أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أكثم بركات - الحرب في لبنان وليس عليه














المزيد.....

الحرب في لبنان وليس عليه


أكثم بركات

الحوار المتمدن-العدد: 1645 - 2006 / 8 / 17 - 07:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


• تعتقد دمشق أنها المستفيد من الحرب في لبنان
• إسرائيل ليست طرفا مستفيدا من الحرب إن لم تكن فرصة لحماية امن المواطن الإسرائيلي.
• إيران لم تورط حزب الله في الحرب، بل دمشق ورطت الأثنين.
• تغير أسلوب النظام ولم يتغير نهجه.
• ثمن ورقة حزب الله لا تحدده دمشق
• الحرب في لبنان وليس عليه
• زرعت دمشق الشوك في لبنان ولن تحصد العنب
• كل الأنظمة في منطقتنا تأخذ مصداقيتها العريضة من بيوتات معينة
• فمن المستفيد مما يجري في لبنان من قتل وتقتيل ودمار؟
• ما هي أشكال واحتمالات الفرز المتوقعة بعد الحرب وإلى أين ستصل؟
• عودتنا إسرائيل مقايضة وتبادل عشرات ألوف الأسرى لديها بجندي أسير أو مئات مقابل إعادة رفاته.
• هل تورط حزب الله بالحرب معتمدا على السند السوري المباشر أو تلقى وعودا بفتح جبهة الجولان إلى جانب الدعم الإيراني وكان لبنان الضحية؟
• لماذا لم تتوسع رقعة الحرب رغم الإدانة الصريحة للدور السوري والإيراني من قبل أمريكا وإسرائيل؟
• هل حان وقت الصفقات والمقايضة؟ وهل ستقايض دمشق حزب الله مقابل منح مالية وضمانات بقاء النظام؟
• ما هو ثمن تراجع دمشق وخروجها من الحلف مع إيران الآن، وهل التراجع ممكن أصلا؟


إن الحرب الدائرة اليوم هي حرب في لبنان ومن أجل لبنان وليست حرب على لبنان. إسرائيل اليوم ليست إسرائيل الأمس وهي ليست إسرائيل الأربعينات والستينات والثمانينات من القرن الماضي.
إن الهدف الرئيس للدولة الإسرائيلية اليوم هو أن تحقق أمن مواطنها في الداخل وستسعى جاهدة وبمساندة من الدول العظمى في العالم لتحقيق هذا الهدف الذي يتمتع بموافقة من كل الدول في العالم وفي الجوار، سواء كانت عربية أو غير عربية، ومجرد الظن بأن هذا الموضوع لن يتحقق فهذا ضرب من الخيال.
إسرائيل الأمس هي ليست إسرائيل اليوم، أما الأنظمة التي تحكمنا فهي انظمة الأمس واليوم وغدا، هي غير قادرة على أن تستوعب حركة التاريخ وماتزال تعيش في أقبية الماضي. تظن بأن الأدوات القديمة التي ساعدتها على البقاء سوف تساعدها اليوم على الانتصار. فمثلا النظام السوري في لبنان وبعد مقتل الحريري وخروجه من لبنان وفقا للقرار 1559 حاول أن يثأر لنفسه من جهة، ومن جهة أخرى حاول إضرام النار علّه بذلك يخرج من مصيدة التحقيق الدولي، علما بأن من أخرج القرار 1559 هو ليس ببعيد عن النظام ولم يكن في الماضي إلا من المقربين.
إن النظام العالمي الجديد دوليا وعربيا يعرف حقيقة الأمر وهو موافق على برنامج التغيير ولن يتراجع عنه حيث أن اقتصاد الحروب قد ولى وانتهى وعصر العولمة الجديد هو عصر حروب الاقتصاد.
يشكل حزب الله في لبنان أغلبية في ذلك البلد قوة أساسية لا يستهان بها. أعطيت لقياديه فرصا كثيرة بموافقة لبنانية-لبنانية ولبنانية-عربية، وكان حسن نصر الله قد أعطى انطباعا جيدا لدى الجميع على أنه قياديا محنك وذكي، بدأ يتحول إلى حزب سياسي له مكانته في المنطقة.
وُعِد حسن نصر الله من كل القوى اللبنانية بأن يكون جزءا واحدا من قرار الحكومة على أن يدخل جناحه العسكري في الجيش اللبناني وتغاضى اللبنانيون عن كل العنتريات صدرت عنه من عروض عسكرية وخطابات حماسية تهييجية على شاكلة الشارع الإيراني حتى أنه في إحدى المحطات الفضائية وفي مقابلة خاصة أكد على ضرورة المقاومة كجزء أساسي من أمن لبنان وأمن الجنوب وأكد على أن عدم انخراط قواه في الجيش يقوي لبنان كدولة حيث يستطيع أن يتحرك بديناميكية أكبر على الجبهات بدون ان يضع لبنان كدولة أمام حرب مع إسرائيل. ولكن ما نراه اليوم هو عكس ذلك، اسرائيل لم تأخذ اعتبارا لهذا النهج حيث أنها دخلت وضربت ودمرت وهي جاهزة لإعادة الكرّة باضعاف مضاعفة فيما إذا رأت أن حزب الله سوف يشكل خطرا على أمنها، وما مزارع شبعا إلا ذريعة للإبقاء على سلاحه.
لقد ظن حزب الله في مرحلة معينة بأن الدعم العسكري الإيراني والدعم اللوجستي السوري ربما يتحول من خلال تلك الحرب إلى دعم جبهوي وإلى دعم حقيقي من خلال فتح جبهة سورية، وهنا أيضا أخطأ الحسابات. ربما أنه لا يعلم بأن الجيش السوري ليس لديه جاهزية للقتال ولن ولم تكن له جاهزية وأن حرب 1973م. كانت من أجل ترسيم الحدود وليست حرب انتصار.
لقد وعد حسن نصر الله بأن يدفع فاتورة الحرب فهل يستطيع أن يرد الأرواح التي سقطت بدون سبب من اموال بلاد فارس..!
للوهلة الأولى يخيل للمراقب أن إيران هي المستفيد من مشروع الحرب في لبنان، ولكن المستفيد الأول هو النظام السوري كما يظن النظام نفسه... فالقيمون على الأمور في سوريا خلال العقود الأربعة الماضية. لهم اهتماماتهم التجارية والمالية، حيث أن هذه المجموعة غير قادرة على إيداع أموالها في بنوك اجنبية - حاولوا في تركيا قليلا – إضافة لعدم معرفتهم وقدرتهم على التفكير الاقتصادي العصري الحديث، لأنهم جمعوها بطرق غير تجارية، لذلك كان لابد من بسط نفوذهم وسيطرتهم على لبنان لحماية مصالحهم الشخصية المتمثلة بالمؤسسات المصرفية والشركات العقارية اللبنانية وهذا لم يعد خافيا على أحد.
مجيء أحمدي نجاد وارتقاءه سدة الحكم صب الزيت على النار... لم يجد ظهوره المباغت تفسيرا منطقيا لدى الكثير من المراقبين حتى هذه اللحظة، باعتباره ظاهرة سلبية شكلا ومضمونا... ولن تكون نتائجه لو استمر بهذا النهج بأقل كارثية من كوارث إليه الرايخ ستاغ في الحرب العالمية الثانية، لأن الأدوات التي يستخدمها المرء هي التي يسقط بها.
ختاما لا اعتقد أن بناء الأوطان يتم بالعنتريات واستعراض العضلات والتحديات، فالوطن ليس شركة تديرها كما تريد، الوطن هو شعب.. هو أرواح.. .. هو شباب له الحق كل الحق بأن يرسم لوحته دون أن يتأثر بضغوط غبية تودي به إلى متاهات مظلمة. كما أن عدم القبول بالحقائق، لا يغير من كونها حقائق، وإسكات أصوات الحق لا يعني أنه تم تغيير الحق.




#أكثم_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أكثم بركات - الحرب في لبنان وليس عليه