أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الهويجل - اضحكتنا يا بشار














المزيد.....

اضحكتنا يا بشار


علاء الهويجل

الحوار المتمدن-العدد: 1645 - 2006 / 8 / 17 - 07:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اضحكتنا يا بشار بمسرحيتك التي ذكرتنا فيها ببطل الامة في نسخته الاولى صدام حسين.
اقول متى تعي ايها الرجل ان التدخل بشؤون الاخرين قد ولى زمنه.
وان الشرق الاوسط الديموقراطي الجديد قادم شئت ام ابيت.
واذا كان كل هذا الخراب وكل تلك الخسائر التي لحقت بلبنان بسببك وبدفع من ايران تمثل لك نصرا فهنيئا لك هذا النصر وعسى ان ينصرك الله بنصر يشبهه عندما تحاول ( فقط تحاول ) تحرير ارضك المغتصبة قبل ان تتحدث عن اراضي الاخرين.
لقد كشفت لنا كم كنت موغلا بخراب لبنان حيث جاء خطابك هذا مكملا لدورك التدميري ليصب الزيت على النار .
فلقد فشل المخطط السوري باثارة الفتنة الداخلية في لبنان من خلال توريط حزب الله بحرب مع اسرائيل الامر الذي كانت المخابرات الاسرائيلية تتوقع ان تثور على اثره القوى المناهظة لسوريا وتشق الصف الوطني اللبناني وتقف بوجه مغامرات نصر الله.
حيث فاجئك اللبنانيون بتغاضيهم عن جراحهم وعن الخراب الذي لحق ببلادهم نتيجة الحرب ورصهم للصف الوطني رغم كل تلك الخسائر.
اقول بعد ان فشل مخططك هناك جئت هنا بعد انتهاء الحرب لتدفع من اجل الاقتتال وضرب جناحي لبنان ببعض بدلا من الدعوة الى الهدوء وتوحيد الصفوف في هذا الوقت .
اللبنانيون الذي يحاولون جاهدين ان يقنعوا العالم , رغم عدم اقتناعهم , بانهم انتصروا بالحرب ليس لشيء سوى لفتح صفحة جديدة ولبناء دولة مؤسسات لا يحمل السلاح فيها غير الجيش اللبناني واجهزة الدولة .
اللبنانيون الذين امسوا الان اكثر من أي وقت اخر بحاجة لتقريب وجهات النظر بينهم وانظاج الحوار الداخلي ليسوا بحاجة لتدخل اجنبي سوري جديد خصوصا اذا كان التدخل سافرا واستفزازيا كتدخلك هذا .
فهجومك على القوى المناهضة للاحتلال السوري التي وقفت صامتة لاجل وحدة لبنان كل شهر الخراب الذي مضى دليل على انك فقدت توازنك وانهارت حساباتك باشعال حرب اهلية في لبنان .
ايها الرئيس لست هنا لاعلق على حديثك الذي اصابني بالغثيان ولا الهتافات التي اطلقت اثناء الخطاب والتي لُقن اصحابها باتقان غير اني اقول فقط دعوا لبنان يعيش بسلام .
دعونا نعترف ان مخططات سوريا في لبنان حاولت مرارا ان تلقي بلبنان الى التهلكة قبل اختطاف الجنديين الاسرائيليين وبعد الاختطاف وما انفكت سوريا تدعو للموت والخراب في هذا البلد .
والا كيف نبرر هجوم بشار على مناهضي الاحتلال السوري بلا سبب بعد يومين فقط من توقف الحرب .
واذا كان هذا الاندفاع سببه انزعاج سوريا من مطالبة الحكومة اللبنانية لحزب الله بنزع سلاحه فذلك مطلب وطني من حكومة منتخبة لايمكن ان يُغضب ايا من دول الجوار.
وحتى حزب الله نفسه رفض ان تطفو هذه الازمة الى السطح والتحدث بها على المنابر وطالب بمعالجتها وراء ابواب مغلقة فمالك ايها الرئيس اوجعت رؤوسنا بصياحك الذي ليس له داع سوى ان يكون الهدف من ذلك زعزعة الوحدة الوطنية اللبنانية .
الخطاب كان هستيريا بمعنى الكلمة فالكل كانوا خونة حسب المنطق البعثي المعروف ابتداء من السعودية مرورا بمصر وليس انتهاء بالاردن ودول الخليج العربي .
والكل كان عميلا لاسرائيل ومتامرا على العروبة المزعومة.
لقد نم الخطاب عن خسارة كبيرة لحقت بالرئيس السوري واني اجزم انها ليست الخسارة العسكرية لحزب الله فقط بل هي خسارة سوريا بوحدة الصف اللبناني وعدم انهيارها الوحدة الوطنية لغاية الان في لبنان .
ايها الرئيس تذكرني كما قلت لك ببطل الحفرة .. كان في اخر ايامه يطلق اتهاماته ولعناته جزافا على كل جيرانه واصدقاءه في العالمين العربي والعالمي .
فعسى ان تخفف ايها الرئيس من لهجتك فلست اول من يخسر معركة.



#علاء_الهويجل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس العراقي يعتذر لفصيل سياسي صغير .. فكم انت كبير ايها ا ...
- ستشعل سوريا الحرب الاهلية من جديد في لبنان بواسطة الانتحاريي ...
- لله درك يانصر الله لبنان تحترق وانت تحدثنا عن المفاجئات
- ردود الفعل الشعبية والحكومية العربية الباهتة تجاه ازمة لبنان ...
- الذراع السني في الحكومة العراقية يقود عملية الرد الرسمي على ...
- أما تراني مذ جرحت اشتعل
- تموتون على خير
- لقد عرفنا اذا من اختطف منتخب التايكونو العراقي
- يجب على المالكي ان يبدء رحلة تشكيل الحكومة العراقية من البيت ...
- الزيتُ لمولانا السلطان فقط
- نحن بحاجة الى رئيس وزراء كردي ولسنا بحاجة الى حكومة وحدة وطن ...
- ماذا فعلت الحكومة العراقية لمواجهة تداعيات الازمة النووية بي ...
- الحكومة العراقية القادمة حليف قوي للولايات المتحدة الامريكية
- كم كنت مرعبا
- الزرقاوي اوقع بجاريته ( ساجدة ) من حيث لم يحتسب
- لماذا التخوف من وصول الاسلاميين الى سدة الحكم عن طريق صناديق ...
- لنصلي من اجل امريكا
- شاعر عراقي يصف رئيس الوزراء العراقي المنتخب بالكلب الاجرب
- اين اخبئك من الله يا امي
- عندما تمطر غجرا


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الهويجل - اضحكتنا يا بشار