أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أودين الآب - تفنيد إدعاء العدالة الإلهية و إثبات أن الأمر بين امرين هو عين الجبر














المزيد.....

تفنيد إدعاء العدالة الإلهية و إثبات أن الأمر بين امرين هو عين الجبر


أودين الآب

الحوار المتمدن-العدد: 7007 - 2021 / 9 / 2 - 23:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تحياتي احبائي
يدعي معظم احبائي الشيعة بأن معبودهم عادل بل و يشترطون له العدالة كي يستحق الألوهية ، و يدعون انه عادل بسبب أنه اعطى الإنسان إرادة حرة بحسب زعمهم و يعبرون عن الأمر بمقولة التفويض و أمر بين امرين (يعني بعضهم يعتقد بالتفويض و البعض الاخر بالأمر بين امرين)، و يقصدون بالأمر بين امرين لا جبر ولا تفويض ، و بالرغم من تعارض هذا الكلام مع الكثير من النصوص الشرعية إلا اني لن اخوض في هذا الموضوع لأن المسلمين السنة كتابوا كثيراً فيه و احسنوا الرد و اقاموا الحجة ، لكن ما سوف افعله هو اثبات ظلم ربهم و شرانيته مستندا الى كلامهم ثم إثبات أن الأمر بين امرين هو عين الجبر .
أولاً على افتراض أن الله اعطى الإنسان إرادة حرة لا تتدخل بها مشيئته و جعل افعال الإنسان تنفذ من دون مشيئة الله (وهذا يسمى التفويض و هو يعطي مساحة اختيار اوسع من الأمر بين امرين )إلا أن هذا الأمر لا ينزه الضار الخافض عن ظلم البشر للعديد من الاسباب . إن خلق كائنات مع العلم القاطع انها ستكون شريرة ولو بإرادتها الحرة هو شر وهو يجعل فاعله شرير (لأن هذا الشر لم يكن ليوجد لولا ايجادك اياه)
ثانيا خلق كائن و انت تعرف أنه سوف يُضل الناس و لو بإرادته الحرة يجعلك انت المُضل كما اشار الله لنفسه في عدة سجعيات من القرآن ، و ذلك لأنه لو لم تخلق هذا المُضل لما ضل الكثير الناس.
ثلاثاّ عندما تخلق انسان و تعطيه عقل يرى عبره ان الكفر هو الحق و أن الإسلام مجرد هراء و أن إتباع الحق يكون عبر محاربة الإسلام و يتخذ هذه القرارات بإرادته الحرة استنادا الى الادوات التي اعطيته اياها و تكون النتيجة أن تخلده في النار بسبب ما أخذ من خيارات . و تخلق انسان آخر و تعطيه عقل يرى الإسلام هو الحق و أن إتباعه هو الفلاح و يتخذ هذه القرارات بإرادته الحرة استنادا الى الادوات التي اعطيته اياها و سوف يخلد في الجنة بسبب ما أخذ من خيارات تكون ظلمت الأول ظلم شديد لا ينكره الا اعمى العقل و البصيرة
رابعاً إثبات أن الأمر بين امرين هو عين الجبر
هذا الكلام منقول حرفيا من شبكة المعارف الاسلامية
نحن مع إعتقادنا باختيار الاِنسان، وحريّة إرادته ي
نعتقد انّ اللهَ كان عالماً بفعلنا من الاَوّل، ولا منافاة بين العقيدتين، فإنّ على الذين لا يمكنُهم الجمعُ بين هذين الاعتقادين أنّ يعلموا بأنَّ عِلم الله الاَزليّ تعلَّقَ بصُدُور الفِعلِ مِن الاِنسانِ على نحو الاِختيار، ومِن الطبيعيّ أن لا يتَنافى مِثلُ هذا العلم مع حريّة الاِنسان وكونهِ مختاراً.

وبعبارةٍ أُخرى: إنّ العلم الإلَهيّ كما تعلّق بأصلِ صُدُور الفِعل مِنَ الاِنسان تعلّق كذلك بِكيفيّة صُدُور الفِعل عنه (وهو اختيار الاِنسان وانتخابه بنفسه).

إنّ مثل هذا العِلم الأزَليّ ليس فقط لا يتنافى مع اختيار الاِنسانِ بل يُثبتُ ذلك، ويؤكّدُهُ، لاَنّ الفعلَ إذا لم يصدُر من إختيار الإنسانِ لم يكن علمُ اللهِ آنذاك كاشفاً عن الواقع، لاَنّ كاشفيّة العلمِ إنّما تكون إذا تحقّقت على النحو الّذي تعلّق بالشيء. ومن الطبيعيّ انّ العلمَ الإلَهيّ تعلّق بصدورِ الفِعل البشريِّ على النحو الاختياريّ، يعني أن يقوم الاِنسانُ بهذا العَمَل بصورةٍ حرّة وباختياره وإرادته، ففي هذه الصورة يجب أن يقع الفعل ويتحقّق بهذه الخصوصية، لا على نحو الجبر والإضطرار.

مِن هذا البَيان اتّضَحَ عدمُ تنافي إرادة اللهِ الأزليّة مع اختيار الإنسان، وكونه حرّاً في إرادته.

*العقيدة الاسلامية، آية الله جعفر السبحاني، مؤسسة الامام الصادق عليه السلام.ط1، ص101-111

https://www.almaaref.org/maarefdetails.php?id=959&subcatid=112&cid=1&supcat=1
معنى هذا الكلام كما هو واضح أن الله خلق الكفار (وسوف يقتصر الكلام على الكفار لعدم الإطالة) بحيث اعطاهم عقل فاسد لا يرون عبره الحق او ممكن ان يقول احدهم من اجل الترقيع انهم يرون الحق لكن يتكبرون عليه (يعني بكل الاحوال عقل فاسد مريض لأن التكبر على الحق فساد عقلي يتحمل مسؤوليته من اعطاهم هذا العقل ) و هذا العقل لا يختار الا الكفر بإرادته الحرة التي توافق علم الله اليقيني الذي لا يُخطىء، لكي يكون منتهاه الهلاك و الحريق و العذاب البشع الذي لا يوصف و الذي لا ينتهي . لمزيد من التبسيط و لشرح النقطة بطريقة شديدة الوضوح أقول : الله كون انسان و اعطاه عقل لا يستطيع عبره أن يتخذ القرارات الصائبة لأنه مستحيل ان يخالف علم الله الأزلي و هذا الانسان سوف يتخذ بإرادته (لحرة) هذه القرارات الفاسدة لأن عقله الفاسد سوف يريه الحق باطل او سوف يزين له التكبر على الحق و انكاره و جحوده، و بكل الاحوال الانسان لم يخلق نفسه و لم يزود نفسه بهذا العقل بل الله خلقه و خصه بهذا العقل دون غيره من العقول و الله سوف يخلده في نار جهنم بسبب اخطاء هذا العقل المعيوب و الذي هو من خلق الله و ليس من خلق الإنسان (يعني مثل الذي يصنع حاسوب مع معالج فاسد يخطىء ثم يُحمِل مسؤولية الخطأ للحاسوب و ليس للصانع)فهل هناك ظلم اعظم من هذا؟! ثم خيارات هذا الانسان و التي اتخذها بإرادته الحرة لا تكون الا على حسب علم الله الأزلي الحتمي و الذي على اساسه يسير الكون بمبدأ العلة و المعلول و هذا كما هو ظاهر و واضح لكل انسان هو عين الجبر .
ثم كيف يمكننا أن نصف كائن بإنه عادل و هو يعاقب على فعل محدود بالزمان و المكان عقاب مطلق شديد القساوة لا يوصف و لا ينقطع ! ومن المسائل التي تثبت انعدام العداله الإلهية مسألة العصمة حيث أن خلق بشر و عصمهم عن الخطأ عبر العصمة المباشرة او عبر جعلهم لا يختارون إلا الصواب بفضل عقولهم النيرة و في كٍلا الحالين هذا الأمر يعتبر مظلمة عظيمة للإنسان غير المعصوم لأن من شروط العدالة معاملة الجميع على قدم المساواة ، فيكون اعطاء بعض الناس عقول فاسدة تختار الكفر و المعاصي و إعطاء اخرين عقول كاملة تمنعهم من اي خطأ ثم حسابهم على ما فعلوا بسبب ما اعطيتهم هو اعظم تجلي للظلم .
سوف اختصر على هذا القدر لعدم الإطالة على القارئ .
مع محبتي



#أودين_الآب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأمل عقلاني في الكتب السماوية
- تبصرة الأنام لحقيقة القرآن (دراسة نقدية)
- الأخطاء العلمية و مخالفة الحقائق الكونية في الكتاب المقدس
- إثبات أن القلب هو أداة التفكير و التعقل في الشريعة و الرد عل ...
- عدم صلاحية الدين كمرجعية أخلاقية (الجزء الثاني الإسلام )
- عدم صلاحية الدين كمرجعية أخلاقية (الجزء الأول المسيحية)
- برهان الإمكان تحت نقض عقلاني مختصر
- دحض شبهة تنزيه الإله عن الشر
- سفر التكوين قراءة عقلانية مختصرة
- الإختبار الإلهي المخاتلة الفاسدة
- أزلية المادة و استحالة الأزلية على ألله برؤية فلسفية جديدة
- التجليات البشرية في الذات الإلهية (في الكتاب المقدس)
- العقلانية في تفنيد حجة الضبط الدقيق عبر الثوابت الكونية (الغ ...
- تفنيد الحجة الأخلاقية و إثبات الأخلاق الإلحادية
- سواطع البيان في إثبات بشرية الأديان الجزء ٢
- تبيان موقف أينشتاين من الدين و الإله - رسالة الرب لألبرت أين ...
- سواطع البيان في إثبات بشرية الأديان الجزء ١
- إثبات استحالة وجود الرُسل
- تفنيد اسطورة التوحيد و شبهة التمانع
- نظرة عقلانية على إدعاء حفظ القرآن


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أودين الآب - تفنيد إدعاء العدالة الإلهية و إثبات أن الأمر بين امرين هو عين الجبر