أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نظمي يوسف سلسع - جميع الامم كتبت تاريخها إلا الامة العربية تركتها للمستعمرين والاجانب!!














المزيد.....

جميع الامم كتبت تاريخها إلا الامة العربية تركتها للمستعمرين والاجانب!!


نظمي يوسف سلسع
(Nazmi Yousef Salsaa)


الحوار المتمدن-العدد: 6981 - 2021 / 8 / 8 - 09:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اعتراف الباحث احمد الدبش بخطأ اطروحاته الأولى في السنوات المبكرة من عمره المديد، وتراجعه عن نظرية جغرافية التوراة التي اشتغل عليها لأكثر من عشرين سنة وأصدر خلالها عدة كتب وابحاث نشرت وطبعت عدة طبعات، لا شك انها شجاعة لم يسبق لأي باحث ان اقدم عليها، ان كان مع هذا الاعتراف والموقف والمبدأ ام ضده..
لقد تبين للباحث وصديقنا عبر الفضاء الافتراضي، ان هناك خطأ، وخطأ فادح، في البحث عن جغرافية التوراة بالجزيرة واليمن، كما لا يوجد أي دليل اثري لمروايات التوراة في فلسطين، وفق ما قال الدبش حرفياً: (كيف لي كباحث في التاريخ القديم رفض اسقاط روايات "الكتاب المقدس" على فلسطين لانعدام الدليل الاثري، وفي ذات الوقت اخترع جغرافية بديلة دون دليل أثري؟!)..
تراجع الباحث الدبش عن مقولاته السابقة حول جغرافية التوراة اليمنية، ورفضها في فلسطين، قد حرّك المياه الآسنة الراكدة على مرويات "تابو" التوراة.. وعليه المطلوب من الباحثين العرب الذين يتبنون هذه النظرية الى اعادة النظر او الدفاع عنها، وفي مقدمتهم الباحث فاضل الربيعي ود. زياد منى والباحث احمد عيد ومن قبلهم المرحوم استاذ التاريخ كمال الصليبي وغيرهم .. ونأمل ان تحمل الردود صيغ علمية ان كانت مع هذه النظرية او ضدها.. فمن المخجل ان نقرأ ردودا وتعليقات سوقية وصبيانية تختال على مقالات وابحاث ومواقع البحث العلمي والتاريخي الجادة.
لقد طرح الباحث الدبش في مقال كتبه مؤخرا اربعة تساؤلات لمن يزعم أن "اليمن احتضن تجربة بني إسرائيل" وتحتاج الى اجابة علمية واثرية مؤكدة: (أين النقوش العبرية من العصر الحديدي؟.. لماذ لم يترك لنا أيّ من الملوك الأربعين، الذين تسلسلوا منذ شاؤول إلى صدقيا، أثراً يذكر فيه اسمه!.. أين أسماء المدن التوراتية في نقوش اليمن؟ أين المدوّنات الكتابية والبقايا الأثرية التي تشير إلى أن بني إسرائيل وُجدوا في اليمن؟)..
واستطرد مؤكدا انه: (لن يكون شريكاً في ترميم الرواية "التوراتية"، التي حطّمتها مجرفة الأثري، بالبحث لها عن جغرافية متخيلة) .. ولن (يقبل باختراع تاريخ يمني على مقاس التوراة، خلافاً لما تبوح بها السجلات الأثرية) .. وختم مقاله وبق البحصة - كما يقال- مشيرا الى المشكلة والاشكال حينما قال: (اليوم يجب أن يتوقف "الكتاب المقدس" عن تغذية تاريخنا، وعلينا الخروج من بوتقة "الكتاب المقدس" باعتباره تاريخاً، فـكما قال عالم الآثار "الإسرائيلي"، أستاذ قسم الآثار وحضارة الشرق القديم في جامعة تل أبيب البروفيسور، زئيف هرتسوغ، (التوراة: لا إثباتات على الأرض).
ومن المعروف ان زئيف هرتسوغ ونحمان بن يهوذا، والباحث الإسرائيلي البارز شلومو ساند الذي اصدر كتابا بعنوان : كيف ومتى اخترع الشعب اليهودي؟! .. وغيرهم قد اجمعوا ان: (التوراة مزورة ومحرفة وكل ما فيها مزاعم واباطيل.. فلا اليهود دخلوا مصر، ولا المصريون طردوهم فتاهوا في الصحراء ولا جبل سيناء كان هنا. ولا مملكة "اسرائيل" كانت موجودة هناك .. ولا ولا ولا..)..

اذن الخطأ ليس في هذه النظرية او تلك ولا في هذا البحث اوذاك ولا مع الباحثين والاثريين الذين حملوا "التوراة في يد والمجرفة في يد" بحثا عن جغرافية متخيلة، بل الخطأ الواضح في التوراة نفسها، ورواياتها ومروياتها، التي كتبت منتصف القرن السادس قبل الميلاد والمستوحاة والمستنسخة عن ملحمة جلجاميش واساطير الالهة الكنعانية.. لذا نحن اليوم اكثر من اي يوم مضى، علينا العمل المتواصل على إزالة ما يعرف بـ "الاسرائيليات" التي تغلغلت في تاريخنا ومعتقداتنا وادبياتنا، واعادة كتابة التاريخ وفق المكتشفات الاثرية..
هل نتمكن من ذلك؟!..
ليس من السهل اقتلاع "الاسرائيليات" الملتصقة، وباعتقاد ايماني، في عنق التوراة، فقد تبنت الديانتين، المسيحية والاسلامية، ملوك وانبياء التوراة ومروياتها، واضحت كمشروع مسيحي وآخر اسلامي، منهم من ينتظر عودة المسيح لاقامة مملكة داود والجلوس على عرش سليمان، ومن يقتل الدجال ويقيم ذات المملكة! ..
ورغم ذلك، فإن اسطورة التوراة قد اصابها الخلل وبدأت مصداقيتها تتهاوى تحت المجراف الاثري، كما اشرنا، وبالتالي حان الوقت لكتابة تاريخنا في ضوء المكتشفات الآثارية الحديثة بيدنا.. إن كل بلاد العالم هي التي تكتب تاريخها، إلا الامة العربية التي تركت للمستعمرين الاجانب كتابة تاريخها كما يشاؤون وفق رغباتهم وأهواهم السياسية والعنصرية.



#نظمي_يوسف_سلسع (هاشتاغ)       Nazmi_Yousef_Salsaa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع الديانة الابراهيمة تبلور في التسعينيات بعد منع نشر ترج ...
- رفض المسيحيون الاوئل يهودية يسوع المسيح وطالبوا بفك ارتباط ا ...
- 40 عاما على الانقلاب العسكري باسبانيا
- القدس اليوم ليست اورشليم الامس، وهل يمكن القول ان الصخرة الم ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نظمي يوسف سلسع - جميع الامم كتبت تاريخها إلا الامة العربية تركتها للمستعمرين والاجانب!!