عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6998 - 2021 / 8 / 24 - 16:06
المحور:
الادارة و الاقتصاد
الى البنك المركزي العراق .
الى وزارة المالية .
إلى كُلّ من يهمّهُم الأمر في هذا "الإقتصاد" العجيب .
نحنُ نعيش في العراق الآن مظاهر ما يُعرف في الإقتصاد بـ "التضخم الركودي" Stagflation .. أي وجود ظاهرتين متناقضتين في الإقتصاد ، هما التضخّم(ارتفاع الأسعار الدائم والمتصاعِد) .. وركود السوق( تباطؤ الأنشطة الإقتصادية ، وتراجعها ).
هيّا .. شمرّوا عن سواعدكم ، وأوراقكم "البيضاء" ، و "الخضراء" .. وعن "نظريّاتكم" المُصابةِ بـ "عَمى الألوان" ، وعن بطولات "منظرّيكم" الأشاوس ... وقولوا للعراقيّين (بكلّ صراحة ، وشجاعة) ، عمّا يمكنُ لكم أن تفعلوه بالضبط ، وعمّا ما لا يمكنُ لكم ان تفعلوه .. ولماذا لا يمكنُ لكم أن تفعلوه؟
أتحدّاكم أن تقولوا للعراقيين ، لماذا ليس بوسعكم بناء اقتصادٍ صحيح ، و مُعافى .. ولماذا (بدلاً عن ذلك) تتحدّثون عن "الإصلاح الإقتصادي" و " سعر الصرف" ، و "البرنامج التنفيذي" للأوراق متعددة الألوان ، والدين العام ، وكلفة الرواتب الهائلة ، وعجز الموازنة العامة ، والاقتصاد الريعي ، واشتراطات المنظمات الإقتصادية الدولية (وغيرها من الحماقات ، والبذاءات .. و "الكلاوات" الإقتصاديّة) .
هذا شعبكم يئِنُّ من الفقر والغلاء ، وانعدام الحيلة ، وقلّة فرص الرزق الحلال.
قولوأ له لماذا يحدثُ له كُلّ هذا .
اخبروهُ لماذا أسعار العقارات هنا أعلى منها في ايّ بلد في العالم (الغنيّ والمتقدّم) .. وعن أولئكَ الذين "يغسلونَ" بها أموالنا المسروقة .. و عن أولئكَ الذين يجعلون من "الطماطة والبُتيتة" المحليّة (والمُستوردّة)، حسرةً على العباد.
خلاف ذلك .. أعتذِروا .. واستقيلوا .. وأعتَزِلوا.
بائع "البسطيّة" ، وسائق "السايبا" ، وفقراء "العشوائيّات" .. وكُلّ "البسطاء" من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتناهية الصِغَر في القطاع الخاص ، ليسوا من انصار مدرسة شيكاغو في الإقتصاد ، ولا يعرفون شيئاً عن ملتون فريدمان ، ولا عن جون مينارد كينز .
دعوا وزرائكم (ومن هم بدرجتهم) ، و مدرائكم العامين(ومن هم بدرجتهم) ، في دوائركم التنفيذية العليا ، يواجهون هؤلاء الناس بما يجهلونه .. هذا إنّ كان هؤلاء "الأفذاذ - البواسل" ، هم بدورهم ، يعرفون ما يحدث ، ولماذا يحدث ، وكيف يحدث ، ومن هم أولئك"المساكين" الذين يدفعون ثمن كلّ هذا الذي يحدث لهم (دون ان يَساهِموا في صنعهِ) في نهاية المطاف.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟