة الوقت في الصراعات الهامشية. فمشاريع النصوص القانونية التي ستعرض عليكم شديدة الأهمية والحساسية..ونذكر هنا، على سبيل المثال، مشاريع القوانين التنظيمية المتعلقة بتفعيل الطابع الرسمي للغة الامازيغية، والمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، وممارسة حق الإضراب ومجلس الوصاية). كما سبق ووجهت الفعاليات والتنسيقيات المدنية الأمازيغية (370 جمعية) مراسلة إلى الديوان الملكي تنتقد فيها مقاربة حكومة عبد الإله بن كيران مشروعي القانونين التنظيميين المتعلقين بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية . فالشراكة التي يزعهما البيجيدي سرعان ما كشفت مراسلة الجمعيات الأمازيغية عن ألاعيب الحزب ومناوراته بـ"تحريف الكثير من المفاهيم المتعارف عليها في الحياة السياسية الديمقراطية، ومنها مبدأ "الشراكة"، حيث يعمد الحزب الأغلبي عبر وزيره المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني إلى محاولة صنع مجتمع مدني على مقاسه ولأغراضه الخاصة.. ، فإن الحزب الأغلبي لم يخف استهتاره بمطالبنا عندما عمد في نوع من المزايدة المكشوفة، إلى محاولة تقديم مقترح قانون لحماية اللغة العربية بشكل منفرد وبمعزل عن الأحزاب المشاركة له في الحكومة". هذه هي "المقاربة التشاركية التي يدعي البيجيدي اعتمادها مع القوى المدنية. إن المناورات التي نهجها البيجيدي على رأس الحكومة فيما يتعلق بقانون تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية ، هي نفسها التي ينهجها بخصوص المقتضى الدستوري بإحداث هيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز ، التي ظل يماطل في إصدار القانون المنظم لها ، وحين أصدره جاء مخيبا لآمال النساء لكونه ، حسب المجلس الوطني لحقوق الإنسان (لم يحترم مجهودات المجتمع المدني، الذي ساهم بأزيد من 80 مذكرة في الموضوع حين الإعداد الأولي لمشروع القانون في تفعيل لدوره الدستوري ،وأن مشروع القانون المقدم من طرف وزارة التضامن أسقط الكثير من مقتضيات الوثيقة، التي قدمها المغرب للجنة البندقية حول الهيئة. و يعكس نقصًا في عدم تغطية الاختصاصات المهمة المنوطة بمثل هذه الهيئات المصنفة وفق الدستور ضمن الهيئات الموكل إليها حماية الحقوق والنهوض بها). وهذا دليل آخر على كون البيجيدي ينهج سياسة الإقصاء ضد الهيئات والتنظيمات التي لا تشاركه مرجعيته الإيديولوجية . إذ لا يمكن للحزب الذي يتبنى مواقف عدائية لحقوق النساء وخاض معارك شرسة ضد مطالبهن بتعديل المدونة ، وأيضا ضد مشروع خطة إدماج المرأة في التنمية ، أن يقدم مشاريع قوانين تتبنى مطالب النساء وتحترم التزامات المغرب الدولية . فالحزب ، لم يكتف فقط بإحداث هيئة كسيحة لا تتوفر على أي سلطة ، بل إن معظم أعضائها يعينهم رئيس الحكومة ، وإنما يصر على عدم تشكيلها رغم النواقص . فمنذ صدور الظهير الشريف رقم 1.17.47 المحدث للهيأة بالجريدة الرسمية عدد 6612 بتاريخ 12 أكتوبر 2017 إلى اليوم لم تخرج الهيئة إلى الوجود ولم يُعيّن أعضاؤها وعضواتها. ومسألة التعطيل والتأجيل والمناورة لا تتعلق فقط بقضية الأمازيغية أو المناصفة ، وإنما تشمل كذلك قانون الإضراب الذي ظل إلى اليوم مجرد مشروع قانون ترفضه النقابات وتطالب بإشراكها في صياغته وتغيير عدد من بنوده التي تستهدف الحق في الإضراب ، وتعطي لرب العمل الحق في مطالبة العمال المضربين بالتعويض عن الأضرار التي تلحقه جراء لجوئهم إلى الإضراب.
ومن تناقضات البيجيدي كذلك:
الادعاء بـ "إقرار العدالة وتكافؤ الفرص في الولوج إلى الوظيفة العمومية والتعيين في المناصب العليا"، بينما في الواقع يعتمد معايير المحسوبية وتقاسم كعكة الريع مع الحلفاء . وحين استفحل الوضع وجه جلالته الانتقاد إلى الحكومة ورئيسها في خطابه الافتتاحي للبرلمان في أكتوبر 2020 كالتالي( ندعو الحكومة للقيام بمراجعة عميقة لمعايير ومساطر التعيين، في المناصب العليا، بما يحفز الكفاءات الوطنية، على الانخراط في الوظيفة العمومية، وجعلها أكثر جاذبية). فالحزب الذي يدعي "العدالة" في التعيين بالمناصب والولوج إلى الوظائف يعتمد إستراتيجية اختراق مفاصل الدولة بتعيين أعضائه في المناصب العليا وفي الوظائف التي تحدثها القطاعات الحكومية التي يشرف عليها وزراؤه . وغني عن التذكير بالفضيحة التي أثارها توظيف ابنة بنكيران في الأمانة العامة للحكومة ، حين كان رئيسا للحكومة،وذلك بتفصيل شروط الترشيح على مقاصها (المباراة كانت مفتوحة في وجه خريجي شعبة القانون الخاص فتم تغييره لفائدة خريجي شعبة القانون العام حتى تستفيد ابنته) .وآخر فضائح التوظيف خارج معايير الكفاءة ما أقدم عليه وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بتخصيص (60 منصبا) لفائدة أعضاء حزبه ،وأما المباراة فتظل إجراء شكليا .

يتبع ...



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (10).
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (9).
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (8).
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (7).
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (6).
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (5).
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (4).
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (3).
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (2).
- وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (1).
- تغوّل خوانجية تونس درْس للمغاربة.
- حقوق الإنسان صارت أداة لاستهداف سيادة الدول.
- تيار السلفية المدخلية : المنشأ والمآل (3/3).
- تيار السلفية المدخلية : المنشأ والمآل (2/3).
- تيار السلفية المدخلية : المنشأ والمآل (1/3).
- محاربة الفساد شرط لمصداقية الانتخابات .
- العرض السياسي للبيجيدي نكوص وانفصام (6).
- أخرجوهم من مؤسساتكم إنهم قوم مُفسدون .
- العرض السياسي للبيجيدي نكوص وانفصام (5).
- العرض السياسي للبيجيدي نكوص وانفصام (4).


المزيد.....




- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - وعود البيجيدي الانتخابية وعود عرقوب (11).