أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - مظاهرات السليمانية وفدرالية الحكيم















المزيد.....

مظاهرات السليمانية وفدرالية الحكيم


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1643 - 2006 / 8 / 15 - 09:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بصراحة ابن عبود
مظاهرات السليمانية، والفدرالية الحكيمية

قبل ايام اعاد عبد العزيز الحكيم مطالبته بفدرالية الجنوب والوسط الشيعية، في الوقت الذي يعمل كل المخلصين، ما عداه واتباعه، لتخليص العراق من الفوضى التي يمر بها، والقتل المجاني للعراقيين، الذي تساهم فيه ميليشياته الى جانت الصداميين، والتكفيريين. ومباشرة بدات فضائية الفرات التابعة له، والممولة ايرانيا، ومن المال العام العراقي المسروق، بالترويج الفج لفكرته الانعزالية، وحلمه ان يصبح زعيما، او رئيسا، او وليا للفقيه في فيدرالية الجنوب، والوسط المزعومة. رغم معارضة الكثير من الاحزاب، والشخصيات الدينية، والسياسية الشيعية الاخري لهذه الفكرة الانفصالية، اضافة الى معارضتها من قبل كل الاحزاب والقوائم السياسية الموجودة داخل وخارج البرلمان العراقي. ومع هذا يطالب بها باسم الديمقراطية! فاي ديمقراطية هذه، التي تعني معارضة الاغلبية الساحقة من الشعب العراقي؟ ومعروف، ان الزعامات الكردية المتنفذة تشجع، وتحث، وتحرض على هذه الفكرة الهوجاء. وتحلم، بل، وتعمل على تقسيم العراق لتجد مبررا لانفصالها. وبذلك تريد ان تعزل الشعب الكردي العظيم عن حلفائه، واصدقائه في الوطن العراقي بعد ان نجحت اغلب قواه السياسية في اقناع الجماهيرالعراقية بحق تقرير المصير للشعب الكردي. ولكن القيادة العشائرية تسير من جديد،للاسف، في نفس الخط الذي اتبعته بعد ثورة تموز واصلاحها الزراعي حيث تحالفت مرجعية محسن الحكيم، والقيادة الكردية، وقتها، مع البعث الفاشي لاسقاط ثورة تموز واغراق العراق في بحر من الدماء لازال جاريا لحد الان. و ليس مصادفة ان تتفق نفس المخططات السوداء ومن ابناء نفس القيادات ضد اماني الشعب العراقي بعربه، واكراده، وقومياته الاخرى لاقامة نظام ديمقراطي تعددي.

راحت فضائية الفرات تعرض صورة مشوهة عن الوضع في شمال العراق، وكأنه سويسرا الشرق. متناسية ان اقليم كردستان مثل غيره من مناطق العراق يعاني من الارهاب، ولو بنسبة اقل، وانتشار الفساد، والمحسوبية، واستمرار الصراع على السلطة باشكال بعيدة عن مصالح الشعب العراقي والجماهير الكردية(تاخر توحيد الادارتين وتشكيل حكومة مزدوجة مثل واضح). وهذه الامور يتحدث عنها الصحفيون الاكراد قبل غيرهم. وهم ليسوا ضد الشعب الكردي، ولا فدراليته، ولا طموحاته المشروعة. التي لاتنسجم مع السياسات الفوقيه المفروضه على جماهير الاقليم. ان المظاهرات، والاحتجاجات، التي تتكرر في مدن الشمال كركوك، والسليمانية، وحلبچة، وچمچمال، وبنجوين، واربيل وغيرها دليل على سوء الادارة في الاقليم كجزء من سوء الاوضاع في العراق كله، وليس في كردستان فقط. الامور ليست بذات السوء، ربما، ولكها تختلف عن الصورة الورديه التي يرسمها القادة، ومجطة الفرلت لغاية في نفس يعقوب. ان الفساد الاداري، وانقطاع التيار الكهربائي، وسوء الخدمات، وارتفاع الاسعارالفاجش ليس مقتصرا على كردستان ولكنها ليست معفية منه. وان من ينتقد، او يكشف، او يعري السلبيات ليس بالضرورة معاديا للشعب الكردي. بل العكس هو الصحيح. وهم امر يمارسه الصحفيون الشرفاء في بلدانهم في كل مكان من العالم. ولم يشذ الصحفيون والكتاب الكرد عن ذلك. ان الاندفاع في محاولة تقسيم العراق، الى دويلات طائفية وعنصرية، والتشجيع عليها لا يخدم قضية الشعب الكردي، بل قد يجعل الحلم مستحيلا، ويترك الشعب الكردي فريسة مخططات، واطماع الدول المعادية لمصالحة. ولا يعكس نزاهة قادته المتورطين في ذلك، وانكشف مؤخرا في التامر المخزي على حزب العمال الكردستاني مع عسكر تركيا. تماما، كما تامرالحكام العرب مع اسرائيل، وامريكا ضد لبنان، وحماس. وتجربة الشاه مع الملا مصطفى، وسوريا مع اوجلان امثلة حاضرة ومحذرة. ان الحريص على الشعب الكردي لا يتعاون بالتالي مع ايران وعملاءها في العراق لاقتطاع الجزء الاكبر من العراق باسم فدرالية الجنوب والوسط. وهنا، ايضا، يتضح تعاون الزعماء الاكراد مع اعداء الشعب الكردي خاصة، والشعب العراقي عامة في ايران.

واذا كانت فدرالية كردستان التي استقلت عن سلطة صدام لمدة خمسة عشر عاما وكانت معفية من الدمار الذي طال العراق منذ بداية تسعينات القرن الماضي حتى اليوم، وحصلت على دعم مادي كبير من اوربا وامريكا طيلة تلك الفترة تعاني ما تعانية اليوم، وتتظاهرالجماهير الكردية البطلة ضد مضطهديها وسارقي قوتها، وضد الفساد المستشري، وسوء الخدمات، وارتفاع الاسعارالفاحش، وانقطاع التيارالكهربائي، واختفاء البنزين. فكيف ستعيش وتتصرف الجماهير المسحوقة في الوسط والجنوب، وهي تعيش في منطقة محروقة، مسحوقة، مدمرة وكانت ميدانا لحروب صدام، وطغيانه، وقمعه في ظل الحكام الجدد من مهربي النفط، وسارقي اموال الشعب، والعصابات الاجرامية، والميليشيات الطائفية، التي قتلت، وتقتل كل من يعارضها، وهجرت المسلمين السنه من سكنة المنطقة الاصليين وحاربت، واضطهدت، وضايقت المسيحيين، والصابئه وحتى الاكراد، والشيعةالاحسائية في مدينة التسامح البصرة. ولا اظنها مصادفة ان معظم جماهير مدن الجنوب، والوسط تعارض هذه المؤامرة الانشقاقية لانهم عراقيون اولا، ولانهم خبروا هؤلاء الذين يطالبون بفدراليةالجنوب ليسرقوا اكثر مما سرقوا، وينهبوا اكثر مما نهبوا، ويقتلوا اكثر مما قتلوا، والا كيف يوضح لي الحكيم، وجماعته، وطاقم الفرات الطائفي العنصري هجرة الاف الناس التي تترك ارض فدراليته مجبرة، او مختارة لدول المهجر البعيدة، والقريبة. لقد دفع هتلر بملايين الشباب الالماني الى الموت على مذبح اطماعه التوسعية، وعقدته النفسية، وشعور النقص، وهاجس الانتقام الذي رافقه حتى ساعة انتحاره. وجعل صدام حسين من الذين ارادوا ان يفدوه بالروح والدم وقودا لعقدته، وحروبه العدوانية. ومحافظات الجنوب اكثر من عاني من نتائج حروبه وقمعه. فالى اين ستقودنا العصابة التي تهتف اليوم لداعي الفدرالية الشيعية: "بالروح بالدم، نفديك ياحكيم"؟ لقد احرق علي بن ابي طالب عليه السلام، كما تقول كتب التاريخ، اولئك الذين ظنوه الاها فعبدوه. فالىاية محرقة يقود الحكيم جماهير الشيعة المحرومة، المظلومة، المهضومة وهو يبتسم بجذل لهذا الهتاف المريض؟ وهاهي شعوب ايران وبعد ثلاثين سنة من ثورتهم الاسلامية تعيش فقرا مدقعا رغم ان ايران تسبح على بحيرات من النفط مثل محافظات الوسط والجنوب. فمن يريد طاقم الحكيم، وفضائيته ان يخدع بادعاءاته الكاذبة؟ وجماهير كردستان تقول بمظاهراتها، واحتجاجاتها البطولية ضد السلطات الفدرالية:
اسال مجرب ولا تسال حكيم!!

واذا رشق متظاهروا السليمانية المباني، والميليشات(البيشمرگة) الحكومية بالحجارة، ففي مدن الجنوب سيكون الرشق بالنعل الربل، او بالمدس كما يقال في النجف الاشرف!!!

رزاق عبود
13/8/2006



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امة عربية بائدة ذات قيادة فاسدة
- اين فتاوي الجهاد ومقاطعة الجبنة الدنماركية من الحرب الاسرائي ...
- لماذا يصمت عبد العزيز الحكيم على قتل اتباع اهل البيت في لبنا ...
- العقال والاعلام العربيان يدعمان كوفية العدوان الاسرائيلي
- زعماء الطائفية يحضرون لحرب اهلية
- ما علاقة الاسلام بالديمقراطية؟؟
- مؤتمر اتحاد كتاب السفارة العراقية
- اثخنوك الجراح يا بصرتي الجميلة
- من حق ايران امتلاك الطاقة النووية ولمختلف الاغراض
- الشيوعيون يدعمون حماس والعرب والمسلمون يحاربوها
- متى يقف بريمر الى جانب صدام في قفص الاتهام؟؟
- احنه بختك يا جعفري العراق يرجع گري
- تعلموا اللقاءات الصحفية من تركي الدخيل
- تمخض مبارك فولد خرطا
- مقتدى الستياني يستعد لاحراق العراق
- لماذا لا يتبع زعماء اتباع اهل البيت سيرة اهل البيت؟؟
- جمهورية المتعة والفسنجون، وحكومة الرشوة والروزخون
- مسلمة عراقية تنزع الحجاب بعد زيارتها للبصرة
- منطقةآمنة ام وطن آمن لمسيحيي العراق؟؟!
- سلاما حزب الشهداء


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - مظاهرات السليمانية وفدرالية الحكيم