أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - إشكاليّات تقديم الحلول للإقتصاد المأزوم في العراق المأزوم














المزيد.....


إشكاليّات تقديم الحلول للإقتصاد المأزوم في العراق المأزوم


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 6999 - 2021 / 8 / 25 - 14:35
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يُعيبُ الكثيرُ من المُختصّين ، والمُهتمّين ، وأيضا من القرّاء "العاديّين" ، على من يكتب حول أوضاع الإقتصاد العراقي الراهن ، ذلك التركيز "الإستعراضيّ" على "التشخيص"(الذي يعرفونه) ، وذلك الإفتقار إلى "الحلول" العملية والواقعيّة (التي يأملون من "أمثالي" تقديمها لهم).
"أنا" الفقير الى الله ،وغيري من فقراء الله ، في هذا البلد "الفقير" .. حاولنا أن نفعلَ ما بوسعنا،(كلٌّ حسب قدرته، و في مجال اختصاصه الرئيس)، وأن نضع أقدامنا ، وأن نمضي قُدُماً لنساهمَ في تقديم شيءٍ ما ، على قدر المساحة المتاحة لنا في دوائر تنفيذية مهمة.
نحنُ نعمل عادةً كـ"استشاريّين" .. نقول ما لدينا ، ولا نستطيعُ ان نُلزِمَ أحداً بما نرى أو نعتقد.
"أنا" هنا لا أريد أعادة أكتشاف العجلة .. ولا طرح حلولٍ مللنا من طرحها على من يعنيهم الأمر ، وأيضاً قمنا بعرضها مراراً وتكراراً على الملأ.
"أنا" هنا أريد لفت الإنتباه فقط الى التدليس الذي تمارسه بعض مؤسسات "الدولة" في امتناعها عن تشخيص السبب الرئيس لمحنتنا هذه.
كلّ الحلول قد سبق طرحها ، وكلّ خللٍ قد تمّ تشخيصه على امتدادِ عشرين عاماً .. وانفق العراق على ذلك من المال والجهد والوقت الكثير ، الكثير .. دون جدوى.
لدى العراق من الإستراتيجيات والخطط والدراسات والتقارير المركونة (مع سبق الإصرار والترصّد) ، والتي يعلوها الغبار على رفّوف الإهمال والتجاهل ، مالا يوجد لدى أي بلدٍ آخر.
لا أحد من "أولي الأمر" في هذا البلد"الجريح" يرغب في أن يجعل منها وثائق مُلزِمة ، ومُستدامة.
هذه الوثائق المهمّة لم يكتبها عراقيّون فقط(لكي يطعن بها العراقيّون"الاخرون" الذين يُعانون من عُقدة "الأجانب" و يتغنّونَ دائماً بالخصال الخارقة لـ "الخبير الأجنبي" .
هذه الوثائق والخطط الدراسات والتقارير ، شاركت في اعدادها المنظمات الدولية ، والقطاع الخاص المحلي والأجنبي ، والحكومات المتعاقبة ومنظمات المجتمع المدني ، والوزارات القطّاعية ، وهيئة المستشارين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
خطط تنمية وطنيّة ، وبرامج تنفيذية ، و وثائق استجابة للأزمات الطارئة ، واستراتيجيات بعيدة المدى(منها استراتيجية تطوير القطاع الخاص ، الأستراتيجية الصناعيّة ..) ، ودراسات وتقارير خطيرة وحسّاسة( منها إعادة هيكلة الشركات العامة) ، و قوانين أُنهيت مسوّداتها ونامت في ادراج الحكومة ومجلس النواب( ومنها قانون الشراكة بين القطاعين الخاص والعام وقانون الإصلاح الإقتصادي ) .. وغيرها كثير .. وكثير .. كلها أهملت ، وتمّ تجاهلها ، وطواها النسيان .. ليأتي من بعيد ، وبعيدٍ جداً ، من يُعيد لنا اكتشاف "العراق" الذي نقف فوق أرضه ، ونلتحِفُ سمائَه ، ويُملي علينا "برامج" نعرفها (ونعرفُ عقمها ولا جدواها )منذ السبعينيات من القرن الماضي ، ونعرف منابتها وجذورها ، ومساراتها النهائية (من المنبع إلى المصبّ ) ويفرضها علينا كـ "ورقة" لا يأتيها الباطلُ لا من أمامِها ولا من خِلاف.
أرجوكم لا تكرّروا عليّ مطالبكم بإجتراح الحلول.
قمتُ بما عليّ ، وعلى قدر إمكاناتي المتواضعة ، بالمشاركة في اعداد وكتابة بعض الوثائق الحكومية ذات الصلة بهذا الموضوع (وفعل ذلك كثيرون غيري ، بإخلاصٍ يفوقُ إخلاصي ، وبإرادةٍ لا تلين ، وبمثابرةٍ قلّ نظيرها) .. وقُلنا جميعاً مالدينا ، وكتبنا كُلّ شيء ،وأوضحنا كُلّ شيء .. وانتهينا إلى اللاشيء .
هذه بيئة اقتصادية وسياسية لا تصلحُ لفعل شيء ذو معنى .
لا نريدُ المشاركة بعد الآن في هذا "التدليس" ، ولا في تنظيم احتفالات التفاهة التي لا تنتهي ، ولا في التغطية على العجز الفاضح في انجاز أيّ شيء ، حتّى ولو كان سطحيّاً.
على من يعنيهم الأمر مصارحة هذا الشعب المنكوب بالأسباب الحقيقية وراء عدم القدرة على فعل أيّ شيء .. لأنّ بعض العاملين في هذه "الدولة" يعملُ بإخلاصٍ لا مثيل له ، لكي يتقدّم العراق إلى الأمام ، ولو بوصةً واحدة ، بينما يقفُ "الاخرون" ضدّه ، بكُلّ عزمٍ وتصميم.. ونذالة .
لقد كنتُ دائماً أتوجّهُ في كتاباتي لأولئكَ الذين يتحملّون مسؤولية الإخفاق، بالسؤال عن سبب اخفاقهم:
لماذا تُخفِقُ عندنا الحلول ، وتنجحُ عند سوانا ؟؟؟
الأجوبة ليست صعبة ، غير أنّني أتحدّاهم أن يُجيبوا ، أو يُوضّحوا (وإنْ بتحفّظ) أسباب إخفاقهم في ذلك.
على أولئكَ الذين يعنيهم الأمر ، كشفُ المستور عن أولئك الذين لا يسمحون لهم بأن يفعلوا شيئاً ذو معنى لهذا البلد وسكّانه .. وبعكسهِ فلن تقوم لنا ولا للعراق قائمة ، وليس هناك في الأفق المنظور غيرُ السَبَخِ والسَخامِ والفوضى ، والنهايات غير السعيدة.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإقتصاد العجيب والأسباب العجيبة في العراق العجيب
- عادات القراءة بين الأطفال و الشباب في العراق
- الهروب الأخير من فيصل الثالث
- إنتاجيّة العلاليك في دوائر الدولة في العراق (1970 - 2021)
- الولايات المتحدة الأمريكية والعراق:من الولد الصغير،إلى الرجل ...
- العراق والولايات المتحدة الأمريكية: الأب المؤسِّس، والولد ال ...
- دودةُ القَزِّ، تجُرُّ أذيالها، فوقَ روحي
- همومٌ وطنيّةٌ جدّاً
- عن اللُقاح ، و العُقمِ في السبعين ، والموتِ في الثانيةِ والس ...
- إمّا دولة أو لا دولة .. هذا كُلُّ شيء
- قتلى الأسواق الموحِلة
- عندما لا تعرفُ هيَ من أنتَ .. وأنتَ لا تعرِفُ ما هيَ
- ما الذي يجب أن تفعلهُ الحكومة-الثامنة- في العراق؟
- البدايات المتشابهة والنتائج غير المتشابهة لثورات تموز: (فرنس ...
- لبدايات المتشابهة والنتائج غير المتشابهة لثورات تموز: (فرنسا ...
- أنا الذي يشبهني الهَمُّ و توجِعني روحي
- العراقيّون - الإيطاليّون و كأس أمم اوروبا !!!
- مثلُ نوحٍ وإبنهِ قبلَ الطوفان
- إذا سمَحَ لنا القتلةُ بذلك
- أنا يشبهُ الهديلَ حنيني


المزيد.....




- سيناريو كارثي منتظر إذا ضرب كويكب -بينو- الأرض بعد 157 عاما ...
- الجامعة العربية: انطلاق الاجتماعات التحضيرية لأعمال الدورة 1 ...
- مليون دولار صادرات النانو الإيرانية إلى 6 دول متقدمة
- روسيا تزيد تصدير الشوكولاتة إلى الولايات المتحدة ثلاث مرات ت ...
- كندا تسعى لتعزيز التجارة مع أوروبا لمواجهة تهديدات ترامب
- القلق من سياسة ترامب الاقتصادية قد يتيح فرص استثمارية
- ألمانيا ـ مؤيدون للفلسطينيين يعرقلون نشاطا انتخابيا لوزير ال ...
- حديث ترامب عن غزة يبدد آمال عودة الشحن للبحر الأحمر
- رافينيا نجم برشلونة من -فافيلا- الفقيرة للمنافسة على الكرة ا ...
- في 5 أعوام صادرات تركيا لدول الخليج تلامس 127 مليار دولار


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - إشكاليّات تقديم الحلول للإقتصاد المأزوم في العراق المأزوم