أٌمية ثقافية

صليبا جبرا طويل

الحوار المتمدن-العدد: 6991 - 2021 / 8 / 17 - 17:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الشعوب التي لا تجاهد كي يكون أبنائها رواد معرفة ، من فكر وعلم وثقافة حتما ستعانى من أوضاع سيئة في كافة مجالات الحياة، ومصيرها للاضمحلال أقرب. الكتاب هو النور الذي يضيء لنا عتمة المعرفة، اقتنوا الكتب لأبنائكم وشجعوهم على القراءة ، كفانا امية ثقافية. ؟

لمن تكتب ... من يقرأ ؟

مقولة تردد كثرا على مسامعنا مقولة يتداولها المثقفون، وعامة الشعب مقولة اصابتنا في مقتل، نحرت العقل، وأعاقه كل أمل فينا للتغيير. نتلمس طريق نجاة، أو طوق نجاة، نجد كلاهما بعد لم يتشكل. التخلف صنيع أيدينا نغرق في وهم التحضر نغرق متى سنستنشق روح العصر، وثقافة العصر؟ متى سنتنفس الصعداء ونبي صروح حضارية لأجيال المستقبل؟ زدنا على أحزاننا أحزاناً، واليأس منا تملك عقولنا ممنوعة من التفكير إلا بما سمح به من على عقلنا قعد وتربع المعرفة غذاء العقل، أغرف من منهلها ما شئت وأشبع نهمك منها ولا تخشى بطش المحللين والمحرمين فكلاهما خلافا لإرادة الخالق ، يريدك عبدا له أن تخضع وعلى تصحر العقل أن ترتخي، وتستلقي، وتتمدد

لمن نكتب؟

لكل إنسان يسكن في زوايا الكون الأربع من اجل ان يزهر العقل معرفة من اجل استنهاض روح الكرامة والحرية والسلام والعدالة فينا من اجل إنقاذ اطفالنا وانتشالهم من مستنقع الجهل من أجل تحطيم كل الفروقات بين مؤمن وملحد من أجل نبذ العنصرية والتطرف والكراهية من أجل ردم الهوة بين ذكر وانثى ، واسود وابيض ... الخ عسى أن ننتصر على ذاتنا ويرى كل منا الآخر انعكاس لذاته في اعماق قلوبنا

أخواتي، إخوتي....

فهمنا لواقعنا ناقص أجوف فهمنا لذاتنا شبه أعمى فلسفتنا في الحياة كسيحة عرجاء تقدمنا المعاصر مقعد معطل يقف عند أولى حروف الهجاء حراك المثقفين نرصده نمنعه نلعنه وقد نرميه برصاصة أو بحذاء وكتبنا المدرسية مهلهلة تنتج افكار غير ناضجة مشوهة أتساءل هل هكذا يبنى النجباء ؟ وإن نبغوا مع اولى قوافل الهجرة يرحلون وعن أوطانهم يصبحون غرباء

الى كل مسؤول

شبعنا ثرثرة، شبعنا عنتريات، شبعنا وعود الافعال لا الكلمات تصنع المستقبل أفعالنا وليدة أفكارنا ... فإن كنا نحارب الكتب من أجل أفكارها حتما سينتشر الجهل بيننا ويصبح وباء فمن زمن آدم وحواء، إلى زمن ارتياد الفضاء إلى زمن يريد رب الكون أن يوقفه متى شاء سيبقى العقل بوصلة الانسان وخير محرك للبوصلة هو الكتاب

#صليبا_جبرا_طويل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات