حيدر الكفائي
كاتب
(Hider Yahya)
الحوار المتمدن-العدد: 7007 - 2021 / 9 / 2 - 23:52
المحور:
المجتمع المدني
ان تتبادل المحبة بالمحبة فذلك عمل مشروع بحد ذاته لكن المقايضة بذلك ممقوتة خصوصا اذا طغت عليها المجاملة اكثر مما هي القناعة ، الظاهرة الجديدة الملاحظ كثرتها في هذه الايام خصوصا في تداول المنشورات على الفيسبوك وبعض برامج التواصل الاجتماعي هي كثرة المجاملة "إن تبدي لي اعجابك ابدي لك اعجابي " "إن تعلق على ما انشر بالأيجاب سأردها بأحسن منها " ،أما إذا لم تؤشر بشيء على ما انشر سوف لن ياتيك مني أي شيء ولو كان ما تنشره حق او مهم ،،،،،
اليوم باتت المجاملة بديلا للمصارحة والمجارات طريقا آخر للتنصل عن الحقيقة ، اصبحت المنشورات بلا ايقاع ولا حدود سوى حدود ادارة الفيسبوك التي لا تحجب الا ما يخل بسياستها المربوطة بسياسة امريكا التي تنطلق من اراضيها كل وسائل التواصل الاجتماعي ، اما الحدود والمعايير الاخلاقية والدينية والعقائدية فليس في حساباتهم ، لهذا فالحرية مطلقة وكل شخص ينشر أي منشور انما يمثل نفسه وما يؤمن ويعتقد به ، أكثر الذين يتمادون في نشر المسيء والشاذ انما يساعدهم على ذلك هو هذا التأييد الساذج لهم والتشجيع الغير لائق لكل ماينشر من متردي الكلام والغير منتج ،،،،،
التأييد والتعليق أمانة فلا داعي ان يجعل الانسان نفسه ملوما أو مسؤولا على شيء لا ينفعه لا في دنيا ولا في آخره سوى المجاملة الفارغة .....!
#حيدر_الكفائي (هاشتاغ)
Hider_Yahya#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟