أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - إنفاق وضياع تريليونات الدولار لا تعني شيء لأمريكا














المزيد.....


إنفاق وضياع تريليونات الدولار لا تعني شيء لأمريكا


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 6993 - 2021 / 8 / 19 - 20:32
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تتسارع ألأحداث ألتي أصبحت مادة دسِمة لمختلف وسائل ألإعلام حول حدثين مهمَّين" جائحة كورونا المحوّرة وعودة حركة طالبان للسيطرة على أفغانستان كلمح البصر. وألشيء المثير للدهشة هو إنسحاب القوات ألأمريكية بصورة مُخجِلة من أفغانستان يعكس حقيقة ذهنية إدارات ألبيت ألأبيض المتعاقبة جمهورية وديمقراطية على حد سواء هي أنّ تلك الإدارات لا تأبه بسمعة ألولايات المتحدة كدولة عظمى لها ثقلها دولياً، ولم تتّعِظ من إنكساراتها المتوالية السابقة من الحرب الكورية في خمسينات القرن الماضي والحرب الفيتنامية لاحقاً وأخيراً مستنقع أفغانستان.
إنّ معيار خسائر الحروب في مختلف دول العالم غالباً ما يُقاس بالوحدة النقدية" الدولار" وليس بعملة أخرى والسبب يعود في ذلك إلى إتفاقية[ بريتون وودز] قُبيل إنتهاء الحرب العالمية الثانية في شهر تشرين ألأول/ أكتوبر عام 1944 وألتي نصَّت على أنّ الدولار يكون العملة النقدية الرئيسية للتبادلات التجارية فيما بين الدول وكذلك جعِل تسعيرة أسهم البورصات العالمية [ النفط، المعادن الثمينة، المؤسسات الصناعية العملاقة] بألدولار... لذا فإنّ الهيمنة ألأمريكية على العالم ليس لكونها تمتلك التكنولوجيا المتقدمة في مجالي الصناعات العسكرية والمدنية، إذ كثير من الدول المتقدمة لها باع في التقدم ألتكنولوجي لكنها لا تستطيع أن تهيمن على ألإقتصاد العالمي بعملاتها الوطنية بسبب هيمنة الدولار عالمياً، وأية دولة تحاول تقويض تلك الهيمنة سيكون مصيرها الفناء !!.
للأسف، الكثير من المحللين ألإقتصاديين والسياسيين يقيسون خسائر الحروب بمؤشرات الخسائر البشرية والمادية، ويجب توضيح تلك الجزئية: إذ أنّ الخسائر البشرية في صفوف الجيش ألأمريكي لدى ألإدارة ألأمريكية وظهيرها – ألأوليغارشية( الطغمة الصناعية- المالية) لا تعني سوى أرقام إحصائية... أمّا صرفيات ونفقات الدولار فهي لا تُكلّف البنك ألفدرالي ألأمريكي سوى( مجموعة رولات من الورق زائداً عدة براميل من ألأصباغ)... وعليه فإنّ الدولار بحقيقته صار كألمناديل الورقية، لكن مَن يتجرأ على كبح جماحه.. ومن هنا تتجلّى حقيقة الصراع ألإقتصادي بين أمريكا من جهة والصين وروسيا من خلفها من جهة أخرى.
لم تنطفيء الحرب الباردة ألتي أشعلتها" المكارثية" في ثلاثينات القرن الماضي ألتي كان الهدف من ورائها هو تحطيم إقتصاد ألإتحاد السوفيتي وبقية دول المعسكر ألإشتراكي بسبب التعبئة العسكرية ... لقد كانت ميزانية ألإتحاد السوفيتي آنذاك تساوي 400 مليار روبل ما يُعادل 597 مليار دولار / بحساب الدولار= 67 كوبيك حسب القدرة الشرائية للروبل/ و23% من مجمل تلك الميزانية كانت مُخصصة للتسليح والدفاع، وعندما سُئلَ أمين عام الحزب الشيوعي السوفيتي" نيكيتا خروشوف" حينذاك عن سبب إرتفاع التخصيصات لشؤون الدفاع، أجابهم: إذا لم نخصص تلك المبالغ للدفاع فلن نستطيع الوقوف بوجه ألهجمة ألإمبريالية العالمية.
في الظروف الراهنة، تطبّق الولايات المتحدة ألأمريكية مبدأ التبعيات لها ألإقتصادية والعسكرية/ العراق يعاني من التبعية العسكرية/ وأية دولة تحاول ألإفلات من تلك التبعيات فستواجه أساليب غير متوقعة من ألإدارة ألأمريكية عن طريق إشعال نزاعات داخلية وتدخلات خارجية كما حصلَ عن طريق تأسيس القاعدة بألتنسيق مع إيران وإدخالها للعراق ومن ثمّ داعش... والسؤال المطروح هو متى يتحرر العراق من جميع التبعيات ويصبح بلداً حراً مزدهراً يواكب مسيرة التطور الحضاري أسوةً ببقية الشعوب ألمتحضرة !!.



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألإقتصاد ألعراقي ... الهدف المرسوم له مسبقاً!
- الوصفات الجاهزة المستوردَة لن تعالج الإنهيار ألإقتصادي والما ...
- ألإنهيار المالي في العراق ... ألمقدمات وألأسباب
- ألإقتصاد ألعولمي ... ألخُطط لمساراته الجيوسياسية ألجديدة
- خَمس عشرة إتفاقية مع مِصر ...هل تصُب في مصلحة ألعراق!؟
- فضائح البنوك العالمية بغسيل ألأموال ... لماذا ألآن !
- ألإصلاح ألإقتصادي في ظل دولة إستشراء الفساد
- أوبك ... بين ديمومة ألبقاء والإنهيار
- ألإقتصاد ألإجرامي ... ألجوهر وألخبايا
- ألمؤتمر ألإفتراضي لمجموعة ألدول ألعشرين
- ألإستغلال ألإيجابي لأزمات أسعار ألنفط
- ألمبدأ ألإقتصادي: ألعلاج بألصدمة وألعراق ... نتائج سياسية وإ ...
- قَص الذراع ألإقتصادي للدولة ألعميقة.. من ثِمار ثورة الشباب ا ...
- لكي لا تخفت وقدة ثورة ألشباب السلمية، ... لتُنجِز أهدافها
- الرئيس ألبوليفي - إيفو موراليس- مثال الوطنية ... أين حُكّام ...
- حروب الطاقة... تكثيف الصراع للتأثير في ألمناطق النفطية
- أوكسِن موبيل ... هي أحد أذرع إخطبوط الهيمنة ألأمريكية على ال ...
- تأثير كازينوهات ألقمار على ألإقتصاد وألمجتمع
- ألسياسة ألنفطية ... أصبحتْ أحد مؤشرات ألإنتماء الوطني
- ديمومة السلطة مرهونة بألهيمنة على مفاصل ألإقتصاد ألوطني


المزيد.....




- المؤشر الأوروبي بأعلى مستوى له بفضل نتائج أعمال قوية
- صندوق النقد: صرفنا 1.2 مليار دولار لمصر خلال أسابيع
- أميركا تفرض عقوبات على أفراد وسفن تنقل نفطا إيرانيا للصين
- صندوق النقد الدولي يراقب إجراءات الحكومة الأمريكية وتأثيرها ...
- الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على سفن وأفراد ينقلون النفط ال ...
- نيسان تبحث عن شريك جديد مع اقتراب صفقة هوندا من الانهيار
- 1.146 مليار دولار صادرات إيران إلى سلطنة عمان
- ماذا يحدث إذا اصطدم كويكب -بينو- بالأرض؟
- انطلاق معرض خان ‏الحرير بدمشق في أول فعالية اقتصادية بعد سقو ...
- كم ينفق العراقيون على استهلاك التبغ؟


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - إنفاق وضياع تريليونات الدولار لا تعني شيء لأمريكا