علي لهروشي
كاتب
(Ali Lahrouchi)
الحوار المتمدن-العدد: 6985 - 2021 / 8 / 11 - 23:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تحطمت طائرة نقل عسكرية قرب العاصمة الجزائرية في شهر أبريل 2018 وعلى متنها أكثر من 200 جندي ، و قتل 257 شخصا على الأقل ، وقالت وزارة الدفاع الجزائرية إن أغلب القتلى عسكريون وعائلاتهم ، وكشفت أن من بين القتلى أعضاء في جبهة البوليساريو، المعروفة بنزاعها مع المغرب من أجل استقلال الصحراء الغربية ، ونقلت وكالة رويترز حينها عن مسؤول في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم قوله إن من بين الضحايا 26 من أعضاء البوليساريو ، ووقع الحادث صباح الأربعاء في مطار عسكري في مدينة بوفاريك ، وهي قاعدة للقوات الجوية الجزائرية بالقرب من العاصمة الجزائرية. وكانت الطائرة في رحلة من مطار بوفاريك إلى مدينة بشار عبر تندوف، جنوبي البلاد ، وهي من طراز إليوشن ، ولم تعرف أسباب الحادث ، إلا أن هناك من يؤكد على أن الحادث مدبر من قبل المخابرات المغربية التي استعملت إبن جنرال جزائري لتنفيذ تلك الجريمة ، و في هذا الصدد فإن هناك علاقات بين المخابرات المغربية ، وبعض العملاء الجزائريين الذين يتلقون أموالا باهضة ، و يتم تسهيل عملياتهم في تهريب المخذرات و العملة الصعبة من قبل المخابرات المغربية التي تجمعها معهم لقاءات بكل من فرنسا وسوسرا وعواصم أخرى ، ولما لا يكون المخبر الفرنسي أو الإسرائلي الوسيط بينهما؟
إن الذي اسقط الطائرة العسكرية الجزائرية ، وهو ما ستكشف عنه الأيام القادمة هو من سيكون لا محالة وراء إشعال فتيل النيران التي أحرقت الأخضر و اليابس خاصة بالمنطقة الأمازيغية " القبايل " حتى يتمكن الفاعل في إشعال نيران الكراهية ، والحقد بين السلطة الجزائرية و الأمازيغ القبائل ، مستعملا في ذلك بالطبع عملائه الجزائريون في عين المكان ، خاصة و أنه قد سبق له أن أشعل نارتشتيت شمل الجزائريين عندما طالب في إجتماع دول عدم الإنحياز بالأمم المتحدة بتقرير مصير منطقة القبايل ، وبعد أسابيع ، و قبل أن يندمل الجرح الجزائري تمت مطالبته للجزائر بفتح الحدود بين الشعبين " الجارين التوأمين " ، وكأن شيئا لم يقع. و لكن عندما لم تجد دعوة صاحب " الدجاجة " أذانا صاغية من عقلاء الجزائر ، كانت ردة الفعل هي إشعال النيران و ارباك حسابات الجزائر، لأنه ليس من المقبول أن تُرفض ، وتُرد دعوة سيدهم " أمير المؤمنين" ، فلما لا يشعلون النار بالجزائر و في نفس الوقت يمدون يد المساعدة في إطار يساستهم المعهودة " قتل القتيل و السير في جنازته " وبذلك سيتم تلبية دعوة سيدهم لفتح الحدود بين الشعبين الجارين ، ولما لا وقد فلتوا من قبل في حادث إسقاطهم للطائرة العسكرية ، وتدريبهم و دعمهم لجبهة الإنقاد الإسلامية الجزائرية ، وإغراق الجزائر بمختلف أنواع المخذرات ، والمشروبات الكحولية الفاسدة ؟
فالحرائق المفتعلة تحرق الجزائر بينما الصهاينة الإسرائليون و المغاربة يحتفلون بلقائهم التاريخي بالرباط ، في زيارة "تاريخية" لوزير الخارجية الإسرائيلي إلى المغرب ، حيث توجه " يائير لابيد " اليوم الأربعاء 11 غشت 2021، في أول زيارة رسمية منذ استئناف العلاقات العلانية بين المغرب واسرائيل أواخر العام الماضي، فهل هو احتفال تاريخي أم احتفال بما لحق الجزائر من حرائق أيها الصهاينة ؟؟
أمستردام
#علي_لهروشي (هاشتاغ)
Ali_Lahrouchi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟