|
حول النهج الأسلامي للمنظمات الأرهابية
يوسف يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6992 - 2021 / 8 / 18 - 05:14
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بين الفينة والفينة تظهر مقالات و مقولات / في الميديا ، تقول أن " المنظمات الأرهابية الأسلامية " القاعدة وداعش والنصرة وبوكوحرام وجماعة الأخوان المسلمين وغيرها " ، لا يمثلون الأسلام ، معللين ذلك بأن الأسلام دين سلام ورحمة وتسامح ! ، وان رسول الأسلام ، هو رسول الرحمة ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ / الأنبياء:107) ، الى أخره من الكلام المنمق الفارغ المعنى ، الذي لا يمت للحقيقة والواقع بصلة ! ، غافلين النص القرآني ( فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم /ٌ 5 سورة التوبة ) ، وتناسوا حديث رسول الأسلام ، ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم بحق الإسلام وحسابهم على الله ؟ ) / الحديث الصحيح قد رواه الشيخان : البخاري ومسلم في الصحيحين .. أن كل المنظمات الأرهابية الأسلامية شيوخهم أكاديمين ، عارفين بالأسلام وبالفقه ، وسوف أستعرض بعضا منهم : * من زمن الجهاد في أفغانستان ضد القوات السوفيتية ، يبرز الفلسطيني الشيخ عبدالله عزام ، وهو ، دكتور في أصول الفقه ، " والشيخ د .عبد الله عزام 1949 - 1989 : هو شخصية سلفية إخوانية من قادة المقاتلين في أفغانستان ضد الاتحاد السوفييتي ، يوصف بأنه رائد الجهاد الأفغاني - ومن أعلام جماعة الإخوان المسلمين : دراسته الجامعية في كلية الشريعة بجامعة دمشق ، ونال منها شهادة الليسانس في الشريعة بتقدير جيد جداً سنة 1966 ، وحصل على الماجستير في أصول الفقه عام 1969 من جامعة الأزهر . وحصل على الدكتوراة في أصول الفقه من نفس الجامعة عام 1973 / نقل من https://www.ikhwanwiki.com " . * أما المصري الشيخ عمر عبد الرحمن 1938 – 2017 : الذي قتل د. فرج فودة بسبب فتواه ! ، فقد التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة في عام 1965 وحصل على الليسانس بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ، بعدها حصل على الماجستير ، ، ثم حصل على الـ " دكتوراه "، وكان موضوع أطروحته " موقف القرآن من خصومه كما تصوره سورة التوبة " ، وحصل بعد ذلك على درجة " رسالة العالمية " بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف .. / نقل من الموقع التالي بأختصار omarabderahman.wordpress.com ، وأستقر بعد ذلك في أميركا . وكان متهما بعملية تفجير المركز العالمي للتجارة ولكن " هيئة المحلفين برأت الشيخ الضرير من قضية محاولة تفجير مركز التجارة العالمي ، ومن كل التهم المنسوبة إليه ، باستثناء تهمتي التحريض على أغتيال الرئيس حسني مبارك أثناء زيارة كانت مقررة وقت ذاك إلى نيويورك ، كما برأ من تهمة التحريض على قتال الجيش الأمريكي .. / نقل من موقع مصراوي " . * ومنظمة داعش الذين خيروا المسيحيين واليزيديين / في الموصل - العراق ، بين الأسلام أو الجزية أو القتل والسبي ، وفق النص القرآني ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ 29 / سورة التوبة ) .. كان خليفتهم أكاديمي ودارس للشريعة الأسلامية ، وهو العراقي " خليفة المسلمين د . أبوبكر البغدادي 1971 - 2019 : حصل على شهادته الجامعية الأولى من كلية الشريعة الإسلامية في الدراسات القرآنية عام 1996 ، والماجستير من جامعة العلوم الإسلامية عام 2002 ، ثم حصل على الدكتوراه في القانون الإسلامي من الجامعة ذاتها في عام 2006 - مصادر أخرى تقول من جامعة صدام / نقل من موقعي https://www.aljazeera.net & BBC " . * المصري القطري الشيخ د . يوسف القرضاوي 1926 - : الأب الروحي لجماعة الأخوان المسلمين - كان رئيساً للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين : حصل على إجازة التدريس من كلية اللغة العربية التابعة لجامعة الأزهر في عام 1958 ، وحصل على دبلوم معهد الدراسات العربية العليا التابع للجامعة العربية تخصص اللغة والأدب في عام 1960 ، وحصل على شهادة عليا في شعبة علوم القرآن والسنة ، وهي معادلة لشهادة الماجستير من كلية أصول الدين من جامعة الأزهر . وفي عام 1973 حصل على شهادة دكتوراه بدرجة امتياز ، من نفس الكلية ، وكان موضوع أطروحته عن " الزكاة وأثرها بحل المشكلات الاجتماعية " / نقل من موقع https://www.arageek.com . والسؤال الذي يبرز هنا ، من الذي يفتي لهذه المنظمات الأرهابية ! ، ومن الذي يقودها ! ، ومن الذي يبرمج عمليات القتل والحرق والصلب والسحل ! ، فهل المفتي من حاخامات اليهود ! أو من مطارنة المسيحيين ! ، الجواب لا يحتاج الى عناء ! الخلفاء والقادة ومجلس الأفتاء والشورة .. كلهم من المسلمين ، بل من المسلمين المؤهلين ، خريجي الأزهر وباقي الجامعات المرموقة ، والجميع لم يؤتى بهم صدفة من الطرقات ، بل أنهم مجموعة قد درست القرآن والفقه والحديث والسنة النبوية ، أي أنهم في قيادتهم لهذه التنظيمات الأرهابية قد طبقوا أصول الدين والفقه ، الذي درسوه جامعيا ، وحصلوا على أعلى الدرجات الأكاديمية في تخصصهم / كما رأينا في أعلاه . أضاءة : خلاصة الموضوع ، أن المنظمات الأرهابية الأسلامية ، كلها دون أسثناء ، تطبق النهج الأسلامي - فكرا ومضمونا ، ويقود هذه المنظمات شيوخ مسلمين ، وتستقي فتاويها ومشورتها من شيوخ مسلمين درسوا أصول الدين . ولا بد أن نشير ، بأن الأسلام هو أسلام واحد لا يوجد .. أسلام معتدل أو أسلام وسطي أو أسلام متطرف وأخر متزمت ، كما يدعون ! ، الأسلام هو النص القرآني والحديث والسنة النبوية ، وهذا ما تنهجه وتطبقه القاعدة وداعش وغيرها ، وما يدعون بأن الأسلام براء من هذه المنظمات ، هو محض هراء .
#يوسف_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تساؤلات في كتاب القرآن
-
غاية وطرق أنتشار الأسلام بين الماضي والحاضر
-
( القندرة ) ... في المفهوم العراقي
-
قراءة للجماعة السلفية
-
الأسلام .. أغتصاب حياة
-
رجال الأسلام السياسي وتدمير الأمة
-
العنف المقدس
-
أضاءة في خلق خط مواز للقرآن
-
تطبيق الشريعة الأسلامية .. بين الهلوسة والواقع
-
أضاءة .. حي الشيخ جراح والموقف الأسلامي والعربي
-
قراءة لحديث .. رهن الرسول لدرعه عند يهودي
-
أضاءة .. المرجعية وتحرير العراق
-
التغيير المرحلي للمسيحية في الموروث الأسلامي
-
أضاءة حول القرآنيون والسلفية
-
الأسلام والعلم
-
قصة الغرانيق والرسول والشيطان
-
التاريخ الأسلامي .. الحقيقة الضائعة
-
الأسلام من أول الدهر الى زمن القهر !!
-
الأخوان المسلمين .. الوجه الأخر
-
أضاءة في المناطق المحظورة
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|