أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - الرقص على الأشلاء وتزوير التاريخ ...؟















المزيد.....

الرقص على الأشلاء وتزوير التاريخ ...؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1644 - 2006 / 8 / 16 - 11:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قبل أن تجف دماء شهداء وضحايا العدوان الهمجي الصهيوني المجرم على لبنان . وقبل أن تعثر العائلات اللبنانية المنكوبة على جثث وأشلاء أحبائها المفقودين من تحت ركام ودمار الغارات الوحشية التي استهدفت لبنان كله وقبل عودة أكثر من مليون نازح ومشرّد إلى منازلهم وقراهم . وقبل استنشاق أطفال لبنان وأهله هواء الحرية والأمن وحق الحياة الحرة الديمقراطية والوحدة الوطنية التي حققت الصمود والنصر . عوضاّ عن استنشاق رائحة الموت والحرائق في كل مكان .. طلع علينا وارث العرش الأسدي من الغرب ووارث عرش كسرى من الشرق بسيوفهما الخشبية ورقصاتهما البلهوانية ليحصدا ثمار المعركة التي حققها لهما حزب الله الذي سلّحوه ودربوه للدفاع عنهما وهم ينعمون في قصورهم على أشلاء شعوبهم وأبسط حرياتها . ,بما أن كسرى نجاد الذي يريد أن يرمي إسرائيل في البحر _ وليته يفعل لنصبح جنوداّ في جيشه _ ليس موضوعنا اليوم نكتفي بملاحظات سريعة على خطاب وريث الجمهوملكية الأسدية العتيد الذي لم يشبع حقداّ على لبنان وشعبه . بل على ضحايا نظامه الفاشي من معتقلي الرأي والضمير في سورية في سجونه الوحشية والمعرضين للتعذيب الدائم الذي يهدد حياتهم للخطر الدائم تحت رحمة مخابراته النازية ولو لم يسمهم بالإسم
مهد لهذا الخطاب الدونكيشوتي إثنان من دهاقنة نظامه بتلاوة تسبيحات وتهويمات طقوسية تشبه إلى حد بعيد تسبيحات وتهويمات الصهاينة وإلههم يهوه أحدهم أستاذ جامعي مختص بعلم الكلام مع فانتازيا تزيينه بكلمات أجنبية تعلمها يوم اشترى شهادته من إحدى الدول الشرقية ب ...
والثاني نقيب الصحفيين لمدة أربعين عاماّ في بلد أسير لحزب أوحد وفكر أوحد وإله أوحد . في بلد الفكر فيه مرتهن لثلاث صحف صفراء لايتغير لونها ولو تغير العالم كله ومثلها نقيب الصحفيين الذي لم تنجب أرض سورية ( العاقرة ) غيره وغير سيده . ولماذا التغيير مادام منتخب بنسبة 99 % 99 ومادام النقيب العتيد يتقن الهتاف القومجي الرئيسي بالروح بالدم يا .... وليس بالحبر والورق والعقل
المهم أن هذا الخطاب أخرج صاحبه من العزلة القاتلة ودائرة هذيان المتهم قبل دخوله قفص الإتهام . خرج لاليتعظ بصمود المقاومة التي لم تصمد إلا بشعب حر تحت ظل نظام ديمقراطي وفّر لها الصمود والوحدة الوطنية الديمقراطية التي احتضنت مليون نازح وامتصت بفعالياتها الرائعة على جميع الصعد كل اّثار العدوان الصهيوني الأمريكي وحطمت كل أحلام الصهاينة والنظام الأسدي معاّ بخلق فتنة طائفية دفنها الشعب اللبناني إلى اللا رجعة منذ أمد طويل لذلك جاء الخطاب العتيد ليغذيها علناّ فيما يلي :؟
-1
إن قول الخطاب : لن يتم سحب حزب الله ورفضه دخول قوات فصل دولية مع الجيش اللبناني هو إلغاء للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن بالإجماع . بل إلغاء للدولة اللبنانية والمبادئ السبعة التي وافق عليها حزب الله والتي تضمن مبادئها قرارمجلس الأمن وابرزها نزع سلاح حزب الله وبسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها ولاسلاح في لبنان سوى سلاح الجيش النظامي ..
-2
إلى أمد قريب كان حزب الله والنظام الأسدي يرفضان نشر الجيش اللبناني على الحدود ويعتبرون ذلك خيانة وطنية . واليوم يطالب حزب الله بنشر الجيش على الحدود وهو أحد البنود السبعة التي أصدرها رئيس الوزراءالسيد السنيورة ووافق عليها حزب الله وتضمنها القرار الدولي . أما اليوم فأتى الخطاب ضد الدولة اللبنانية كلها التي يعتبر حكومتها المنتخبة ديمقراطياّمنتج إسرائيلي .. بكل افتراء وحقد أسود ووقاحة وبالتالي يرفض نشر جيشه مع القوات الدولية على الحدود ليستمر في المتاجرة بدماء اللبنانيين بعد أن سقطت المتاجرة بمزارع شبعا التي اخترعها النظام الأسدي وصنيعته منذ عشرات السنين بعد أن وضعها قرار مجلس الأمن الأخير تحت سلطة الأمم المتحدة حتى البت بملكيتها بين سوريا ولبنان أي لم يعد للعدو الإسرائيلي علاقة بها بعدأن احتلها مع الجولان المغلق في وجه المقاومة منذ انقلاب الأسد الأب عام 1970 حتى اليوم .. ورفض النظام الأسدي الإعتراف خطياّ بأنها أرض لبنانية حتى الاّن .. لذلك تجنب الخطيب الفلهوي أي كلام عن مزارع شبعا
-3
لم يصدق المرء أن الحقد على لبنان بلغ في النظام الأسدي هذه الدرجة ليتهم انتفاضة 14 أيّار التي أعادت الإستقلال والحرية للبنان وأرغمت جيشه ومخابراته على الإنسحاب منه... تلك الإنتفاضة التي حققت انتخابات برلمانية ديمقراطية ونزيهة نتج عنها برلمان وحكومة متعددة الأطياف والإتجاهات تمثل الوحدة الوطنية الديمقراطية وتحترم الرأي الاّخر والمعارضة .. وهذا ما يتمناه ويحلم به شعبنا المستعبد والمظلوم في سورية الأسيرة منذ أربعين عاماّ لحكم الفرد والحزب الواحد والفكر المحنط الواحد . بل والطائفة الواحدة .. هذا مايتمناه شعبنا الإ حتكام إلى صندوق الإقتراع لبناء دولة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان
جاء اليوم وريث طاغية دمشق أو الديكتاتور الصغير ليتهم أبطال 14 اّذار والشهداء الذين اغتالتهم المخابرات الأسدية بأنهم منتج إسرائيلي . ونحن هنا لسنا في معرض شرح علاقة والده الذي سلّم الجولان للعدو الصهيوني دون قتال عام 1967 مع إسرائيل وأمريكا وبريطانيا ... زالذي بيته من زجاج أو كرتون ( ورق مقّوى) لايستطيع ضرب الاّخرين بأحجاره
-4
أطلق المرتزقة في هذا الإحتفال لقباّ جديدا علي سيدهم يضاف لما منحته موْتمرات المحامين والقومجية وهو : سيد المقاومة والتحرير - ولولاك لما كان لبنان ...؟
فمادام هكذا لماذا لم يقود المقاومة من جبهة الجولان مادام يتكلم باسم المقاومة في لبنان وفلسطين أيضا ...ولماذا لبنان وحده يدفع فاتورة الصراع العربي الإسرائيلي وهو لم يخسر شبراّ من أرضه _ بينما العدو الصهيوني اّمن في الجولان المحتل . منع حافظ الأسد أية عملية فدائية منه منذ اغتصابه السلطة 1970 حتى اليوم ليس هذا وحسب بل هو وجيشه في لبنان الذي قام بتصفية المقاومة الوطنية الفلسطينية واللبنانية واغتال خيرة قادتها وفي مقدمتهم الشهداء كمال جنبلاط _ سعد صايل - سليم اللوزي - مهدي عامل - روْوف زعرور - حسين مروة والمئات غيرهم ووقف جيشه متفرجاّ أثناء الإجتياح الإسرائيلي عام 1982 باستثناء بعض الضبّاط الوطنيين الذين ساعدوا المقاومة بدون علم قيادتهم وفي مقدمتهم المقدم محمود حلال الذي أحيل للمحاكمة لمساعدته المقاومة وقتاله معها في بيروت
-5
إن حذف المقاومة الوطنية الفلسطينية واللبنانية من التاريخ ووضع حزب الله مكانها كأنه محرر لبنان وحده هو أكبر ظلم وتشويه لتاريخ المقاومة التى سطرت أروع ملاحم الصمود والتحرير وهزيمة العدو بدءاّ بمعركة الكرامة على الحدود الأردنية عام 1968 إلى معركة الشقيف في الجنوب اللبناني وصمود بيروت أكثر من مئة يوم أمام حصار وهمجية المجرم شارون ... إلى معارك طرابلس عام 1984 التي كانت قوات حافظالأسد من البر واللإسرائيلية من البحر تحارب قوات المقاومة اللبنانية والفلسطينية .. لنا عودة لشرح متاجرة النظام الأسدي بالشهداء والأسرى والمقاومة -
المهم الاّن من السيد نصرالله أن يكون لبنانياّحريصاّ على وحدة بلده ونظامه الديمقراطي ويجنبه أية فتنة طائفية يطمح لرؤيتها أعداء لبنان في سوريا وإيران وإسرائيل
هذا ما يصبو إليه جميع اللبنانيين ومحبي لبنان الحر والديمقراطي في سورية والعالم ....-
لاهاي -15 / 8



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوا صلاح الدين مستقيماّ في ضريحه .ولاتشوهوا ثورات الشعوب ال ...
- تحية وإكبار وانتصار لشعب لبنان العظيم
- صراع الاّلهة ..على أشلاء لبنان الذبيح
- إلى متى يدفع لبنان ضريبة حروب الاّخرين على أرضه .. ؟
- وطن مستباح بين الصهاينة اليهود والصهاينة العرب .
- خيانة حزيران 1967 - 7 ... لئلا يشلّ أعداء الوطن والإنسان ذاك ...
- وداعا نخلة النيل الخالدة .. نبيل الهلالي
- خيانة حزيران 1967 .. اليوم الأسود - 6
- خيانة حزيران 1967 .. اليوم الأسود - 5
- خيانة حزيران 1967 - 4
- خيانة حزيران 1967 ...- 3
- خيانة حزيران 1967 - 2
- خيانة حزيران 1967 .. التى أسموها انتصاراّ... ؟
- النظام والمعارضة في سورية ... وتهافت التهافت ..؟؟؟
- سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. 2
- سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. ؟
- كلمة جديدة على جرح الردّة
- هل سنشهد حكومة فيشي سورية جديدة في الخارج ...؟؟؟؟؟
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة النظام الأسدي - 14 - الأخير ...
- نقابة المحامين السوريين . شهيدة الإستبداد الأسدي - 13


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - الرقص على الأشلاء وتزوير التاريخ ...؟