أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء مهدي - بين زمنيين عن علاء اللامي والباججي و الجادرجي والجلبي ومكية














المزيد.....

بين زمنيين عن علاء اللامي والباججي و الجادرجي والجلبي ومكية


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 485 - 2003 / 5 / 12 - 03:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



سأبدأ من حيث بدا الكاتب علاء اللامي وهي يربط بين نهر صغير جدا في داخل
بغداد
حيث كان يستعمل مكانا لتجمع النفايات والقاذورات وبين الشخصيات والأحزاب
العراقية وهي تدخل بغداد على ظهر دبابة أمريكية وتلك التي فضلت عدم الدخول
لا
بطائرة أمريكية ولا دبابة , ونعود الى النهر الذي اسماه العراقيين بشطيط
وهو
كما ذكر الكاتب علاء اللامي يقع خلف ملعب الشعب , وباعتقادي بان علاء
اللامي
الذي اجهل متى خرج من العراق رغم معرفتي به بكونه كاتبا ناشطا في الشأن
العراقي
, وباعتقادي بان اللامي قد خرج منذ حقبة الخمسينيات او الستينيات , فهو لم
يعد
يعرف بجغرافية بغداد ما بعد الثمانينيات والتسعينيات وحتى الآن , وانا كنت
من
الذين قد خرجوا في نهاية التسعينيات وسأعتمد على ذاكرتي كما اعتمد اللامي
عليها
  , فأقول بان اشطيط الذي تحدث عنه لم يعد موجودا ام ربما إنني لم اسمع به
بتاتا , ولكن ما اعرفه ان هنالك نهر صغير يسمى بشطيط وهو نهر موجود في
منطقة
البيجية , وهي منطقة تقع بين المنصور وبين الوشاش ,, وهو من الأنهار
العراقية
الجميلة جدا ولا توجد فيه إي نفايات , والجدير بالذكر بان المواطن العادي
لا
يستطيع الدخول إليه من جهة منطقة البيجية وأما من جهة الوشاش فقط باتجاه
الغزالية , حيث ان النظام العراقي المقبور , كان قد منح الأراضي في هذه
المنطقة
للضباط العراقيين من أصحاب الرتب العالية , وأقام عليها مجموعة من الأسوار
ونقاط التفتيش ,,,,
ما أريد ان اذكر في كل هذا بان الزمن قد تغير تماما , نعم قد تغير تماما ,
فالنهر لم يعد هو النهر والموت الذي كان في نهاية الستينيات والسبعينيات
لم يعد
هو الموت ذاته في , لقد تغير الزمن , تغير التاريخ لكن أحدا من العقول
القديمة
لم يعط  نفسه فرصة المراجعة , وكأن المراجعة او حتى تعديل فهم الحالة
سيقود الى
مناطق أخرى , تكون فيها الذات ـ الكينونة , قد ارتكبت جرما بحق نفسها ,
إنها
الكينونة التي تريد ان تقول بان انقلاب المفاهيم هي حالة النفي التي
سأكونها ,
التاريخ الذي كان سائرا دهسته سيارة على الطريق السريع , ولم تعد العوالم
التي
كانت موجودة , ارتكاب الفعل الذي أوصلنا الى هذه النتيجة ليس هو ذات الفعل
الذي
كنتم داخله , مرة مازحني بعض الأصدقاء , قائلا : أولئك الذين خرجوا منذ
نهاية
الثمانينيات والتسعينيات ليس لديهم خلاف مع صدام حسين وإنما مع احمد حسن
البكر
... وعليه أريد ان أقول بان معارضتكم عندما كان حزب البعث موجودا , لكننا
عارضنا عندما أصبحت عائلة صدام حسين هي التي تحكيم , أقول كل هذا لأبين
مدى
الفرق بين عقليتين , او بالا حرى بين زمنين , لكن العبرة في النهاية هو من
لديه
القدرة على ان يقرأ أوراق التاريخ لما هو اتي بصورة جيدة , هو من لديه
القدرة
ان يكون في حقبة تريد ان تهمشك , ليكون غيرك .
الجلبي جاء الى الناصرية من كردستان على متن طائرة أمريكية , الخوئي جاء
بطائرة
بريطانية , الحكيم بسيارة إيرانية , والباججي بطائرة امارتية , ما الذي
تبقى
إذا , الكل يستعمل وسائط النقل الحديثة لم يأتي احدهم على  حمار او فرس او
جمل
, بينما الشعب العراقي فضل ان يسير الى كربلاء سيرا على الأقدام باربيعينة
الحسين . قراءة بسيطة لهذه المكائن التي سنطير فيها ربما قريبا الى عراقنا
من
مهاجرنا , ستكشف ان التاريخ قد تغير لم نعد فاتحين لنعود لاهلينا ,
بأجازات
وبغنائم النصر , بل كنا هاربين من الموت , ذلك هو التاريخ الذي يبنغي ان
يقرء
ان نعترف بان الأمريكان ليس هم الأمريكان ذاتهم في الستينيات والسبعينات ,
عندما كان الروس يقتلون الإنسان باسم ا لتحرر من العبودية والرجعية ,
وعندما
كان الأمريكان يقتلون الإنسان باسم  تهديد مصالحها في المنطقة , تغير
العالم
أمريكا الآن تقاتل من اجل ان لا تقتل في عقر دارها  , كما حدث في إحداث
سبتمبر
ـ أيلول ,  بينما روسيا لم تعد موجودة إلا داخل أراضيها , وفي  بعض
مستعمارتها
القديمة ممثلة بعراق صدام حسين  .
الجلبي جاء بطائرة أمريكية لأنه يعرف ان مصائر الآن هي بيد أمريكا وليس
هنالك
من رقبة بلا سكين , والخوئي ربما حن الى تاريخ غابر في القدم عندما كانت
بريطانيا هي السكين من اجل ذلك جاء بطائرتهم  , والحكيم جاء بسيارة 
إيرانية
معتقدا ان العراق الذي خلفه في نهاية الثمانينيات  هو ذاته عندما كان شيعة
العراق يحلمون بثورة على غرار الثورة الإيرانية فركب هذه السيارة ,
والباججي
جاء بطائرة عربية معتقدا أيضا ان المد القومي  العربي لا زال موجودا  في
العراق
,  وهو لا يعرف بتاتا ما الذي فعله العرب بنا , ما الذي فعلوه بالعراق ,
بحيث
أصبح  العرب هم سبب القتل الذي حل بهم من المقبور صدام حسين , بسبب دعمهم
له
وخير دليل على ذلك هو  ما حدث  للمتطوعين العرب في العراق عندما قتلهم
العراقيين , وأيضا عندما اخرجوا عائلات فلسطينية من البيوت التي تأوهم الى
خيم
أقامتها لهم مفوضية الأمم لشؤون اللاجئين ,وكلنا يلم ما الذي يمثله
الفلسطينيين
وقضيتهم للعراقيين , فما الذي حدث ليحدث لم ما حدث , انه التاريخ الذي لا
يريد
ان يقرأه احد انه زمن بين زمنين
بعد كل هذا أقول : ما الذي تغير ؟
وأقول أيضا بان كل شئ قد تغير ما عدى العقول التي لا اشك أبدا بأنها تطمح
لمصلحة العراق

 



#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكويت تستقبل الحريري بالبيض الفاسد والباججي والمجلس يتسولون ...
- نداء من اجل تحرير العراق من الجزيرة مثلما تحرر من الدكتاتوري ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء مهدي - بين زمنيين عن علاء اللامي والباججي و الجادرجي والجلبي ومكية