أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحلام أكرم - هل تحالف الإسلام السياسي السني والشيعي في مصلحة المواطن العربي ؟؟














المزيد.....


هل تحالف الإسلام السياسي السني والشيعي في مصلحة المواطن العربي ؟؟


أحلام أكرم

الحوار المتمدن-العدد: 6985 - 2021 / 8 / 11 - 14:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا زال الإسلام السياسي حاضرا بتفاوت في الدول العربية الإسلامية وإن إختلف بالإسم ما بين السني والشعي .ففي الإسلام السني تعتبر حركة الإخوان المسلمين أكبر وأقوى تنظيمات الإسلام السياسي .. أما في الإسلام الشيعي فتعتبر إيران أقوى تنظيمات الإسلام السياسي في ولاية الفقية.. وبرغم العداء إلا أنهم وفي حسابات المصالح المشتركة يتعانقون . نجح الإسلام السياسي الشيعي مرة أخرى في الإنتخابات الأخيرة في إيران . .ونجح الإسلام السياسي السني مرة أخرى في تركيا ممثلا بأردوغان وإن كان أكثر مراوغة وتحايلا في تقبل صور من العلمانية والتحرر .. أما وفي المنطقة العربية فنجح في وجود حزب الله مُتحكما في حياة الإنسان المواطن السني والشيعي والدرزي وغيرهم من الأقليات الدينية في لبنان .. وموجود على الأرض في غزة .. وقطر ,, ومتأرجحا في الأردن وغيرها من الدول العربية .. مصر هي الدولة الوحيدة التي تعمل على تحجيمه بكل الطرق الممكنة وفي الطريق لؤده كليا من خلال تفعيل قانون يجيز فصل أعضاء الجماعة من المؤسسات الحكومية.
وفي ظل محاولة تركيا التقارب مع الدولة المصرية منذ مارس 2021 وإن أختلفت عنها في تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية .. فإن مصالح الدولة التركية ومصلحة أردوغان حتمت عليه تغيير أجندته في إحتضانهم . خاصة وبعد إنشقاقاتهم الداخلية وخلافاتهم على الزعامة .. وإكتشاف الحكومة التركية لمدى خداعهم في طبيعة الدعم المالي الذي تقدمه لهم الدولة التركية .. ولكن والأهم الخطر الذي يمثله التنظيم على مستقبله السياسي وعلاقة تركيا مع دول الجوار وبالأخص العلاقة الإقتصادية ..
أهم هذه الإنشقاقات هو في الرؤية المستقبلية للجماعة وعلاقتها مع محيطها العربي..ووطنها الأم .الأمر الذي يعطيها قوة ومصداقية على الساحة الدولية .. فبينما رحب المرشد الإخواني المقيم في لندن قرار الرئيس التركي أردوغان بالتقارب وفتح باب المصالحة مع الدولة المصرية .. رفض المعارض المصري المقيم في تركيا محمود حسين هذه المصالحة.. وقدّم مصلحته الشخصية ومصلحة رفاقة الهاربين من النظام المصري في تركيا المُقدر عددهم ب 20 ألفا .. فوق المصلحة الشعبية العامة خوفا من قيام تركيا بإعادة المطلوبين في قضايا أمنية للمحاكمة في مصر .. برغم أن القوانين الدولية تمنع تسليم اللاجئين السياسيين إلى البلاد التي قد يتعرضون فيها للتعذيب أو الإعدام .. وربما أيضا للحفاظ على المزايا التي يتمتع بها شخصيا ووزعها على رفاقة الآخرين .. حيث حظي المقربون منه بإمتيازات وتسهيلات تتعلق بالحصول على الإقامة والجنسية التركية فضلًا عن المنح التعليمية.
النتيجة التي يواجهها التنظيم وأعضاؤه واحدة .. وهي الهرب من تركيا قبل فوات الأوان ..
بالنسبة لأعضاؤه .. فيبقى حقهم الإنساني في اللجوء .. أما بالنسبة للتنظيم نفسه وإمكانية إستمراره .. في ظل إنقساماته الداخلية .. والرفض الشعبي .. في الشارع العربي .. فمن هي الدولة التي تملك التربة التحتية الدينية التي ستعطيهم كل الحرية في نشر أفكارهم ومحاربة سياسة دول المنطقة وإستكمال أيدلوجيتهم وعقيدتهم التي تنادي بأن الإسلام هو الحل ..وأن الإسلام عقيدة وعبادة ووطن وجنسية وروحانية وعمل .. ومصحف وسيف ؟؟؟ بمعنى كامل يشمل كل نواحي الحياة ...
التاريخ يؤكد بأن واقع تيارات الإسلام السياسي الذي إبتدأه حسن البنا إستغلته فيما بعد دول شرق أوسطية لصالحها . الأولى تركيا والتي فقدت سيطرتها بعد هزيمة إحتلالها للدول العربية .. وسجلها ألأسود خلال فترة الخلافة والإحتلال .. وتعمل بك الطرق لفتح جسور جديدة مبنية على المصالح الإقتصادية .. والأخرى الدولة الإيرانية التي لم تتقبل هزيمتها الأولى كإمبراطورية عظمى أمام الفتوحات الإسلامية .. وعملت طيلة العقود السابقة للسيطرة والهيمنه على المنطقة العربية تحت مبدأ الإسلام السياسي الذي لا يعترف بحدود أي من الدول الإسلامية .. ويعمل على مبدأ الأمة الإسلامية الواحدة سواء في الصين أم ماليزيا أم لبنان .. ومشروعه العابر للحدود ..لأنهم ( الإخوان ) خاضعون فكريا وعقائديا لأوامر مرجعياتهم الغيبية التي لا تعترف بالحدود ولا سيادة الدول ..
الوثائق التاريخية تؤكد تواصل الإخوان مع مسؤولين إيرانيين البعض من الحرس الثوري إبتداء من عام حكمهم في مصر 2012 .. وإستمر هذا التواصل ففي عام 2014 عُقد إجتماع مشترك في تركيا ما بين قادة التنظيم الدولي .. وآخرون من فيلق القدس ( قائده قاسم سليماني الذي فتح له سرادق عزاء كبير من الجماعه في تركيا ).. تلاه إجتماع آخر مع عناصر من حزب الله وإيرانيون في لبنان بحضور المصري أيمن نور ؟؟
آخر هذه الوثائق سُرّبت عام 2019 والتي كشفت عن لقاءات متعددة ومتواصلة بين قيادات الإخوان والحرس الثوري ..
كل ما سبق يؤكد ويدعم إحتمالات أن تصبح إيران الملاذ الآمن الوحيد في المنطقة الشرق أوسطية لإحتضان الإخوان وفكرهم الذي يتضمن عقيدة الجهاد التي أكدها الأب الروحي لهم يوسف القرضاوي ؟ وهي التي نأت عن نفسها عنها في الماضي ؟؟؟؟
سؤالي للقارىء ... هل الإسلام السياسي ورمز الإخوان "" بالسيفين وأعدوا"" والتي تُعتبر رمزا للجهاد في نشر الدعوة وفي قتال الغير مؤمن لمصلحة المواطن العربي المشرد في كل بقاع الأرض بحثا عن لقمة عيش كريمة ومستقبل آمن لأطفاله ؟؟؟؟؟؟



#أحلام_أكرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس معيار إما الديمقراطية أو الإسلام السياسي في العالم العر ...
- هل من حق فرنسا تشريع قانون تعزيز قيم الجمهورية ؟؟؟
- التحرش الجنسي يرتبط بالأمن المجتمعي .. وبالصحة العقلية للمرأ ...
- تناقض العقوبات في جريمة قتل الشرف وعقوبات الزنا لترابط الأمر ...
- هل هناك فرق بين عقلية الرجل المسلم العادي وعقلية رئيس وزرائه ...
- خطر الإخوان على التعايش في بريطانيا
- هل يحق للدول الأوروبية التقصي في دور الجوامع والجمعيات الخير ...
- مصر والدول الخليجية تملك مفاتيح الحل الفلسطيني
- تأصيل الهوية الإنسانية لكل الأديان ...
- التجديد اللغوي الشكلي للأزهر في حقوق المرأة
- ما بين إسرائيل وحماس من هو المنتصر الحقيقي ؟؟؟؟
- هل ستكون السعودية رائدة التغيير في الخطاب الديني في المنطقة ...
- إحياء الهوية الفرعونية المصرية ؟؟؟؟؟
- رسالة إلى القراء .. وإلى قارىء خاص
- إنسانيتنا المشتركة طريق التصالح مع أنفسنا والعالم من حولنا
- العنف ضد المرأة في العالمين الغربي والعربي ؟؟؟
- المرأة المسلمة في العيد العالمي للمرأة
- حلول شعبية لتفادي عواقب الطلاق الشفهي
- الإسلام الأوروبي ؟؟ إلى أين ؟؟؟
- إنتهاك حرمة السيدة المصرية ذات السبعين عاما .. ولكمة القضاء ...


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحلام أكرم - هل تحالف الإسلام السياسي السني والشيعي في مصلحة المواطن العربي ؟؟