أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحنفي - الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....1















المزيد.....

الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....1


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 6983 - 2021 / 8 / 9 - 02:08
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تقديم:

تعتبر الانتخابات التي تجري كل ست سنوات، على مستوى الجماعات الترابية: الحضرية، والقروية: المحلية، والإقليمية، والجهوية، التي تهدف إلى تجديد المسؤوليات، وتحديدها، حتى توضع، تلك المسؤوليات، تحت مجهر الجماهير الشعبية الكادحة، التي لا تملك إلا القدرة على المراقبة، والتتبع، إن هي تمرست على المراقبة، والتمتع، بالنسبة لمن يتحمل المسؤوليات الجماعية: المحلية، والإقليمية، والجهوية، أملا في الانتقال من وضعية، إلى وضعية متقدمة، ومتطورة، أملا في تحسن الأوضاع المادية، والمعنوية.

وغالبا ما نجد: أن واقع الجماعات الترابية، يخيب الأمل الذي تعقده الجماهير الشعبية الكادحة، عليها: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا. الأمر الذي يترتب عنه: إصابة الجماهير الشعبية الكادحة، في كل قرية، وفي كل مدينة، باليأس من العمل الجماعي، خاصة، وأن المسؤولين الجدد، بما في ذلك الأعضاء العاديون، لا يهتمون إلا بمصالحهم الخاصة: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية بصفة خاصة، حتى وإن كانوا يعطون الوعود للجماهير الشعبية الكادحة، من أجل أن تصوت عليهم، ومن أجل أن تصير سببا في وصول العديد من المرشحين إلى مراكز القرار الجماعي، ولكنهم لا يعترفون بالناخب، كما لا يعترفون بسكان الجماعة، التي صوتت عليهم؛ لأن وصولهم إلى مراكز القرار، أنساهم الناخب، الذي أوصلهم، وأنساهم سكان الجماعة، الذين كانوا يقدمون لهم الوعود الكاذبة، من أجل التصويت عليهم.

فما هو المفهوم الذي نعطيه للانتخابات الجماعية؟

وما هو المفهوم الذي نعطيه للجماعات الترابية؟

الجماعات الترابية، بين الفساد الانتخابي، وفساد المجالس الجماعية الترابية. فأي الفسادين أكثر أثرا، في ممارسة الجماعات الترابية؟

هل الفساد الجماعي، نتيجة للفساد الانتخابي؟

أم أن الفساد الانتخابي، سبب في إنتاج الفساد الجماعي، كممارسة يومية، للجماعات الترابية؟

تمرس الناخبين على عرض ضمائرهم، على رصيف الانتخابات، من أجل البيع، ليشتريها سماسرة الانتخابات، أو المتاجرون في الضمائر الانتخابية، من أجل إعادة بيعها، إلى المرشحين للانتخابات الجماعية.

فهل يتم وضع حد لهذه الظاهرة، التي تسيء إلى الناخبين، وإلى الشعب المغربي، وإلى الوطن، وإلى الدولة المغربية؟

وهل يوضع حد لسماسرة الانتخابات، كما سمتهم وزارة الداخلية، أو تجار ضمائر الناخبين، كما نسميهم نحن؟

وهل يمنع المرشحون، من ذوي الماضي الأسود، في حالة السماح لهم بالترشيح، من شراء ضمائر الناخبين، من أجل الوصول إلى مراكز القرار، في الجماعات الترابية؟

هل تقوم السلطات المحلية، بدورها، للحد من سيطرة الفساد الانتخابي، على انتخابات الجماعات الترابية؟

وهل يمكن أن تتغير أوضاع الشعب المغربي، بدون تحرك الشعب المغربي، لوضع حد للفساد الانتخابي، في انتخابات الجماعات الترابية؟

أليس الفساد الانتخابي، هو الذي يقف وراء فساد المجالس، والإدارات الجماعية؟

أليس الفساد الجماعي، الذي تمارسه المجالس الجماعية، وكل أقسام، ومصالح الإدارة الجماعية، هو الذي يقف وراء تخلف جماعاتنا الترابية: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، وخاصة، في الوسط القروي؟

أليست محاربة فساد المجالس الترابية، وإداراتها، مساهمة في محاربة الفساد الانتخابي؟

وماذا تفعل الإدارة المخزنية، الوصية على الجماعات الترابية، إن لم تحارب الفساد الانتخابي، ثم الفساد الجماعي الترابي، في إطار المجالس الجماعية الترابية، ثم في الإدارات الجماعية الترابية. وإلا فما معنى الوصاية، إن لم تقم السلطات الوصية المحلية، بواجبها في محاربة الفساد الجماعي، وإلا، فإن هذه السلطات فاسدة؟

أليست الشروط التي تعيشها جماعاتنا الترابية، تفرض التخلص من الفساد الانتخابي، ومن الفساد الجماعي، ومن فساد الإدارات الجماعية؟

أليس المغرب في حاجة إلى القضاء على كل أشكال الفساد الانتخابي، والفساد الإداري، والفساد الجماعي بنوعيه؟

هل من حقنا أن نحلم بمغرب بدون فساد انتخابي، وبدون فساد جماعي ترابي، وبدون فساد إداري جماعي، وغير جماعي، وبدون فساد اقتصادي، واجتماعي، وثقافي، وسياسي؟

إننا بطرحنا لهذه الأسئلة، لا نهدف إلا إلى تحفيز التفكير، في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، بما فيه الانتخابي، من أجل الوصول إلى إيجاد حلول لمعيقات التقدم، والتطور، حتى لا نظهر كشعب، وكدولة، وكأننا نعمل على المحافظة على تخلفنا الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، مع أن الأمر مختلف تماما. ونحن نسعى إلى التقدم، والتطور، ولكننا لا نستطيع التقدم، والتطور، نظرا للمعيقات التي تحول دون تحقيق التقدم، والتطور، على الأقل، كما يراه الشعب، لا كما تراه الدولة، التي تقع تحت تأثير المؤسسات، والدول، التي فرضت إغراق المغرب، في خدمة الدين الخارجي، دون أن نذكر خدمة الدين الداخلي.

ومن منطلق قيام عوائق، تحول دون تقدمنا، وتطورنا، فإن موضوعنا هذا:

(الانتخابات والفساد الجماعي، أي واقع، وأية آفاق؟).

تتم معالجته في إطار نقدي، خالص، للممارسة الانتخابية الجماعية الترابية، ولممارسة الجماعات الترابية، ولممارسة الإدارة الجماعية، حتى نستطيع التقدم، والتطور، بفعل وجود عوائق خارجية، وعوائق داخلية.

فالعوائق الخارجية، تتمثل في التبعية، وخدمة الديون الخارجية، المتعددة المصادر، التي من جملتها: المصادر الداخلية، والمصادر الخارجية. وما دامت الديون الداخلية لا يترتب عنها، ما يترتب عن الديون الخارجية، فإن أثرها على الاقتصاد الوطني، يبقى محدودا. أما الديون الخارجية، التي أصبحت تغطي ما يقارب 92 في المائة، من الدخل الوطني، فإن خدمتها، ستكلفنا كثيرا، وستعرقل تقدمنا، وتطورنا، اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا.

ونحن عندما نناقش موصوع:

(الانتخابات والفساد الجماعي، أي واقع، وأية آفاق؟).

فإننا سنستحضر في مناقشتنا: المعيقات الداخلية، والمعيقات الخارجية، التي تحول دون تقدمنا، وتطورنا. إلا أن هناك معيقات ذاتية، لها علاقة بالانتخابات الجماعية، كما لها علاقة بالتدبير الجماعي، استثمارا، وتسييرا لشؤون الجماعات الترابية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ...
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ...
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ...
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ...
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ...
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ...
- ممارسة العهر الانتخابي قبل موعد الحملة الانتخابية وأمام أعين ...
- ممارسة العهر الانتخابي قبل موعد الحملة الانتخابية وأمام أعين ...
- هل تلتزم السلطات المحلية والإقليمية بمنع الفاسدين المشهورين ...
- هل تلتزم السلطات المحلية والإقليمية بمنع الفاسدين المشهورين ...
- فيدرالية اليسار الديمقراطي بين الحاجة إلى إنضاج شروط وحدة ال ...
- تحرير الشعب، شرط في تحقيق ممارسة ديمقراطية حقيقية، من الشعب، ...
- تحرير الشعب، شرط في تحقيق ممارسة ديمقراطية حقيقية، من الشعب، ...
- الديمقراطية لا تتحقق إلا بقرار شعبي، لا وجود فيه لأي شكل من ...
- الاتجار في ضمائر الناخبين، انتهاك لحق الإنسان في الاختيار ال ...
- مراقبة سماسرة الانتخابات أو تجار الضمائر الانتخابية عمل تستو ...
- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 08 مارس: المرأة / الإنسان:بين ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 08 مارس: المرأة / الإنسان:بين ا ...
- الفقيد السيد علي بوشوى، المناضل الوفي للتاريخ، وللواقع، وللم ...
- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 08 مارس: المرأة / الإنسان:بين ا ...


المزيد.....




- دداو مصطفى// رسالة مفتوحة ما بين المعاناة وتعنت الإدارة
- بيان الجمعية المغربية لحقوق الانسان رقم 9 حول الإبادة الجماع ...
- فيديو يرصد لحظة تخريب متظاهرين بيئيين معلمًا أثريًا يعود لما ...
- حزب العمال البريطاني يقصي مرشحه لانتخابات البرلمان -بتهمة- م ...
- بعد أزمته المرضية.. لماذا وصف نعوم تشومسكي غزة بأكبر سجن في ...
- زيارة لغزة.. كيف أظهر نعوم تشومسكي تضامنه مع القضية الفلسطين ...
- تجديد الوفاء لذكرى الشهداء والانتفاضات الشعبية بتحيين مهامنا ...
- الجبهة الشعبية والتعبئة العامة: ضد اليمين المتطرف وماكرون
- العدد 561 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك من 20 الى 266 ي ...
- الاعتقال السياسي الوجه الحقيقي لديمقراطية الواجهة


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحنفي - الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....1