أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نزار رهك - من الديكتاتورية الفاشية الى الفاشية الليبرالية - 2















المزيد.....

من الديكتاتورية الفاشية الى الفاشية الليبرالية - 2


نزار رهك

الحوار المتمدن-العدد: 485 - 2003 / 5 / 12 - 03:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من الديكتاتورية الفاشية الى الفاشية الليبرالية (2)


www.Rahakmedia.com

 

إن خرق وإنتهاك حقوق الأنسان وعدم الألتزام بالمعاهدات الدولية خاصة التي تتعلق بالتعامل مع السجناء والأسرى هي صفة من صفات الأنظمة والأحزاب الفاشية وقد كانت ألمانيا النازية قد أجرت التجارب الكيمياوية والبيولوجية على الأسرى والسجناء السياسيين عدا حرمانهم وهم في الأسر أو السجون من أبسط المقومات الأنسانية . وفي مثلنا العراقي يبرز صدام حسين في مقدمة مجرمي الحرب الذين فاق أساتذته النازيين لا في التعامل اللاأنساني مع السجناء السياسيين بل الى أبادتهم الجماعية بالكامل مما أثار غرابة ودهشة حتى الدول والقوى التي كانت تقف الى جانب هذا النظام البربري مأخوذة بخداع وكذب إعلامه الفاشي . ويتسائلون لماذا قتل آلاف السجناء ؟ ووجودهم  على قيد الحياة في السجون سوف لن يهددوا نظامه . لماذا زهق هذه الأرواح ؟ ونقول لهم إن الجواب سيأتيهم عندما يمثل هذا المجرم أمام محكمة الشعب.

إن من يخوض الحروب وحتى العادلة منها عليه أن يلتزم بالقوانين العالمية والأنسانية وخاصة منها معاهدة جنيف التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة والمتعلقة بالتعامل الأنساني مع أسرى الحروب. ومن يخرق هذه المعاهدة والقوانين الدولية فسوف لن يكون سوى مجرم حرب ولن يكون هذا الخارق لها سوى فاشيا أو ممارسا للأساليب الفاشية حتى وإن كانت هذه الخروقات بحجة النضال ضد حكومة فاشية. وفي العراق فأن الجنود مهما كانت مسميات وحداتهم هم من أبناء شعبنا المجبرين على الحرب والمجبرين على إطاعة الأوامر .

في كتاب صدر في لندن عام 1999 لكل من روي كوتمان ودافيد ريف يحمل إسم جرائم الحرب

(Crimes of War : what the Public should know ) 1999 by W.W. Norton &

Company, London

 وهو معزز بالصور التي لاتقبل الدحض نقل عن الصحفي كورت شورك الذي كان حاضرا لجريمة إبادة قام بها مقاتلوا جلال الطالباني في السليمانية عام 1991 بحق 125 جندي عراقي إلتجأوا الى إحدى البنايات بعد قتال دام أكثر من ساعة  وأعلنوا إستسلامهم وقد رأى الصحفي علامات الأستسلام (رغم جهله بالعربية أو اللغة الكردية ) لكن المقاتلين الأكراد قتلوا جميع الجنود المستسلمين واحدا تلو الآخر . وقد كان بينهم جرحى وقد شاهد بأم عينه مقتل هؤلاء الجنود وقد كانت أيديهم فوق رؤوسهم وهم يقادون خارج البناية وقد رأى بالقرب منه سبعة جنود عراقيين تم إبراكهم على الأرض وماهي إلا دقائق وقد تم إطلاق النار عليهم. ويستطرد بأن كل الجنود العراقيين الذين رأيتهم خارج هذه البناية كانوا غير مسلحين ولا أحد منهم يستطيع المقاومة وقد تم إعدامهم جميعا ..وعند دخوله الى البناية يقول أرعبني المنظر إذ كان مايزيد على 75 جنديا تتكدس جثثهم في قاعة صغيرة ولم يكن أحد منهم مسلحا وكان أغلبهم على مايبدوا جرحى قبل أن تنتهي المعركة ..كان المسلحون الأكراد يفرغون مخازن الكلاشنكوف واحدا تلو الآخر على جثث الجنود ليقتلوا من لم يمت بعد. أحد الأكراد المقاتلين لم يطلق الرصاص على الجثث بل أخذ قطعة بلوك كونكريتية وأسقطها على رأس أحد الجنود الذي لم يمت بعد بجروح الأطلاقات النارية. وفي خلال نصف ساعة قتل كل الجنود العراقيين المحتمين في البناية وقد كان عددهم 125 جنديا . وينهي الصفحة بجملة إن قتل هؤلاء الجنود رغم إستسلامهم هو جريمة حرب .)

إن هذه العصابات الفاشية عملت كجيش مرتزق مع القوات الأمريكية وكانوا يطلقون النار على الجنود الهاربين من محرقة الحرب . كان الهاربون غير مسلحين إذ تركوا أسلحتهم في المواقع التي تعرضت لقصف الطائرات الأمريكية.

 والطريف في بعض التصريحات لهذه القيادات هو تبديل نبرة التحريض والدعاية ، احياناً يتهمون معارضيهم او اعداءهم بأنهم عراقيين وليسوا اكراداً عندما تدور المشكلة في مواجهة الحكومة العراقية ، واحياناً بكونهم عملاء لدولة اقليمية معينة عندما يكونوا في تحالف مع الدولة المعادية لها ، وان الآ خر منحرفاً ومعادياً للأكراد عندما يتحالفون مع النظام العراقي في مواجهة منافسيهم وهم على استعداد لارتكاب المجازر من اجل مصالح محدودة توفرها علاقاتهم مع النظام العراقي ( مجازر بشت آشان ) ، وهم على استعداد لارتكاب مجازر جديدة واثارة جديدة للمشاعر القومية في مواجهة التركمان والعرب ( المحتلين ! ) وفي احدى لقاءات قناة الجزيرة قال احد مسؤوليهم جملة( عندما احتلها الجيش العراقي الغاشم !!. يقول هذا المسؤول ان ( هؤلاء هم من اهالي كركوك ( مؤشرا على من معه) ويريدون الرجرع اليها بعد غياب دام عشرين عاماً ! ) وبمحض الصدفة شاهدت ثلاثة من اهالي السليمانية من بين هذه الجمهرة .

وللعودة الى موضوع الفاشية فأن الفاشيين هم أكثر المعادين الى وطنهم أما أهدافهم القومية فهي لن تكون إلا مدخلا لمحاربة الوطن وهو السبب الذي يقف وراء رغبة المحتلين الأمريكان والبريطانيين في وضعهم كقوة سياسية أساسية لتشكيل حكومة عراقية تخضع لا لمصلحة الوطن بل لتنفيذ المصالح الأمريكية. وهم يتخلون بسهولة عن أي مبدأ كانوا يطبلون له لعشرات السنين طالما كانت هناك منفعة مادية مقابل هذا التخلي .

لقد قرأت في الأول من آيار موضوعا في موقع الحوار المتمدن للكاتب خالد صبيح عن جريمة بشتاشان التي أرتكبتها عصابات جلال الطالباني الفاشية بحق أكثر من 120 مناضلا عربيا وكرديا من الأنصار الشيوعيين العراقيين و كرس موضوعه في التذكير بجريمة أخرى أرتكبت بحق مناضلين عراقيين من قبل عصابات فاشية كردية هي (الأتحاد الوطني الكردستاني) أوالجلاليين تدعي لنفسها اليوم بأنها ممثلة للشعب الكردي وهي مناسبة لأحيي الأخ خالد صبيح على إحياءه لذكرى هؤلاء الشهداء العرب الذين حملوا السلاح دفاعا عن الشعب الكردي ليلاقوا على أرض النضال سكاكين الغدر والجريمة على يد من يجلسون الآن مع المحتلين ليكونوا قادة للعراق بعد إن كانت العراقية أو كلمة العراقي هي شتيمة ونقد يوجهها هؤلاء بوجه منتقديهم أو خصومهم السياسيين من الأكراد.

 

وللموضوع بقية




#نزار_رهك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الديكتاتورية الفاشية الى الفاشية الليبرالية -1
- من يقف وراء ثورة الحرامية ؟- 2
- من يقف وراء ثورة الحرامية ؟ 1
- الخونة والأدعاء بالحرية والديمقراطية
- شعرة من جلد خنزير
- السادة منتقدي أصحاب الخيار الثالث
- أخذ الشور من الصالحي ...شركات النفط الفرنسية وراء التظاهرات ...
- حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ...
- حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ...
- حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ...
- حول مقالة غسان العطيةتحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ا ...
- حول مقالة غسان العطيةتحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ا ...
- حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ...
- الأحزاب وقانون الأحزاب - الجزء الثالث والأخير
- البرنامج السياسي المرحلي للحركة الديمقراطية العراقية الموحد ...
- الأحزاب وقانون الأحزاب - الجزء الثاني
- الأحزاب وقانون الأحزاب - الجزء الأول
- الكلمة التي ألقيت في التظاهرات الحاشدة التي نظمتها النقابات ...


المزيد.....




- بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
- هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
- طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا ...
- -حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال ...
- لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص ...
- بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها ...
- مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في ...
- -نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين ...
- بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
- الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نزار رهك - من الديكتاتورية الفاشية الى الفاشية الليبرالية - 2