عباس موسى الكعبي
الحوار المتمدن-العدد: 7003 - 2021 / 8 / 29 - 20:44
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
إن كنت تحمل الجنسية "العراقية"..
سأقول لك ابكِ لقدرك.. فالأمر لا يطاق..
لا احدا يشاطرك خيبتك..
ابكِ طويلا..
فانت تدرك متى سلبوا منك الأمان..
وأورثوا لك ولعائلتك الجهل والاشجان..
وزرعوا فيك الخوف والهلع..
لن يدعوك تحلم بالصباح..
نهبوا كل شيء متاح..
سلبوا روحك .. جففوا دموعك ..
صنعوا منك صديقا للغربة ومخيمات اللجوء..
وأنين الحافلات وحقائب السفر..
لا تبتسم للاطلال ولا الشوارع..
إلا تعلم أن الشوارع خطر..
والاقتراب من شرفات النوافذ خطر..
و اللعب مع أصحاب اللحى خطر..
ألم يخبروك أن لا مكان لك بينهم؟
ألم تتعلم كيف تهاجر.. أمازلت مصابا بالوطن؟
لقد جرحوك منذ الطفولة..
أمازلت تحتفظ بتلك العبارات الملعونة؟
أنت الذي قاربت أن تقترن بالحزن والسواد..
أظننت ان الابواب تفتح لأجلك؟
كلا.. بل لتغادر مهانا غير مأسوف عليك..
أظننت أن الفراشات تضيء لاجلك؟
كلا.. بل لترشد القاتل لمكان تواجدك..
سينادون باسمك أيها الشرقي الغريب..
ابتسم.. وقل وداعا.. وامضي دون عودة..
لعلك تعتاد السير ليلاً في غابات الهجرة الموحشة ..
#عباس_موسى_الكعبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟