نظام الجمهورية الاسلامية يعاود هجمته على اللاجئين العراقيين

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 36 - 2002 / 1 / 15 - 09:01
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    

يسعى النظام الحاكم في الجمهورية الاسلامية في ايران مرة اخرى الى تهديد 200 لاجيء عراقي بابعادهم من ايران واعادتهم الى النظام العراقي، في حملة جديدة تشنها مؤخرا الجمهورية الايرانية لابعاد مليونين لاجيء افغاني و200 الف لاجيء عراقي، ضمن صفقته الحالية التي يعقدها مع النظام العراقي من اجل تطبيع العلاقات بين البلدين.

ان سياسة الجمهورية الاسلامية المعادية لمصالح الجماهير في ايران، والمعروفة على امتداد سنوات حكمها الدموي، بمعاداتها لحقوق الطبقة العاملة في ايران، ولحقوق النساء التي ذاقت على ايدي هذا النظام الاسلامي الدموي الرجعي ابشع سياسات التعذيب والرجم بالحجارة ومصادرة الحقوق، ان سياسة هذا النظام المعادية لكل الحقوق الفردية والمدنية لستين مليون مواطن ايراني، ومليونين ونصف مليون لاجيء ومهاجر من العراق وافغانستان، والتي حرمتهم من ابسط الحقوف الانسانية كحق السكن وحق العمل وحق الزواج وحق ممارسة النشاط السياسي، وعرضت الاف المواطنين العراقيين الى ابشع اساليب الملاحقات والطرد والتنكيل وتهديدهم حتى في لقمة عيشهم، وحرمانهم من السكن في اماكن لائقة وانسانية وفرضت عليهم العيش في المعسكرات.

ان الاف من اللاجئين العراقيين الذين هاجروا الى ايران، بحثا عن الخلاص من اجواء الارهاب والديكتاتورية التي فرضها النظام البعثي الحاكم في العراق، قد دفعتهم امالهم بالخلاص من ايدي هذا النظام، ورغم ان ايران استخدمتهم وقودا في حربها ضد العراق وزجت بهم في معسكرات تدريباتها من اجل خدمة سياساتها. والان وبعد مرور عقدين من الزمن على عمر الجمهورية الاسلامية المشؤوم، تسعى الى اعادة هؤلاء اللاجئين الى العراق، حيث يتهددهم خطر الموت على ايدي الاجهزة القمعية للنظام البعثي.

اننا في الحزب الشيوعي العمالي العراقي نطالب نظام الجمهورية الاسلامية في ايران بان يرفع يده عن حياة ومصير مئات الاف اللاجئين في ايران، وان يضمن لهم حقهم في الحياة والسكن والمعيشة اسوة ببقية جماهير ايران.

ان سياسة هذا النظام التي تجد الدعم والتاييد من القوى والحركات الاسلامية في العراق، تضع كافة هذه الاحزاب المساندة لنظام الجمهورية الاسلامية والمعادية لحقوق اللاجئين تحت طائلة الشجب والاستنكار لتفريطها بحياة ومصير الاف العراقيين. وهي تعطي الدليل الدامغ على حقيقة وجوهر السياسات الاسلامية المعادية للانسان في كل زاوية من زوايا حياة البشر في ايران. وهي تضع اليوم حياة اللاجئين العراقيين تحت خطر الموت المحقق في ظل تفريطها بحقوق هؤلاء اللاجئين تحت رحمة اتفاقياتها وصفقاتها المشبوهة مع النظام العراقي.

وندعو كافة المنظمات المدافعة عن حقوق اللاجئين وحقوق الانسان، والمنظمات الدولية، الحكومية وغير الحكومية، والاحزاب السياسية والنقابات العمالية والاتحادات والمنظمات النسوية وكافة الشخصيات الى ممارسة دورها بالضغط على نظام الجمهورية الاسلامية للكف عن سياساته هذه.

لا لسياسات النظام الاسلامي المتهريء في ايران!
عاشت الحرية، المساواة، الحكومة العمالية !

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
13-12-2002

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات