أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - الاسلام والنازيّة , تشابه لحدّ التطابق.













المزيد.....

الاسلام والنازيّة , تشابه لحدّ التطابق.


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 6991 - 2021 / 8 / 17 - 20:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا ينتطح عنزان في مسألة التشابه الكبير بين دين بول البعير والنازيّة , حيث قارنّا في مقالات سابقة عديدة بين هاتين العقيدتين المريضتين , وأوجه التشابه العديدة بينها كثيرة لدرجة لا يمكن حصرها في مقال واحد , وحتى لا أُطيل عليكم بتحليلات وكلام زائد , إليكم أهم هذه التشابهات بشكل سريع.

1- التقديس الأعمى للقائد وفقه التبرير.
2- التزمّت والتعصّب.
3-كراهية اليهود المبنيّة على خيالات وخرافات ونظريات مؤامرة سخيفة لا أصل لها على أرض الواقع.
4- النرجسية الجماعية لدى أتباع كل من هاتين العقيدتين.
5- التحكّم في حياة الأفراد والمجتمع ككل.
6- تبرير القتل والتعذيب.
7- رفض الديمقراطية.
8- رفض الانتقاد الموجه ضدها , ومواجهته بأبشع صور الاجرام والإرهاب.
9-التنكيل بأي شخص مخالف لهم , ومن يعارضهم يُقتل.
10- كلاهما يستمد شرعيته وأفكاره من كتاب مليء بالعنف والعنصرية والكراهية والحقد على البشرية.
11-كراهية المثليين جنسياً وقتلهم.
12- ثقافة الموت في سبيل الأيديولوجيا والقائد.
13- الطاعة المطلقة.
14- تحييد العقل والمنطق , وتحكيم التزمّت والجهل ومحاربة المثقفين.
15- استعباد الشعوب الأُخرى المخالفة للشعب المختار.

وطبعاً يتفوّق دين بول البعير على النازيّة في مواضيع إضافيّة حيث أنه يتميز إضافة لما سبق ذكره , بكراهية النساء وتحقيرهن , وسبي واغتصاب نساء الآخرين , وغيرها من الأمور.

ولكن ما يدعونا اللآن للتساؤل , هو سبب ضعف التعامل الغربي مع دين بول البعير , رغم أنه أسوأ أو مطابق للنازية كما رأينا في المقارنة السابقة المتواضعة , فقبيل الحرب العالمية الثانية نبّه تشرشل بعد قرائته لكتاب كفاحي لهتلر , الحكومة البريطانية من التعامل مع ذلك السفّاح , وعدم الاستسلام له أو لطلباته , وهذا بعد وضعه (أي هتلر) قواعد وأُسس وكتابات يوضح فيها في كتاب كفاحي لمنظوره الأسود للعالم والبشرية , معلناً وبكل وقاحة عن أطماعه وفجوره الفكري , وعمّا يريد تحقيقه من فتك وغزو وسيطرة.

ولكن اليوم ومع وجود إشارات وعلامات وإرهاصات لا لُبس فيها عن بغية دين بول البعير عن القيام بالمثل لا بل بما هو أسوأ , متمثّل في وقاحة القرآن وتعاليم صلعم الممحون جنسياً , لا يزال الغرب متجاهلاً لهذا التهديد , يحوم ويصول ويجول متخبطاً غير قادر على وضع يده على منبع الإشكاليّة والمصائب الاسلاميّة.

فمثلاً في كتاباته المريضة وخطاباته الرّنانة يصنّف أدولف هتلر البشرية بحسب نظرته العنصرية الى طبقات وأُمم مختلفة في القيمة والمنزلة بحسب العِرق , حيث قال في إحدى خطبه أن العرق الآري (الأبيض) هو أنقى الأعراق البشرية وهو منبع الحضارة الانسانية , وأن العِرق أو الشعب الجرماني هو أنقى وأنبل الشعوب الآرية وأعلاها منزلة ومرتبة...

وعندما قرأت هذا الكلام في كتاب The rise and fall of the third reich للكاتب William L. Shirer , لم يتبادر الى ذهني سوى التطابق الرهيب بين كلام هتلر المتخلف والقذر , وكلام صعلوك الصحراء , حين صنّف العرب كأفضل الأمم , وأن قريش هي خير العرب وأنبلهم , وأنه هو على رأس تلك القائمة المفصومة والمريضة والعنصرية !!

ناهيكم طبعاً عن فكرة الاصطفاء الالهي وتفضيل خالق الكون كلّه لشرذمة من المعاتيه في القرن السابع المتمثلين بمحمد وكلابه الدواعش.

وطبعاً التشابه الرهيب بين النازية والاسلام هو أحد أكبر الأمور التي تفضح هذا الدين , فهو فعلياً عقيدة عنصرية وأيديولوجيا ظلامية كالنازية تماماً لا بل أفظع منها في العديد من الأمور وكما حاربت أوربا النازية سابقاً , فعليها اليوم أن تحارب هذا الفجور العنصري الاسلامي بكل الطٌرٌقِ والأساليب , فالإسلام ليس ديناً , بل هو أيديولوجيا سياسية وعنصرية خبيثة لا يمكن التغاضي عنها أو التهاون والتساهل معها.

وهذه هي الغلطة الكبرى التي ارتكبتها أوربا في النظر لهذا الفكر الإجرامي , فهي معتبرة أن الاسلام كالمسيحية واليهودية يمكن ترويضه ودمجه في إطار العلمانية والأخلاق والقيم الانسانية النبيلة والدساتير المحترمة , وهو عن كل ذلك ببعيد.



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل توقف حمام الدم في سوريا ؟
- هل الحكم الدكتاتوري سيء بالمطلق ؟
- الإيجابيات في دول بهائم الصحراء
- أسطورة المسلمين العسكرية.
- طفرة التطور في عقول بول البعير.
- الإسلام ورواية 1984.
- الجرائم في الهند , الجزء الثاني.
- جرائم الاسلام في الهند.
- عندما يصبح التزمت صفة حميدة.
- فشل وفساد أردوغان المستمر.
- تعارض الاسلام مع القيم الانسانية والغربية.
- تأثير الشعوب في الخرافات الدينية.
- الإستعباد في أديان اله الدم الثلاثة عموماً , والإسلام خصوصاً ...
- عقلية استعباد الأطفال في الاسلام , وتشويه العلاقات الاسرية.
- الأديان ومعاملة الأطفال.
- نوستردامس وتنبؤ المستقبل.
- خطورة الترهيب من عذاب الإله.
- الخرافة الدينية وإنكار الحقائق.
- ماذا سنستفيد لو تم تطبيق الشريعة الاسلامية ؟
- أهمية الدول , وفوضى الأديان.


المزيد.....




- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
- تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
- بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...
- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...
- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - الاسلام والنازيّة , تشابه لحدّ التطابق.