حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1645 - 2006 / 8 / 17 - 07:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما كانت البنية التحتية اللبنانية تقصف و تتعرض للدمار و الخراب على يد الجيش الإسرائيلي كانت الحكومة اللبنانية تدرس و تعمل من أجل إعمار أي شيء يتم تدميره لكي يعود لوضعه الطبيعي تماما و قد عرضت الحكومة اللبنانية كافة تفاصيل إعادة الاعمار مع كافة التكاليف المالية حتى قبل وقف إطلاق النار المتبادل الذي أقرته الأمم المتحدة و وافقت عليه لبنان و إسرائيل و الآن نجد أن ما كانت تتحدث به الحكومة اللبنانية أصبح يتم تنفيذه على أرض الواقع و بات المواطن العراقي يقارن ما تمر به لبنان من حملة اعمار و بحملة اعمار العراق فللأسف حملة اعمار العراق لم يتم تنفيذ أي شيء منها و هذا الأمر يعود لسببين يجب أن نعلمها جميعنا و هي الفساد المستشري في جسد دوائر الدولة المختلفة و بسبب الإرهاب و أفعاله الشنيعة اليومية الغير متوقفة حيث أن الشعب العراقي شعب كفوا بعمله و عندما يعمل يبدع في كل المجالات و لكن الفساد و الإرهاب ساهموا بإيقاف عجلة الإعمار و التطور فهيئة النزاهة العراقية التي تم تأسيسها من أجل مكافحة الفساد بكل أنواعه تقدم لنا و بشكل دائم فضائح مالية مخيفة ساهمت بضياع ثروات العراق حيث تم اكتشاف مشاريع وهمية لا تعد ولا تحصى و موظفين مسجلين في دوائر الدولة لا وجود لهم و لكن يقوم شخص بأخذ رواتبهم الشهرية و غيرها الكثير من قصص و فضائح الفساد التي أوصلت العراق و العراقيين إلى هذا الوضع و إما الإرهاب و ممارساته فيكفي أن أذكر بأن محطة توليد طاقة كهربائية صغيرة تعرضت للتخريب بمختلف الأسلحة في يوم واحد أكثر من خمسة عشر مرة فلذلك علينا أن لا نقارن تجربة إعمار لبنان بتجربة اعمار العراق لأن لبنان لا تعاني من الفساد و الإرهاب كما نحن نعاني
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟