أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - الإيدز السياسى ؟














المزيد.....

الإيدز السياسى ؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7007 - 2021 / 9 / 2 - 09:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول الفيلسوف الشاب أيتين دي لابواسيه مؤسس النظرية الفوضوية، وأستاذ الفلسفة السياسية الحديثة فى فرنسا والمتوفى فى 18 أغسطس 1563 عن عمر لايزيد عن 34 عاما فى مقالة له بعنوان " العبودية الطوعية "
"لست ابتغي شيئا إلا أن أفهم كيف أمكن لهذه الأعداد الغفيرة من الناس فى الكثير من البلدان والأمم ، ان يستكينوا ويخنعوا لطاغية واحد لا يملك من السلطان إلا ما أعطوه، ولا من القدرة على الأذى إلا بقدر احتمالهم منه "
ويرى لابواسييه الى أن هناك العديد المنافقين المحليين لهم الفضل فى إستمرار نجاح أى طاغية ، فهؤلاء المنافقون الخونة هم من يشدون ويوقعون عامة الناس فى براثن العبودية والإستغلال، ففي كل نظام سياسى قمعى يوجد عدد قليل من المقربين من السلطة ،لايزيدون عن ستة أشخاص يحوزون ثقة الطاغية،فيقربهم إليه ليكونوا شركاء جرائمه وخلان ملذاته وقواد شهواته،ومشرعنى عمليات النهب والسلب والإغتصاب والقمع والتنكيل التى يقوم بها ذلك الطاغية ، وبعض هؤلاء المجرمين الستة تكون لديهم القدرة والتأثير على رئيسهم، فيقومون بتطبيعه مع إستخدام القسوة والشدة والقمع وعدم الرحمة بالمجتمع بأسره ، ويدخلون فى ذهنه بأنه لولا الإستعانة بالعنف المفرط لإنفرط العقد وخرجت الأمور عن السيطرة،وهم فى ذلك النحو لا يكتفون بإستخراج وإستخدام مكنونات شرور الطاغية وعقده النفسية وحدها، بل يزيدون عليها شرورهم وسفالاتهم، ويرى لابويسيه أن هذه العصابة التى تسيطر على الأمور ينتفع في كنفها ستمائة من المواطنين الذين يفسدهم هؤلاء الخمسة أو الستة مثلما أفسدوا الطاغية، ثم يقوم هؤلاء الستمائة بإفساد ستة آلاف تابع جديد ، وهكذا حتى يصل الأمر الى الملايين من (المتعاونين ) الذين يربطهم الطاغية( المحلى أو الأجنبى ) ونظامه بهذا الحبل القذر ،،

أما عبد الرحمن الكواكبي المتوفى فى يونيه عام 1902م ، والذى اشتهر بكتاب «طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد»،
فيصف هذا النموذج من الاعوان الفاسدين المفسدين قائلا: إن الحكومات الظالمة المتجبرة تكون مستبدة وفاسدة في إصولها و فروعها، بداية من الطاغية الأعظم ، إلى الوزير والشرطي ،والفراش وكناس الشوارع ( والإعلامى والفنان ولاعب كرة القدم ، أو مدعى الثقافة ) ولا يتولى أى شخص من هؤلاء مهامه إلا لو كان من أسفل وأفسد أهل طبقته وأكثرهم تفاهة وسطحية ، ويضيف الكواكبى إن هذه الفئات المدمرة المحطمة للمجتمعات ، يكثر عددها ويقل حسب شدة الاستبداد وخفته، فكلما كان المستبد حريصا على العسف قام بزيادة جيش العاملين والمتعاونين، وإحتاج الى الدقة المتناهية في إختيارهم من أسفل السافلين وأفسدهم وأقذرهم ،
( وبالطبع فهؤلاء" المتعاونون " يكون من ضمن مهامهم القيام بالمساعدة فى منع أو سحق دعاة الإصلاح والتغيير )



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب الخنوع للإستبداد من وجهة نظر لابواسيه والكواكبى
- حذف خانة الديانة من بطاقة الرقم القومى فى مصر
- فوز الزمالك بالدورى ، الإستثناء الذى يؤكد القاعدة
- النكبة !!
- تهميشات الحوار المتمدن ؟
- الإستقطاب الكارثى ؟
- الفاشيون الجدد !!
- الدور المشبوه لقناة الجزيرة ؟
- المتعاونون العرب !!
- قتل أطفال أفغانستان ؟
- التشهلق والحزن المرير ؟
- لا تغافل عن سد النهضة!!
- كرةاليد المصرية، بين تزييف الواقع وسرقة التاريخ ؟
- حصاد العرب فى طوكيو 2020
- عرة البعثات الرياضية فى طوكيو 2020 ؟
- الديموقراطية هى الحل!!
- رغيف الخبز وشهادات الصلاحية !!
- الطريق إلى العنف؟
- ألعاب الطفولة فى مصر !!
- الألعاب الشعبية فى مصر !!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - الإيدز السياسى ؟